المقالات

مساومة في سبيل الولاية الثالثة

1412 2014-03-15

عون الربيعي

يوما بعد اخر يثبت المالكي انه شخص غير جدير بالثقة لا من جماهيره المستفيدة من وجوده وحزبه ولا من حلفائه ولا من عموم الشعب العراقي وهذه المرة يثبت زعيم حزب الدعوة ان المساومة والمراوغة ومحاولات استدراج الاخرين والضغط عليهم عبر استخدام ملفات من المفترض ان تكون بيد سلطات اخرى مستقلة هي السمة الغالبة على ادائه وللايضاح فقد نقلت اوساط مطلعة عن ان المالكي يضغط على المجلس الاعلى الاسلامي وزعيمه عمار الحكيم للتخلي عن معارضته للولاية الثالثة التي هي محل رفض قاطع ليس من قبل الحكيم فحسب بل من قبل قوى سياسية ومرجعيات دينية وطبقات وشرائح واسعة من ابناء الشعب العراقي, ولعل ورقة الضغط التي يستخدمها رئيس الحكومة الحالية هي الطعن الذي قدمه البعض في قضية تشكيل حكومة البصرة بدعوى انها غير قانونية و تفاصيلها امر لسنا بصدده لاننا بصدد استخدام هذه الورقة والتلويح بها مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية

وهنا لابد من التساؤل هل يجوز للمالكي مساومة تيار سياسي منافس على قضية ليست من اختصاصه بسبب ان الحكم لم يصدر ولم يتم البت بطعن المعترضين على جلسة تشكيل حكومة البصرة المحلية ام ان السيد المالكي قد مارس ضغوطا معينة على السلطة القضائية غير المسيسة بحسب المدعى لتعطيه الضوء الاخضر لاستخدام هذه الورقة في ثني المجلس الاعلى الاسلامي عن توجهاته وموقفه المعلن الرافض لولاية ثالثة هذا من جهة من جهة اخرى هل يجوز للمالكي ان يساوم على حق مفترض لمن قدموا الطعن ويتجاوز على هذا الحق ان ثبت بشكل نزيه وعادل ويتنازل عنه لفريق الحكيم من دون وجه حق لان هذا الاستحقاق نفترض انه يثبت للاشخاص المطالبين ولجمهورهم الذي انتخبهم وهو ينتظر منهم ان يمثلوه تنفيذيا ويكونوا حريصين عليه لا ان يساوم عليه رئيس الحكومة ويضيع حقوقهم وجهودهم واستحقاقاتهم فهل يمكن ان تدار الامور بهذا الشكل وما الذي سيستفيده المواطن البصري من هكذا صفقة وقد جرب المالكي وحزبه لدورتين ولم تفلح خططه ووعوده في انتشال البصرة من الفقر وضياع الحقوق !!

اذن هي لعبة جديدة وورقة محروقة لن تثني العراقيين عن قناعتهم بعدم جدوى الولاية الثالثة وبوصفنا مواطنين نعتز ببعض القوى السياسية الشجاعة نطالب رئيس المجلس الاعلى الاسلامي عمار الحكيم ورفاقه بعدم الرضوخ لابتزازات من هذا النوع واذا قالت السلطة القضائية كلمتها بشكل منصف ونزيه وصادق وجاء الحكم باتجاه اخر فعند ذاك يكون لكل حادث حديث اما اذا كان العكس بمعنى حكم وقرار يشم منه رائحة التواطؤ والتسييس فللشعب ان يحكم وللمجلسيين ومن تحالف معهم في البصرة ان يقولوا الحقيقة ويعترضوا ويبذلوا جهودهم لمنع المالكي من تنفيذ ماربه وخططه المكشوفة في استغلال السلطات باجمعها لقهر الخصوم وله نقول ماذا تبقى لديك يادولة رئيس الحكومة ولم تفعله في سبيل الولاية الثالثة التي ان تمت لك فعندها نقول لاحول ولا قوة الا بالله على العراق الجديد ومستقبله وتضحيات ابنائه لانك بصراحة غير مؤتمن عليه وقد اثبتت ذلك عمليا وفي اكثر من مناسبة فهل ترى ذلك ام لازال التفرد وشهوة السلطان تمنعك من رؤية الحقيقة كما هي ؟؟!!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
لا فتى إلا علي لا سيف إلا ذو الفقار
2014-03-16
( زينة للناس حب الشهوات.....) وأخطر هذه الشهوات حب النساء وشهوة السلطان؟فمن ينازع صاحب السعادة والرياسة عليه فسوف يكون مستعدا أن يأخذ منك الذي فيه عيناك؟؟؟كما كان يفعل طاغية العراق المقبور هدام العراق ,فأذا يجب على الشعب أن يقول كلمته عبر صناديق الأقتراع .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك