المقالات

المهم الولاية الثالثة !

1394 2014-03-15

قاسم محمد الخفاجي

لا يمكن للمرء أن يتزعم دعوة إصلاحية ناجحة ، دون أن يكون مستعداً لتغيير تفكيره وسياسته على وفق ذلك.
إن الأخطاء المتكرّرة للحكومة والبرلمان ، وعدم كفاءة أدارة بعض المسؤولين الكبار فيها لملفّات الأزمات الجدّية القائمة,هو السبب البارز لاشتعال فتيل تلك الأزمات,إن هذه الأسباب شجعت دول مجاورة و إقليمية ، إن تلعب دوراً فاعلاً ومؤثراً في التدهور الأمني في العراق ، نتيجة طمعها أو قلقها وخوفها من طبيعة التطورات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية الجارية في العراق منذ سقوط النظام البعثي البائد في 2003 ولحد الآن, فهي تسعى بكل قوة لصنع وتأجيج تلك الأحداث السائرة وبسرعة باتجاه أعادة الاقتتال المذهبي في العراق !.
شهدت بغداد في الأسبوع الماضي ، عقد المؤتمر الأول لمكافحة الإرهاب ، والمفروض أن يشخص ويعلن المؤتمر من أين يأتوا الإرهابيين ومن يمولهم ومن يحتضنهم ولماذا ، وما هي أسباب تفاقم الإرهاب ، وهل هناك إرادة سياسية حقيقية مستعدة للتغيير ، وإلا فلا فائدة من انعقاده .!

 الحقيقة المرة إن هناك بعض السياسيين يتعمدون ( استغباء المواطن ) فما معنى تصريحات رئيس الوزراء ، بخصوص قدوم الصهريج المفخخ وسائقه من الفلوجة ، لا أدري من أين حصل المالكي على المعلومات هل من الاستخبارات ؟ وإذا كان كذلك ، فلماذا لم يكشف ويعتقل ؟ أم هو تصريح مجرد أعلامي لزيادة الشد الطائفي !، كان كلام المالكي هذا خلال كلمة له بمناسبة افتتاح البناية الجديدة لمؤسسة الشهداء وقبل يومين من انعقاد المؤتمر البروتوكولي !.

أما تصريحات محافظ بابل من ائتلاف دولة القانون بخصوص تفجير الحلة حيث يقول: (إن الإرهابيين فشلوا في الوصول إلى الدوائر المهمة في المحافظة )!.

أما فيما يخص تفجيرات بغداد ، فصرح حسن السنيد رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب ، والقيادي في ائتلاف دولة القانون حيث يقول : (إن الإرهابيين فشلوا في الوصول إلى مواقع حيوية في العاصمة بغداد )!.
إن هذه التصريحات ، لا تعطي أي أهمية لقطرة الدم التي حرم الله سفكها والتي تحولت في العراق إلى انهار جارية ، وان صراخ الأيتام وآهات الثكلى وأنات المعذبين والفقراء والساخطين ، لا تسمع ، كل هذا غير مهم ، المهم الولاية ثالثة .!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك