بقلم : حسن علي .. غــزة
إن من أخلاق الجاهلية ومكر الطاغوت ودهاء أعداء الله والإنسانية محاولتهم إلهاء دعاة الحق والخير .. رجال الله وأتباع آل بيت رسول الله عن دعوتهم وإفساد مسيرتهم وتبديد جهودهم وذلك تبديداً لوقتهم واستنفاداً لطاقتهم وميلاً بهم عن طريقهم القويم بإيقاعهم في مشكلات جانبية وتوريطهم في قضايا مفتعلة واستدراجهم لأمور ثانوية مخطط لها سلفاً وذلك لكي يفقدوهم صوابهم واتزانهم ليجدوا أنفسهم بعد حين وقد ساروا في طريق غير التي كانوا يسلكونها أو ليتراجعوا عن منهجهم أو ييئسوا من دعوتهم وهذا ما تكرر وقوعه مع أنبياء الله ورسله وأئمة الهدى عليهم السلام ...إن العراق كان وما زال ميداناً هاماً لعمل الطاغوت ودهاء أعداء محمد والإنسانية وسبب ذلك معروف وهو أن أعداء الطاغوت ومادة الإسلام المحمدي تتركز في هذه البقعة من الأرض تحديداً .. وخذ على ذلك الأمثلة التالية : هوجم الإمام علي من قبل المتمردين عليه والذين نقضوا بيعته عند وصوله البصرة – لاحظوا لم يهاجموه بجيوشهم في المدينة- ... واختار الحاكم الأموي المواجهة مع الحسين عليه السلام في العراق مع أن الحسين من أهل المدينة ويزيد الملعون متحصن بأهل الشام .. أما عبد الملك بن مروان فقد اختار الكوفة مسرحاً لحرب طاحنة لكي يمنع الناس عن بيعة ابن الزبير المقيم في مكة .. واختار أبو مسلم الخراساني العراق ميداناً لثورته العارمة وحربه على الدولة الأموية المتحصنة في دمشق بعيدا عن مركز الخلافة 1000 ميل تقريباً ... واختار العثمانيون العراق مكاناً للمواجهة الاستراتيجية في حروبهم الضارية مع الدولة الصفوية ... واصطدمت مصالح أميركا في الخليج بظهور الثورة الإسلامية والتي قادها فقيه شيعي في إيران وكان من المتوقع أن يقود الأمريكان حربا على هذا الفقيه من تركيا العضو القديم في الحلف الأطلسي أو باكستان الحليف التقليدي للغرب أو من السعودية التي تنفث سموم الحقد والشر ليس على الشيعة فحسب بل على العالم كله ... ولكن كان العراق مسرحاً لحرب أمريكية قذرة على الشيعة يقودها نيابةً عنهم صدام والعرب أجمعين " عدا سوريا " ... وبعد هجوم تنظيم القاعدة السلفي الوهابي على ناطحات السحاب استدارت إستراتيجية الأمريكان إلى العراق وأسرعوا لالتهامه بشيعته وسنته ...
فما ذنب العراقيين ؟؟ وما هي مسئوليتهم عن كل هذا ؟؟ وكيف صاروا مجتمعاً منشطراً بهذه الطريقة ؟؟ أنتم أيها العراقيون أرضكم هي مسرح للحرب المحمولة براً وجواً وبحراً منذ فجر التاريخ ؟؟ وهل نصرتكم للإمام علي وتوليه جرم يحاسب عليه الرب؟؟ وهل حبكم لآل بيت رسول الله جريمة الجرائم؟؟ وما ذنبكم وقد اختار البيت الهاشمي " الشجرة الطيبة" أرضكم منطلقاً للحرب على الأمويين " الشجرة الخبيثة " ؟؟ وما شأنكم بانقسام الهاشميين إلى علويين وعباسيين ؟؟ وما ذنبكم في اقتتال الأخوين الأمين والمأمون بعد موت هارون العباسي ؟؟ كل ذنبكم أنكم محبون للحياة وأتباع للرسل وأبناء الرسل ... لهذا كنتم وما تزالون وكان عراقكم عامل اجتذاب للصراع الإقليمي من خلال ثنائية " عمر وعلي " التي استغلها أعداؤكم جيدا للوصول إلى أهدافهم الخبيثة التي يريدوها .. ثم ها أنتم هؤلاء ترون بأم أعينكم كيف يقوم الاستكبار العالمي بتحريض أبناء مسيلمة في الجزيرة العربية ممن يدعون أنهم علماء على إصدار الفتاوى والبيانات والتي ما زالت تترى في كل يوم والتي ساهمت بتأجيج مشاعر الكراهية والحقد ضد شيعة العراق ما أدى وما زال لإراقة دماء شرفاء أبرياء يتحمل هؤلاء " المشايخ " ونظامهم الوهابي الإجرامي قانونياً وأخلاقياً كل قطرة دم سالت على أرض العراق.
المسمى بعبد الله ابن جبرين وزملائه المجرمين من وعاظ السلاطين في التحقيق هم ليسوا من أهل العلم المعتبرين لان العلم ليس بالدعوى وليس في علم مخارج الحروف وليس في المدود والغنن .. وليس بحفظ المعلوم ولكن بالفقه فيه .. وقد صدق فيهم قول الشاعر :ومن عجبِ الدنيا طبيبٌ مُصَفَّرٌ وأعمشُ كحالٌ وأعمى منجِّمُ
أقسم بمن أنار القمرين ومرج البحرين ورفع قدر الحجرين لو عقل هذا المسمى ابن جبرين وإخوانه المجرمين واذَّكروا فيما قدّموا لبكوا الدم الذي سيبكونه حتماً ولو بعد حين... ويا عجباً كل العجب كيف يقتحمون بيديهم اللهب ؟؟ ولا يعظهم برهان ولا تؤدبهم تجربة ؟؟ لقد حملهم حب شهوة المال والتبعية للسلطان المنحرف ألا يتخلقوا بخلق الإيمان وأبوا إلا الوقوع في الدنية وتكفير الناس بغير وجه حق في حين أن حكام السعودية الأذناب لا يحكمون بما أنزل الله شأنهم شأن كل حكام العرب المجرمين وولائهم للكافر واضح صريح فأيهم الكافر بالله عليكم ؟؟
ليس على شيعة العراق وحدهم تقع مسؤولية التصدي للإجرام الوهابي بل على العالم كله .. على كل شريف حر .. محب للحق والخير أن يتقدم الصفوف لفضح هؤلاء الذين جعلوا الإسلام دين قتل وإجرام ومصائب ... إن حكام آل سعود ومرتزقة البلاط الملكي وأصحاب الفتاوى السياسية الباطلة يجب ملاحقتهم ومطاردتهم إعلامياً وجماهيرياً للوصول بهم إلى محاكمات عادلة عما أصدروه من فتاوى تسببت في قتل الناس بالجملة ... أيها المتحصنون في عاصمة الإجرام الوهابي ستزحف الجماهير الحرة الكريمة الأبية إلى سفاراتكم سفارات الخزي والعار في جميع أنحاء العالم .. لن تناموا .. جريمتكم أكبر الجرائم ... وعذركم أضعف الأعذار .. استضعفتم الناس فبرزوا لكم .. ولن يناموا بعد اليوم لأنهم ليسوا لكم بزبون ولا يغضون على صفقة مغبون ... وها هو الإنذار قادم ومعركة السفارات لن يخبو نارها ... واعلموا يا أحفاد آكلة الأكباد أن السر قد انهتك وانعقد بيننا وبينكم الوِتر ... أتحداكم يا مرتزقة البلاط الملكي أن تهزموا شبل أسد من أسود الله الرابضة في بغداد .. واجهوهم وجها لوجه إن كان لديكم رجولة .. ولكنكم وكما عادتكم لا تعرفون إلا أساليب الغدر والطعن من الخلف على نظرية "إن لله جنوداً من عسل" أنتم يا من تصدرون الفتاوى المضمخة بالعهر السياسي المفضوح بقتل الشيعة وتكفيرهم أنتم كشاعر المقاهي يسرد على الناس قصص الحروب الخيالية حتى يثير عواطفهم , ويهيج أحقادهم , فإذا قسمهم وحرضهم على أنفسهم وضربهم ببعض , خلص من بينهم إلى منزله كالشيطان مغتبطا وفرحا برنين الدنانير في كيسه وقد ترك وراءه بعض البسطاء أسرى للأحزان وقتلى للأحقاد ..
قبَّح الله صناعتكم , ما أرخصها من صناعة ... ويلكم كيف تحكمون ؟ أليس فيكم رجل رشيد ينهاكم عن غيكم وإجرامكم المفضوح ؟؟ كيف سيكون موقفكم غداً إذا جاءكم كل أهل العراق يسألونكم دم أبنائهم ؟؟ كيف؟؟ ولكن حقيقة أمركم وزخرف باطل قولكم يفيد أن شيطانكم المريد لا يسمع تفنيد ولا يعمل إلا ما يريد ... أشقياء في الدنيا أنتم , وغداً في الآخرة سيراكم الناس أجمعون وانتم تقادون شقياً بعد شقي , وقد شد ملكان عنق أحدكم بسبحته الطويلة وهو يهمهم بكلمات غامضة , فيقرعه أحد الملكين على رأسه قائلا له : أمكارٌ وأنت في الحديد ؟؟ وسيعرف الناس أنكم كنتم أقطاب الإجرام في الدنيا وكنتم من أكابر تجار الدين .. وما هذه السبحة واللحية والدمدمة والهمهمة إلا حبائل كنتم تنصبونها لاصطياد عقول الناس السذج وتتاجرون بدمائهم وأجسادهم المفخخة في عراق الصمود والكبرياء .. شركاء ابن جبرين في جريمته هي أفكاره التي استقاها بدءاً من ابن تيمية مروراً بابن باز وابن عثيميين وصولاً إليه.. وشركاؤه حكومته لأنها كانت تعلم مآل فتاويه , وأن الجريمة هي نهاية ترهاته فلم تضرب على يده وما اعترضت سبيله , ولم تحسن حكومته تأديبه في الصغيرة قبل أن يصل إلى الكبيرة فتغافلت عن فتاويه لأنه يخدم مصالحها الشيطانية حتى إذا فعل فعلته سمعنا جميعاً أصوات المقتولين ظلماً وعدواناً في العراق , حقا إنهم شركاؤه في الجريمة وأقسم لو كنت قاضياً دولياً لأعطيتهم من العقوبة على قدر سهمهم في الجريمة .. وأنت أيها العراقي المظلوم عليك رحمة الله .
يا أحرار العالم .. يا أحفاد أمير المؤمنين .. لماذا لا تدقون جدران الخزان؟؟ لا تسكتوا عن حقكم .. اتخذوا من شوارع سفاراتهم بيوتاً تنامون فيها ليل نهار .. افضحوهم .. اكشفوا إجرامهم وبطلان دعوتهم وانحراف منهجهم .. وخطورتهم على العالم كله .. نغصوا عليهم عيشهم .. موتوا دفاعاً عن شعبكم .. فوالله ما مات شجاع ولا عاش جبان .. أشغلوهم عن أنفسهم .. هاجموهم قبل أن يباغتوكم .. فما أجمل الموت في سبيل تنغيص حياة الظالمين ... في أي شرع من شرائع الوهابية وفي أي عهد من عهود رسلهم أن سفك الدماء عقاب من لا يؤمن بإيمانهم ولا يدين بدينهم ؟؟ من أي عالم من عوالم الكون جئتم بهذه العقول التي تصور لكم أن الشعوب تساق إلى عقيدتكم المجرمة سوقاً ؟؟ أهذا الذي تفعلونه اليوم , وما صنعتم بالأمس هو كل ما عندكم من الوفاء لقبر رسول الله الذي تجاورونه ؟؟ تبت أياديكم التي تلمس قبر رسول الله صل الله عليه واله وكما قال احد مجرميكم السلفيين عندنا في غزة إنه يتمنى أن يساويه بالأرض ؟؟؟ طوبى لقبرٍ ضمَّ أعظمه فيه العفافُ وفيه الجودُ والكرمُ
أنت أيها الشيخ الوهابي كاذب , مخادع, لص , قاتل , ولا أحسب أن الله تاركك أنت وحكامك بدون أن يأخذ للعراقيين المظلومين بحقهم منكم .. لقد شفّ ثوب الكذب عما تحته .. وظهرت الحقيقة ناصعة بيضاء لا غبار عليها .. فلنصرخ بالحقيقة في كل مكان .. في الشوارع .. عند سفاراتهم اللعينة .. ولنحقر هؤلاء الشرذمة الضالة أشد تحقير .. ولنخبر العالم كله أن الوهابية خطر وشر مطلق على العالم كله .. وأن الجريمة جريمة حيثما حلت , وفي أي لباس ظهرت , وأن القاتل لا يغني عنه من الله شيء أن يسمى ملكاً أو شيخاً أو عالماً أو رئيساً , ولا يخفى على الله من أمره شيء سواء عليه ألبس تاج الملوك أم قلنسوة الزيف والضلال . ؟؟؟حسن علي - غـــــــزة
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)