المقالات

فقاعة...معركة ...مصير!!!

943 01:26:33 2014-03-13

محمد عبد الجواد

مظاهرات الانبار التي انطلقت قبل ما يزيد على عام والتي وصفها رئيس الوزراء نوري المالكي بـ (الفقاعة) ،في الوقت الذي عدته قوى سياسية عراقية شيعية عرفت بواقعيتها وخطابها المعتدل وقارئتها الإستراتيجية للوضع العراقي بأنه(تطور ايجابي وصحي في حراك الشارع السني ،بعد أن كان يعبر عن مطالبه باللجوء إلى حمل السلاح ويفضل المواجهة المسلحة مع الحكومة).
شكل وصف المالكي للتظاهرات بالفقاعة إحراجا للمجتمع الدولي الذي كان الداعم الرئيسي للتجربة الديمقراطية في العراق ،والتي تكفل حرية التظاهر!فضلا عن إحراج التحالف الوطني، الذي لا يرى في الخيار العسكري حلاُ شاملاً بقدر ما هو جزء من الحلول أذا لم يكن آخر الحلول.
اليوم تحولت الفقاعة إلى (معركة) ،وهذا يكشف غياب الحكمة والرؤية للحقيقة ،وان وصف التظاهرات كان ارتجالياً ،ولم يستند إلى قاعدة معلومات كان من المفترض ان تقدمها الكابية الاستشارية للسيد رئيس الوزراء!. 
بالنتيجة تشير جميع التوقعات والدراسات ان معركة الانبار الجارية حالياً تشكل تهديداً حقيقياً لمصير العراق (المركزي) أو (الفدرالي )، ما لم يتحمل القادة العراقيين مسئولياتهم ،وأدراك الوطن من حافية الهاوية. 
لأن مشكلة القوة النسبية بين الحكومة المركزية والمحافظات التي لم تحل حتى الآن بدأت تتكشف الآن خلال الصراع المفتوح على نحو متزايد بين بغداد وسلطات المحافظات، وأن مستقبل واستقرار العراق سيحدده الصراع على الحكم الذاتي وحرب بغداد ضد الدولة الإسلامية في العراق والشام. 
غير أن المميز في الصراع بين بغداد والمحافظات أنه غير طائفي وليس نتيجة لدسائس منظمات إرهابية مدعومة من الخارج، فالمحافظات السنية والشيعية على حد سواء يشككون في هيمنة الحكومة المركزية، خاصة في ظل الدعوات العلنية التي يوجهها أعضاء مجالس المحافظات بتحويلها إلى مناطق ذات حكم ذاتي على غرار النموذج الكردي. 
وأن التوترات بين بغداد والمحافظات لم تكن كبيرة كما هي الآن، حيث ظلت المجالس تشتكي من الحكومة المركزية لسنوات، متهمة إياها بعرقلة عملية إعادة الأعمار عبر حجب الأموال المستحقة لهم، وإسناد المشاريع إلى وزارات غير فعالة في العاصمة، والنتيجة معاناة المواطنين من نقص الكهرباء والماء والخدمات الأساسية.
كذلك فأن المحافظات المتصارعة مع الحكومة المركزية تبغي الحكم الذاتي لما رأت من استقرار إقليم كردستان وقدرته على تقديم الخدمات لمواطنيه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك