المقالات

تحالف مصلحة لضرب المرجعيات الدينية الاصيلة ....... بقلم : اياد الناصري

1239 2014-03-11

من القضايا الصادمة الي تطرح بشكل غير حكيم هو ما يجري الحديث عنه اليوم من سن قانون الاحوال الشخصية الجعفري الذي قدمه وزير العدل حسن الشمري وباركته حكومة المالكي وحولته الى البرلمان لغرض مناقشته واقراره وهو امر ربما يكون مقبولا بشكل اجرائي لكن ما سر الهجمة الشرسة على المرجعية الدينية التي قادها انصار اليعقوبي والذين شنوا قبل ذلك حملة كبيرة يقال انها لفضح عمالة مراجع النجف وتبعيتهم لامريكا وبريطانيا واسرائيل واستخدموا في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي وبعض المواقع المأجورة تجاوزت مدتها الستة اشهر اوما يزيد على ذلك وكأن الذين ينظرون لمثل هذه الهجمة يريدون القول انهم المرجعية غير العميلة او الشاهدة على حد وصفهم منكرين لهولاء المراجع كل فضيلة وتضحية لدرجة وصفهم المرجعيات الدينية العتيدة بالعجز والقصور وغلبة شهوة الشهرة والسلطان على سلوكهم بينما يتوج اليعقوبي مرجعا اعلى مع انه لم يقدم شيئا يذكر ولم يكن بمستوى ان يطلق عليه اسم مرجع او فقيه , الملفت ان المالكي وحزبه لم يكن لهم موقف يذكر لا من قانون الشمري ومرجعيته المزعومة ولا من حملات التسقيط فمواقعه التي تتشطر وتشن حملات التسقيط لم تتطرق للموضوع مع ان شعاره هو احترام المرجعية وانه امين عام حزب اسلامي يكن لها كل الحب والتقدير ولعل وراء هذا السكوت سرا غامضا ارجح انه تحالف مصلحة يقضي بان يكون لليعقوبي دور مستقبلي يكافأ عليه عاجلا بضرب رأي المرجعية عرض الجدار وتمرير القانون ليكون محل انشغال وجدل ينتهي بسلب مرجعية النجف دورها ونفوذها ومكانتها في قلوب اتباعها وانصارها عبر تصويرها بانها عاجزة ولتصل الرسالة صريحة بان من يقف في طريق طموحه وان كان رمزا من رموز الامة وعنوانا لعزتها سيعاقب بشدة ولو عن طريق تحالف مضاد مع مرجعيات وان كانت مزعومة كاليعقوبي والصرخي وغيرهم ممن لم يعرهم جمهور عريض من العراقيين اهتماما وظلوا يراوحون ويطلقون التهم والاباطيل للبقاء في دائرة الضوء بانتظار الفرصة المناسبة للانقضاض على الوضع وركوب الموجة ولو عن طريق شخصية متقلبة كالمالكي المعروف بتغليب مصلحته ومصلحة حزبه على كل المصالح والاعتبارات الاخرى وهو الذي لم يرعى عهدا او ميثاقا منذ توليه سدة الحكم هذه ببساطة بعض خفايا التحالف الجديد بين الفضيلة ومرجعهم المزعوم وبين المالكي وحزبه وكل ذلك في سبيل الولاية الثالثة طبعا لان المراجع اعلنوها بصراحه انهم مع التغيير ومعاقبة المفسدين عبر عدم اعادة انتخابهم انها مسألة طموح وتشبث بالكرسي حتى وان لم يقبل الناس وتتحول قضية قانون الاحوال (اليعقوبي) الى خلاف حاد ربما يعصف بالمجتمع ويسهم في تعميق حالة الانقسام الشيعي ياسيادة رئيس الوزراء المحترم 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
م.منتظر عبد علي
2014-03-13
السلام عليكم أخوتي الكرام... إن الشيخ البعقوبي مع إحترامي له ولاتباعه وبعد أن لم يحصل من الشارع العراقي على تأييد لمرجعيته المزعومه أخذ يطبق نظرية خالف تعرف نصيحتي بان لا يلبس ملابس اكبر من حجمه فالكل يعرف تاريخه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك