المقالات

اين الحكمة في تهجم المالكي على السيد مقتدى !؟

1530 2014-03-18

كريم سعيد

غريب امر هؤلاء السياسيين الجدد وهم يتخبطون في تصرفاتهم واقوالهم ، وهذه هي السمة التي تطبع سلوك معظم السياسيين العراقيين ، والا فما الحكمة في تهجم رئيس الوزراء المالكي على السيد مقتدى الصدر وهو الرجل الذي اعلن اعتزاله الحياة السياسية وترك امرها لغيره .
نقول حتى لو كان السيد مقتدى الصدر حديث العهد بالسياسة او انه ربما ضعيف الاداء السياسي اذا صح التعبير ، نقول اذا كان السيد مقتدى كذلك فما كان بالسيد المالكي ان لا يخوض في مثل هذا الحديث ولم يكن مجبرا على الادلاء بمثل هكذا تصريح ، والسبب بسيط ان وراء الرجل (السيد مقتدى ) الملايين من الاتباع والانصار والمحبين فضلا عن كون الرجل وكما اسلفت قد اعتزل السياسة وطلقها ثلاثا لارجعة فيها .
ولا ادري هل ان المالكي على علاقة وثيقة بباقي الكتل والتيارات السياسية والشعبية وتؤهله هذه العلاقة ليطلق العنان لانتقاداته اللاذعة ضد التيار الصدري وزعيمه الاوحد مقتدى الصدر ،
المالكي وكما يعرف الجميع معزول تماما عن باقي الكتل والاطياف العراقية ، فهو له خلاف حاد وقوي مع شركاءه في العملية السياسية من الاكراد والسنة وحتى الاطراف الشيعية الاخرى ، ان سياسات المالكي التخبطية جعلت العراق يعيش على فوهة بركان قابل للانفجار في اي لحظة وهذا امر مستغرب من رئيس وزراء دولة ، فالمسؤول وكما يقال ينبغي ان يكون ذا صدر واسع مع الجميع وكما يقول الحديث الشريف للامام علي (ع) ( آلة الرياسة سعة الصدر ) ولكن المالكي ومع الاسف ومع احترامي له لا يمتلك هذه الصفة تماما بل انه على العكس منها ضيق الصدر والافق وذو نزعة ديكتاتورية وتسلطية فضلا عن الغباء او قل عدم الحكمة التي تصبغ مجمل تصرفاته وسلوكه .
اتمنى من العراقيين ان يعوا هذه الحقيقة ولا يكابروا ابدا فانا والله لا اريد ان ابخس دور الرجل في وطنيته وحرصه على العراق لكن الرجل ( وهذا قدره ) لايسمح لنفسه الا ان يكون جبارا في الارض اضافة الى الضعف في الاداء والغباوة التي يتميز بها رغما عنه ، والى الله المشتكى وعليه المعوّل .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك