المقالات

حب السلطة وشبح التغيير

1105 2014-03-13

سعد الفكيكي

العراق من البلدان العربية؛ التي تحول نظام الحكم فيها، الى جمهوري عام(1958)، ويعتبر أول بلد عربي حدث فيه التغيير عام(2003)، وجرت العملية السياسية فيه بشكل ديمقراطي. 
الموارد التي يمتلكها العراق؛ سال لها لعاب المستعمرين والحكام من قبل، وأصبحت نقمة على أبنائه ليومنا هذا، فخرج المحتلون، وتسلط الحكام، مدعومين بأحزاب عقيدتها البقاء في السلطة، كما أن بيئته العربية وأرثه الحضاري، كونا له مجتمع من عدة طوائف.
نسيج المجتمع العراقي، هو جزء من القوميات المجاورة له(الكورد، التركمان، الدول السنية، الدول الشيعية،...الخ)، حدث هذا التنوع، بسبب حرية التنقل عبر الحدود بين العراقيين، وبين شعوب الدول المجاورة له؛ في الحقبات الماضية، وبقيت مكوناته المختلفة متماسكة ومتداخلة حتى في فترات الأحتلال، وهنا تبرز أهمية العلاقة المتبادلة بين مكونات الشعب، داخلياً وخارجياً، وبالرغم من التطور الحاصل في حدود البلدان،الأ أن هذه العلاقة بقيت مستمرة. 
أن السياسات الحكومية لها دور كبير في تقوية العلاقات، أو تخريبها، سواء كانت على الصعيد المحلي أو الأقليمي، هذا بالأضافة الى أن الحكومة هي المسؤوله، عن تقديم الخدمات للمواطنين، والقضاء على الفساد، ولما كانت الحكومة عاجزة، عن القيام بدورها تجاه الشعب والوطن، فأن التغيير هو البديل الناجح، الذي يمكن أن يضع حد لتدهور الأوضاع الأمنية والعلاقات، وأن بديل الغيير هو التغيير نفسه، بأرادة الشعب والأدوات السياسية المتصدية. 
أن العلاقات الداخلية بين مكونات الشعب العراقي، أصبحت هشة، وتشوبها أجواء مشحونة بعدم الثقة، ويبدو أن الحكومة لم تقف على مسافة واحدة من هذه المكونات، أما العلاقات الخارجية، فهي أكثر من سيئة، وبالتالي لم يستطع العراق، أن يلعب دوره الأقليمي، خاصة بين العرب، بل كانت عنتريات المسؤولين، هي المؤشر لتقييم العلاقات مع الدول الأخرى، ناهيك عن العلاقة مع الكورد، فهي متسلسلة في الأزمات، وتعصف بها الخلافات السياسية والأقتصادية. 
أن الدستور العراقي ينص على أجراء الأنتخابات، كل أربع سنوات، وبالأصابع البنفسجية تم تغيير الكثير من الحكومات، لا بالأنقلابات، أو حرب التصريحات وسرقة المال العام، فأن بديل المفسدين، والمتسلطين على مقدرات الناس، هو التغيير، وبديل خراب البنى التحتية هو التغيير، وبديل الغير قادرين على مكافحة الفساد المستشري في المؤسسات الحكومية هو التغيير، وبديل الذين قدموا كل ما لديهم وفشلوا في السيطرة على الأمن، هو التغيير. 
أخر الكلام: لا بد أن تتشابك الأيادي، لأجراء التغيير، وخاصة مكونات التحالف الوطني، بثقليه الكبيرين اللذين يملكان مساحة كبيرة، داخل البيت الشيعي، وأقصد بذلك، تيار شهيد المحراب، والتيار الصدري، فمهما من أوصل الكثيرين الى سدة الحكم، وهما القادرين على التغيير،وألا فأن كارثة بحجم العالم ستحل بالعراق!.. 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك