المقالات

حب السلطة وشبح التغيير

992 18:44:52 2014-03-13

سعد الفكيكي

العراق من البلدان العربية؛ التي تحول نظام الحكم فيها، الى جمهوري عام(1958)، ويعتبر أول بلد عربي حدث فيه التغيير عام(2003)، وجرت العملية السياسية فيه بشكل ديمقراطي. 
الموارد التي يمتلكها العراق؛ سال لها لعاب المستعمرين والحكام من قبل، وأصبحت نقمة على أبنائه ليومنا هذا، فخرج المحتلون، وتسلط الحكام، مدعومين بأحزاب عقيدتها البقاء في السلطة، كما أن بيئته العربية وأرثه الحضاري، كونا له مجتمع من عدة طوائف.
نسيج المجتمع العراقي، هو جزء من القوميات المجاورة له(الكورد، التركمان، الدول السنية، الدول الشيعية،...الخ)، حدث هذا التنوع، بسبب حرية التنقل عبر الحدود بين العراقيين، وبين شعوب الدول المجاورة له؛ في الحقبات الماضية، وبقيت مكوناته المختلفة متماسكة ومتداخلة حتى في فترات الأحتلال، وهنا تبرز أهمية العلاقة المتبادلة بين مكونات الشعب، داخلياً وخارجياً، وبالرغم من التطور الحاصل في حدود البلدان،الأ أن هذه العلاقة بقيت مستمرة. 
أن السياسات الحكومية لها دور كبير في تقوية العلاقات، أو تخريبها، سواء كانت على الصعيد المحلي أو الأقليمي، هذا بالأضافة الى أن الحكومة هي المسؤوله، عن تقديم الخدمات للمواطنين، والقضاء على الفساد، ولما كانت الحكومة عاجزة، عن القيام بدورها تجاه الشعب والوطن، فأن التغيير هو البديل الناجح، الذي يمكن أن يضع حد لتدهور الأوضاع الأمنية والعلاقات، وأن بديل الغيير هو التغيير نفسه، بأرادة الشعب والأدوات السياسية المتصدية. 
أن العلاقات الداخلية بين مكونات الشعب العراقي، أصبحت هشة، وتشوبها أجواء مشحونة بعدم الثقة، ويبدو أن الحكومة لم تقف على مسافة واحدة من هذه المكونات، أما العلاقات الخارجية، فهي أكثر من سيئة، وبالتالي لم يستطع العراق، أن يلعب دوره الأقليمي، خاصة بين العرب، بل كانت عنتريات المسؤولين، هي المؤشر لتقييم العلاقات مع الدول الأخرى، ناهيك عن العلاقة مع الكورد، فهي متسلسلة في الأزمات، وتعصف بها الخلافات السياسية والأقتصادية. 
أن الدستور العراقي ينص على أجراء الأنتخابات، كل أربع سنوات، وبالأصابع البنفسجية تم تغيير الكثير من الحكومات، لا بالأنقلابات، أو حرب التصريحات وسرقة المال العام، فأن بديل المفسدين، والمتسلطين على مقدرات الناس، هو التغيير، وبديل خراب البنى التحتية هو التغيير، وبديل الغير قادرين على مكافحة الفساد المستشري في المؤسسات الحكومية هو التغيير، وبديل الذين قدموا كل ما لديهم وفشلوا في السيطرة على الأمن، هو التغيير. 
أخر الكلام: لا بد أن تتشابك الأيادي، لأجراء التغيير، وخاصة مكونات التحالف الوطني، بثقليه الكبيرين اللذين يملكان مساحة كبيرة، داخل البيت الشيعي، وأقصد بذلك، تيار شهيد المحراب، والتيار الصدري، فمهما من أوصل الكثيرين الى سدة الحكم، وهما القادرين على التغيير،وألا فأن كارثة بحجم العالم ستحل بالعراق!.. 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك