المقالات

السبيل لإزاحة طاقم الخراب

1112 2014-03-13

ربيع المالكي

العراق وبعد مضي سنوات عجاف, من الدكتاتورية دخل في نفق مظلمٍ جديد, بسبب التخبطات السياسية, وأهواء البعض من صناع القرار السياسي, ممن ابتلي بهم هذا البلد, فأصبحوا وبالاً, وداء وبلاء, يأمل الجميع أن يتعافى منه العراق قريباً, قبل أن يتحول البلد الى ضيعة يتوارثها أرباب الخراب.
عقول خاوية, تحكم بلد بطريقة تدعو للسخرية, بلد نفطي, أكثر من 50% من سكانه تحت خط الفقر,في حين وصلت نسبة البطالة, الى مايقارب اكثر من 65%, ناهيك عن أبناء شهداء ألارهاب وألارامل, ممن باتوا سمة بارزة, في شوارع العراق! بينما يلهوا أبناء المسؤولين بالطائرات تارة, وبسيارات الفيراري تارةً أخرى, والبسطاء يبحثون عن ما يسد رمقهم ورمق عوائلهم.
أذا ما تجولت ببصرك قليلاً في بغداد, سترى قصصاً حزينة تدمي القلوب قبل أن تدمي العيون,فهناك طفل يجلس على الرصيف, أغتالت أطماع قراصنة السلطة أحلامه في أن يجلس على مقاعد الدراسة, فهو مسؤول عن أعالة أسرة بأكملها, بعد أن تناثرت أشلاء والده بسيارة مفخخة, وعلى الطرف آلاخر, تجد عجوزاً بلغت من الكبر عتياً, تتوكأ على عصاها تطلب العون من آلاخرين, علها تحمل في أخر النهار مايمكن أن تسد به رمق ألايتام الذي أصبحوا جزءاً عبئاً أخر على كاهلها, فوق عبأ الشيخوخة والعمر.
أنها شوارع العراق, البلد الغني بثرواته, المبتلى بوباء أسمه الساسة, الذين أثخنوا هذا البلد بالجراح, كما أثخن بنو أمية ,جسد الحسين (عليه السلام) بالجراح يوم عاشوراء, الطعنة فوق الطعنة, والضربة تلو الضربة, مجموعة من الذئاب, تكالبت على البلاد فأوصلته إلى الهاوية.
أذا مابقي الوضع, على ماهو عليه, فلنتوقع ألاسوأ, ألا أن الخيارات المطروحة ووسائل التغيير, تبحث عمن ينهض بها, ويقتلع ألاشواك من جذورها, ليزرع ألارض بما يشاء من الخير, خطابُ لكل من يملك العقل, أزرعوا أرضكم خيراً, وأنقذوا البلاد من داءٍ يكاد يسري في جسده, وطببوا جراح العراق, فهو لازال يبحث عن الشفاء.

صناع التغيير هم قطاع عريض من العراقيين, هذا القطاع متكون من النجباء الصالحين أباة الضيم, أبناء التياري الصدري, وأخوتهم حملة ألارث الجهادي الكبير, أصحاب مشروع بناء الدولة العادلة, أذا توحدت قوى هذا القطاع سيكون التغيير ممكناً بل ومؤكداً.
أحزابٌ متهالكة أكل عليها البين وشرب, وعفا عليها الزمن, وقد سبق أن خاضوا تجربة السنوات العشر, ولم تتمخض عن سياستهم العقيمة ألا خيبة ألامل, فالسعي لتغيير المعادلة هو الحل ألامثل, وأستبدال الطالح بالصالح, هو الذي سيعيد ألامور إلى نصابها, فلا يمكن أن يبقى, طاقم الخراب بعد اليوم ليعيث في ألارض فساداً.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك