المقالات

محاكمة المتهم اسعد الهاشمي بداية انبلاج فجر العدالة والقصاص من قتلة الشعب


( بقلم : عراقي محايد )

ان قضية النائب مثال الالوسي هي نموذج للكثير من الحالات التي طالت الابرياء من ابناء هذا البلد على ايدي سفاحي الجهاد المزعوم وتنظيم القاعدة المجرم وادعياء الوطنية والتحرير المزعوم الذي تكشفت خيوطه ووضح وبان الى كل ابناء الشعب العراقي واولهم سكنة المناطق الغربية الشمالية من العراق الحبيب الذي يطلق عليهم مصطلح المثلث السني والذي طالما كان الملاذ الامن لهؤلاء الصعاليك والمجرمين وشذاذ الافاق والموتيرن عقليا ووالمضللين .هذا الرجل فقد ولديه امام ناظريه وامام مرىء ومسمع القوات الامريكية والعراقية لا لشيء سوى لانه اراد الانعتاق من سلطة جائرة ظالمة اذاقت الامرين لابناء هذا الشعب ولانه اراد تغير المعادلة السياسية القائمة على اسس عنصرية وطائفية لئيمة وبغيضة ,نعم هذا الرجل وغيره من العراقين على شاكلته ضحى ويضحي بالغالي والثمين من اجل انبثاق فجر الحرية والتسامح الموعود الذي طالما انتظره العراقين وفارغ الصبر عبر طريق طويل معبد بالتضحيات الجسام من خيرة ابنائه وشبابه وشيوخه ونسائه ,دماء اريقت وتراق كل يوم من اجل هذا الهدف السامي فهل من المعقول ان يتغاضى من يدعي انه جاء الى السلطة اليوم عن هؤلاء الضحايا وعن ما جاء به من شعارات لخدمة المظلومين من اجل صفقات سياسية تؤمن له بقائه في السلطة على حساب تلك التضحيات .

ان قضية النائب مثال الالوسي واصراره على محامكة هؤلاء الشراذم الذي تسللوا الى السلطة في ليلة وضحاها وبدون ادنى ماضي مشرف لا بل عبر ماضي يثير الشك والريبة انما هي قضية كل الشعب لذلك توجب على النخب السياسية والثقافية التي تتبنى افكار الانعتاق والحرية من هذا الارث الاسود من تاريخ العراق الملطخ بدماء الابرياء من ابناء هذا البلد ابتداءا من دم الحسين(ع) واهل بيت النبي(ص) في موقعة كربلاءالخالدة الى استشهاد العلماء ورجال الدين الشرفاء من السنة والشيعة والاكراد والى الكثير من الكوادر الوطنية على ايدي النظام السابق عليهم ان يعلنوا تظامنهم المطلق مع النائب مثال الالوسي لا لدعم موقفه وحسب ضد هذا التيار الاجرامي المستفحل على الابرياء من ابناء هذا البلد لا بل نصرة لهم ولمظلومية الملاين من ابناء الشعب العراقي المظلوم سواءا ضمن المراحل والحقب الزمنية السابقة قبل سقوط النظام او بعده خلال الاربع او الخمس سنوات التي تلت سقوط الصنم .

عليكم بالتعبير عن هذا التضامن عبر القنوات الاعلامية والاحتجاجات والاعتصامات وعن طريق الضغط على اعضاء مجلس النواب لاتخاذ الاجراءات لتشريع قانون محاسبة قتلة الشعب العراقي بدون النظر الى منصب او مكانة المجرم وان يبتعد العراقيون عن سلبية الصمت القاتل وانتظار المبادرة من الغير .اجعلوا من هذه القضية بداية النهاية لمحاسبة كل قتلة الشعب العراقي بغض النظر عن المحسوبية والمنسوبية والتوافقات السياسية التي جلبت الويل لابناء الشعب العراقي وضربت عرض الحائط نتائج الانتخبات التي افرزت الكثير من الحقائق وبينت ان من دعوا الى المشاركة السياسية وادعائهم تمثيل شريحة واسعة من ابناء الشعب العراقي الانتخابات قد انكشفوا على حقيقتهم من انهم لايمثلون التاثير المزعوم على ابناء تلك المناطق المدعين تمثيلها .لنجعل من هذه القضية الانطلاقة الحقيقية والثورة العارمه على كل الطغات والظلامين والقتلة والفساد الاداري والمالي المستشري في كل زاوية من زواية هيكل ومؤسسات الدولة العراقية ولندعم اي موقف سياسي يتجه بهذا الاتجاء ولندعم القضاء العراقي ونحصنة ونبعده عن المحاصصة الطائفية ونجعلة مستقلا ليقتص من كل مجرم وقاتل مختبىء تحت عبائة المؤسسات الحكومية والبرلمانية والذي في حقيقة امره هو قاتل ومجرم مع سبق الاصرار والترصد ولندعم السيد المالكي في توجهه وجهوده للاصلاح الوزاري وتدعيم مؤسسات الدولة بالعناصر ذوات الماضي المشرف والنظيف والذين يحملون الخبرات اللازمه للتصدي لهذه المناصب خدمة لابناء العراق وتعديم سعيه للانعتاق من ماضي وارهاصات المراحل السوداء التي كانت ولا تزال تعصف بالعراقين وتحصد ارواهم وتصادر ارائهم ولنقل كلنا مثال الالوسي وابناءه ابنائنا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مؤمنه من العراق المظلوم
2007-07-09
انا شيعيه والله اتمنى بالحكم عشره من امثال هذا الرجل الشريف المخلص لوطنه الذي لايابه في الحق لومه لائم.اين العقول واين البصائر عن ان ينصب رئيس البرلمان امثال مثال الالوسي الشجاع المكسورباولاد يريدون ان يهظمون حقه كما هظموا حق المقابر والثكالى اقول للسيد مثال ماغاب حق وراءه طالب تشجع بحصن الله وتوكل عليه واقلع عيون المجرمين القتله وين ماكو مجرم متربع بالبرلمانو الايتام ملؤا البلاد والارامل تستغيث الى الله الله اكبر على كل من يظيع حق مظلوم
samir
2007-07-09
انا حائر ولا اجد تفسيرا واحدا لتردد الحكومه المنتخبه العراقيه باتخاذ اجراءات رادعه بحق المدعوا اسعد الهاشمي وهي فرصه للقضاء على كل من اجرم بحق العراقيين ومن ثم ستكون هذه اشاره لكل الارهابين بان يوم العسير والحساب قد قدم وهذا سيكون انذار ايضا شديد اللهجه لجبهة الارهاب التوافق بالكف بالتلاعب بحبال الكذب والنفاق السياسي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك