المقالات

الصراع المميت.. بين السلطة ومشروع الدولة

1425 2014-03-14

نور الأعرجي

استمرارية تقدم نهج الاعتدال الأصفر، في المعادلة السياسية العراقية وحتى الدولية, هذا النهج المتمثل بتيار الحكيم، واكتساب ثقة المواطن العراقي، من خلال ما قدمهُ من مشاريع حقيقية، ورؤية واقعية لبناء دولة عصرية عادلة.
أصبح أمام أعيُن المواطن العراقي فريقين .. فريق التفرد والتسلط، والثاني فريق الخدمة والمشروع، وبذلك سيختار المواطن العراقي الفريق الثاني؛ لأنه الضامن لتطلعاته وعيشه الكريم.
هذا التقدم يُزعج المالكي؛ لأنه سيقطع الطريق أمام أنتهاجه التفردي، والتسلطي، من خلال التنافس والمشاركة الديمقراطية في العملية السياسية، والأنتخابات المقبلة .. ولهذا كان لا بد من المالكي، قرار تسقيط الفريق الثاني المتمثل بتيار الحكيم (والقوى المنسجمة معه).
تترجم استراتيجية السيد نوري المالكي هذه في نقطتين، النقطة الأولى: هو الحد من التقدم الحالي للحكيم وتياره، والنقطة الثانية: محاولة محوه من الوجود السياسي، وسيُتخذ هذا بعد نجاح النقطة الأولى.
وتركزت أسلوب هذه الهجمة بمحورين من التعامل، الأول: هو محاولة تشويه، صورة رجالات الفريق المنافس، أمام أنظار الناس من خلال، وسائل إعلامية صرفت عليها الملايين (كصفحات الفيس بوك وبعض الفضائيات)! وأما المحور الثاني: هو عرقلة مبادرات الحكيم الخدمية، في مجلس الوزراء التي أقتُرحت من قبل كتلة المواطن، في مجلس النواب ومحاولة التقليل من شأنها! كمبادرة البصرة عاصمة العراق الاقتصادية التي عطلت بداعي (مو وقتهة) من قبل مستشاريه.
وبالوقت الذي شُنت فيها هذه الحرب الضروس، التي أستعمل فيها كل ذخيرته، فكان لسحب البساط أمام رئيس هيئة الحج والعمرة الذي ينتمي لخط الحكيم! صورة أخرى، بينت وبكل وضوح واقعية هذا الاستهداف الممنهج من قبل السيد رئيس. الوزراء.
والحلقة الأخيرة من هذا المسلسل، هو محاولة أزاحه محافظ البصرة؛ للحد من تقدم هذا الفريق ميدانياً، بعد أن أبهر النصراوي جميع المتتبعين، لواقع الخدمة في العراق عندما أنتهج أستراتيجيات ناجحة، وأعلن عن مشاريع كبيرة، كانت ضمن رؤية كتلة المواطن، لأستحقاقات البصرة وأهلها، وحقق جزء منها ومستمر في جهده لتحقيق الجزء الباقي، بالرغم من قصر المدة التي أستلم فيها زمام المسؤولية، والتي لم تتجاوز التسعة أشهر من عُمر ولايته على المحافظة.!
وقد تكون حلقات أخرى، في جزء ثاني، سيرسم سيناريوهاتها الأستاذ المالكي؛ هدفها الحد من تقدم مشروع الحكيم، ومواصلة طريقة، في خدمة الوطن والمواطن.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك