هذه الخطوة العظيمة التي خطاها عراقيو المهجر بكل اطيافهم واعمارهم في تنظيم المظاهرات والاعتصامات امام سفارات واوكار الرذيله والحقد والظلال التي يقطنها موظفوا وعمال ال سعود ومرتزقتهم تمثل خطوة على الطريق الصحيح لما يجب ان يفعل تجاه ما يمر به اهلنا في الداخل من ارهاب منظم متمثل بايادي خبيثة لازلام ومجرمي البعث الذين لا يبالوا بمن يقتل و تهدم داره او يهجر ولا يروا اهمية في تدمير البلد وبناه التحتية بقدر اهتمامهم بالعودة وتسلم مقاليد السلطة من جديد وبمباركة وتمويل ليس له حدود وتهيئة اجواء للتأمر من جهات اعرابية معروفة للجميع يتصدرها امراء ال سعود المتمثل باميرهم بندر بن سلطان صاحب صفقات الرشاوي المفضوحة للعالم وصاحب الايدي الملطخة بدماء الابرياء من الضحايا التي تسقط بالعشرات او المئات احيانا في العراق او في لبنان وحتى فلسطين, بتمويله للجماعات الارهابية التي احرقت الحرث والنسل وخاصة في بلدنا الحبيب ,, وايادي الفكر السلفي التكفيري المستورد من نفس مهلكة ال سعود وبادوات شيوخ ووعاض السلاطين من اراذل البشر وما تخطة اقلام الظلال من فتاوى تكفيرية بايديهم التي سوف تشهد عليهم وجلودهم التي سوف تنطق وتعترف باذن الله تعالى بما ارتكبوا من مفاسد بحق البشرية وخاصة اتباع ال البيت عليهم السلام في العراق بنشر فكر ظلامي وفرضه على الاخرين بابشع الطرق واكثرها وحشية وخسة بارسال ممن اتبعوهم من ضعاف النفوس ومتحجري العقول من بهائمهم التي تدخل الحدود خلسة لتاخذ دورها في تفجير انتحاري في سوق مزدحم او مسجد اثناء وقت الصلاة او في محطات تعبئة الوقود لتحصد اكبر عدد من الضحايا الابرياء لاشباع نهم المجرم المنتحر بوجبة غداء في مطعم سبع نجوم في الجنة . هذه البادرة الرائعة في تنظيم الاعتصامات والمظاهرات امام سفارات ال سعود والتي تقام حاليا وبجهود الغيارى والشرفاء من عراقيين تمرسوا على محاربة الظلم والتسلط واصبحت لهم الخبرة الكافية في فضح اعدائهم واعداء الشعب عموما باستخدامهم اساليب وطرق تقنية ومؤثرة حسب ما متوفر لديهم بجهودهم الخاصة والتي تقنع المقابل باستشعار الخطر الذي يحذرون منه في تلك المظاهرات والاعتصامات التي شهدتها اغلب دول اوربا وامريكا واستراليا .فلو اردنا استمرارها لحين تحقيق النجاح المرجو من القيام بها علينا مناشدة الاعلام العراقي وخاصة الرسمي منه وكل القنوات التابعة للاحزاب او لمنظمات ومن المتضررين نتيجة تلك الاعمال الارهابية والمستهدفين ان يسعى بتسليط الضوء على تلك المظاهرات والاعتصامات يوميا بارسال فريق عمل الى المناطق التي تقام بها المظاهرات وتغطيتها بشكل وافي وتوضيح اسبابها لاهل البلد الذي تقام به . وعقد اللقائات مع اعضاء مشاركين بها لتبيان طبيعة مثل هذه التجمعات واظهارها للعالم بشكل مباشر وتسليط الضوء على الجوانب الانسانية وحق المواطن العيش في وطنه بامان وحرية وكيفية تحقيق ذلك عن طريق الحوار او باظهار الصور لعمليات حدثت فعلا بهدف حصول التواصل بين ما يجري داخل العراق وما يحاول عراقيوا المهجر ايصاله للعالم لكسب التعاطف اولا من المجتمعات الغربية وثانيا التاثير على حكومات تلك البلدان باتخاذ موقف حازم من رموز الارهاب ومصدريه الى العالم بضرورة تقديمهم للقضاء لينالوا الجزاء العادل . وسائل الاعلام بشكل عام والعربية منها خصوصا لا تسلط الضوء على الاعمال الارهابية بشكل حرفي يظهر حجم المأساة التي يعاني منها ابناء الوطن ومن المسبب في قتل اعداد الابرياء يوميا! وما هو الدافع الذي يحركهم لمثل هذا العمل الاجرامي ! ومن يزودهم بالاموال والسلاح !فطريقة عرضهم للعمليات الانتحارية ومشاهد قتل الابرياء يحرض جماعات التكفير للمساهمة في المزيد من اراقة الدماء ما دامت هذه الدماء شيعية !! تفاعل المشاهد كبير مع العرض المرئي الطبيعي للاحداث والتي لا تتوجب تلفيق الحقائق والكذب الفاضح لخلوها منهما . فالاستغلال السلبي للحدث العراقي الذي لعب فيه الاعلام العربي دورا كبيرا في احداث التوتر والاحتقان الطائفي من خلال تسليط الضوء على احداث معينة دونا عن غيرها كما حدث وان سلط الاعلام العربي الاخرق اضوائه على قضية ملفقة جملة وتفصيلا كما في قضية صابرين الجنابي .لان الضحايا هم نفس ضحايا النظام السابق الذي كان الاعلام العربي يتظاهر بالصم والبكم عن مأساة شعب باكمله ذاق اشد انواع الظلم والاضطهاد على يد ابن العوجة ونظامه الفاسد فلم يسمع العالم بما كان يحدث بالعراقي الا بعد ان تحرر العراق من زمرة الارهاب البعثي الصدامي الذي كشف عن عشرات الالاف دفنوا تحت الثرى وسجون ممتلئة ومزودة باشد اساليب التعذيب قساوة ووحشية ومهجرين ومهاجرين وبلد محطم وشعب يقبع في ظلام القرون الوسطى . لوسيلة الاعلام وخاصة المرئي منه دور جوهري في نجاح اي عمل لتاثيره المباشر على المتلقي فمثلا صورة واحد لضحايا الانفال احدثت ضجة كبيرة في بلدان كثيرة من العالم في فترة نهاية ثمانينيات القرن الماضي اثرت تاثير كبير فاق بعشرات المرات من المقالات الكثيرة التي كتبت انذاك عن مجازر حلبجة والانفال . ومن المعلوم ان سرعة انتشار الخبر واظهاره بشكل مباشر ومعايشة المتظاهرين باستخدام الاذاعة والتلفزيون له تاثير اكبر بكثير من الصحف المطبوعة ايضا رغم ان الصحف تعطي انطباع اكثر وضوحا وديمومة .فاستمرار الحقد الموغل على العراق وشعبه الاتي من مملكة السوء والرذيله ووعاض سلاطينهم يجب ان يقابل بالحرف القاتل للعقول النتنة والصورة الحية والجهود المضنية لانجاح هذا العمل المبارك الذي تقوم به الجالية العراقية في الخارج والتي تطلق صيحاتها لتصوب الى صدور مليئة بالاحقاد والى عقول اصابها الجمود الا من الانا والاخر العدم . الاعلام وخاصة المرئي منه هو الذي يتحكم في توجيه الرئي العام فاذا لم يتفاعل اعلامنا العراقي والرسمي منه خاصة مع هذا الحدث المهم والخطير بالنسبة لمسيرة العراق الجديد فلا نلوم الا انفسنا لما للاعلام من اهمية كبيرة في التاثير على الشعوب ومستقبلها , فلو فرضنا جدلا ان الجهات المنظمة للمظاهرات والاعتصامات غير موالية للحكومة لوجدنا عدسات كامرات الجزيرة والعربية في المقدمة تغطي الحدث بشكل احترافي وتقيم الدنيا ولا تقعدها حتى وان كان الحدث اقل من هذا بكثير , فلو استغل الاعلام العراقي الاحداث بالشكل المناسب والصحيح لتغلب على الكثير من المشاكل التي تعصف بالبلد ولكننا نرى عكس ذلك وكأن الحكومة في واد واعلامها اغلب الاوقات في واد ثاني . الم يكن بمقدور المسؤولين عن الاعلام توجيهه الوجهة الصحيحة وخاصة ان البلد يمر بمرحلة انتقالية صعبة للغاية باستغلاله الاحداث وتسليط الضوء على كل ما من شأنه يخدم المسيرة وينهض بواقع البلد لخدمة شعبه ؟ الا يوجد من يدفع او يحض مسؤولي قنواتنا الفضائية ببذل المزيد من الجهد للمساهمة في نشر الامن والاستقرار في الداخل بالسعي وراء الاحداث التي تصب في مصلحة البلد وخاصة في التركيز على انتفاضة عراقيو المهجر التي حدثت لهذا الغرض ؟ المطلوب وقفة اعلامية جادة ومتواصلة للمساعدة في تحقيق اهداف تلك المظاهرت والاعتصامات ولاثارة الرعب والخوف في تلك السفارات اللعينة ومن يحركها ويقف ورائها . عراقيـــه