المقالات

تمخض الجبل فولد فأرة

1318 01:22:20 2014-03-08

حميد الموسوي

اذا استثنينا المجلس الاعلى ممثلا بكتلة المواطن في مجلس النواب، فان معظم الكتل البرلمانية لم تطرح- وخلال السنوات العشر التي مضت من عمر التجربة الديمقراطية - مشروعا اومبادرة ساهمت فيها بتقديم خدمة اوتحسين ظروف جماهيرها التي اوصلتها الى قاعة البرلمان خاصة والشعب العراقي عامة .اذ انشغل معظم ممثلي تلك الكتل بتحسين اوضاعهم المالية والاجتماعية وبقيت المدن والمحافظات التي رشحتهم غارقة في الفقر والتخلف وتردي الاوضاع الصحية والتعليمية والخدمية والمعيشية وخير مثال على ذلك مدينة الثورة والشعلة في بغداد ومحافظتي ميسان وا لبصرة اللتان شهدتا مؤخرا بعض التحسن والذي لا يشكل نسبة تذكر من مستوى الطموح الذي يناسب مكانة وموقع واهمية محافظتي البصرة وميسان .للانصاف والحق يقال فان المجلس الاعلى قدم الكثير من المبادرات التي صبت في صميم المصالح الوطنية العليا وخدمة الطبقات المسحوقة وعلى سبيل المثال لا الحصر :-
1:- مشروع الحماية الاجتماعية .
2:- مشروع منحة الطلبة .
3:- مشروع البصرة عاصمة العراق الاقتصادية.
4:- مشروع اعادة تاهيل محافظة ميسان.
5:- مشروع محافظة السماوة المحافظة المنسية.
6:- مشروع ذوي الاحتياجات الخاصة.
7:- مشروع تحسين الرواتب التقاعدية .
ومع ان بعض هذه المشاريع تم الالتفاف عليها وعرقلتها وتاجيل بعضها لاسباب معروفة فان تحقق القليل خير من ترك الجميع.
الذي دعانى لكتابة المقال ومناقشة مسالة تقديم المشاريع هو اقدام احدى الكتل على تقدديم مشروع ( قانون الاحوال الشخصية الجعفري)!!.
هذا المشروع الذي رفضته المرجعيات العليا الاربعة في النجف الاشرف كونه مليئ بالثغرات والمطبات اساء لاكبرمكون في العراق وشجع المتصيدين بالماء العكر على التعاطي مع الموضوع بسخرية واستخفاف باكبر طائفة ورميها بالتخلف والتعامل بعقلية القرون الوسطى وامتلاء المواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات المستهجنة فضلا عن استنكار منظمات المجتمع المدني العراقية والعربية والعالمية .كونه يستهين بحقوق المرأة ويبيح زواج القاصرات وغيرها من المطبات التي لا تنسجم مع روح العصر .
الدولة العراقية ومنذ تأسيسها في عشرينات القرن الماضي احتوت على محاكم شرعية تتبنى الاحوال الشخصية من زواج وطلاق وميراث وقسام شرعي وكل حسب دينه ومذهبه فما عدى مما بدى وما الحاجة لتقديم هذا المشروع ( التحفة الذي ينم عن ابتكار فضيع وذهنية وقادة ) ؟!.
الظاهر ان الحكمة، والتحضر، وبعد النظر، امور تكوينية في الامشاج وليس لها علاقة بالدراسات الحوزوية او الاكاديمية مهما علت لا من قريب ولا من بعيد !!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كريم البغدادي
2014-03-08
الاستاذ الفاضل هذا القانون ليس الغرض منه عرض الفكر الجعفري في التشريعات المهمه في البلد انما مشروع سياسي ملغوم والدليل التصويت عليه في مجلس الوزراء وبسرعه فائقه وارساله للبرلمان ومراميه واضحه اولا:احراج البرلمان وتسقيطه في نظر المجتمع تمهيدا لالغاءه ثاني:اشارة تهديد للمرجعيه بدائلكم موجوده نشتريها بالمال ثالثا:دعايه انتخابيه لمروجيه رابعا:تشويه سمعة المراجع بالاعلام المأجور
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك