المقالات

انتفاضة المهجر وتقاعس الاعلام


بقلم : سامي جواد كاظم

ان ما يحدث من اعمال ارهابية تستبيح الدم العراقي وتهدم البنية التحتية لهذا البلد مع الهدم الاقتصادي من خلال هدر المال العام العراقي عن طريق السرقة والتبذير ، ومن هنا لابد من تكاتف كل الجهود الخيرة العراقية للتصدي لمثل هكذا مؤامرات ، والمعروف ان قتل الافعى يتم بضربها على راسها ولهذا لابد من التحرك باتجاه حاضنات الارهاب التي تصدر الارهاب للعراق والدولة الاولى المصدرة لذلك على مستوى العالم هي السعودية وحكامها والتي يوجد طن من الادلة على ذلك في العراق وحده ، وبالرغم ان ما تقوم به الحكومة العراقية من جهود لغرض فرض القانون الا انه لا زال لا يتناسب وحجم الارهاب فكانت انتفاضة المهجر والتي اعتبرها اعظم خطوة جبارة يقوم بها اهلنا في المهجر من خلال الاعتصام والتظاهر امام سفارات ال سعود في العالم لما لهذه الخطوة من ردود افعال ايجابية ، ولكن يجب ان تتوفر عدة عوامل مساعدة لتحقيق نجاح انتفاضة المهجر ونجاحها يعني تحقيق اهدافها الا وهي القضاء على الارهاب في العراق ، المعلوم لمثل هكذا حدث يكون له صداه في اعلام الدول التي يحصل فيها اعتصام او تظاهرة للجالية العراقية ، ومن الطبيعي ان التظاهرات هذه تكون سلمية وبطريقة تلائم ثقافة تلك الدول ، وبهذا يكون هذا الاعلام له دور في انجاح هذه التظاهرة الا انه المؤاخذ على اعلامنا العراقي والذي لم يعطي الانتفاضة استحقاقها الاعلامي فكثير من العراقيين في الداخل لا يعلم شيئا عن هذه الانتفاضة .الملاحظ لدى الاعلام المعادي الذي يطبل ويزمر لاتفه الامور ولكنه من هذا التطبيل والتزمير يصبح الخبر الاول في الصحافة ولا بد الخضوع لمتطلبات هذا الخبر ولو على اقل تقدير يجعل المواطن يصدق هذا الخبر كما كان يقول هتلر ( اكذب اكذب اكذب حتى يصدقك الناس ) امام هكذا خبر باطل كثفت كل وسائل الاعلام جهودها لغرض تثبيته ، واليوم نحن امام انتفاضة شرعية وقانونية ولا احد يتحرك من اصحاب وسائل الاعلام النزيه العراقية بل وحتى قناة العراقية وان كانت محسوبة على الدولة لتغطية هذا الحدث المهم ،

ان ما تقوم به الجاليات العراقية يستحق وقفة اعلامية هائلة وانا استغرب عندما اتطلع الى الاخبار من خلال القنوات العراقية ولم اسمع من يتطرق لذلك باستثناء بعض المواقع على الانترنيت وافضل من سلط الضوء على ذلك هو شبكة صوت السلام ووكالة براثا . على وسائل الاعلام ان تراجع اسلوبها الاعلامي ويجب شحذ الهمم وعدم التواني مع اي حدث وان كان صغير هذا من جانب ومن جانب اخر لا بد من فضح كل ارهابي ومن يقف وراءه مهما كان منصبه كفانا خوفا او خجلا هذا اذا لم يكن سكوتنا تامرا ،

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المهندسه سوسن
2007-07-04
الاتستحق دماء ابناءنا واحبتنا وفلذات اكبادناالسائله فى الشوارع والمغدور بهم من ال سعود القذر وقفه اعلاميه مشرفه مسانده وداعمه لانتفاضه المهجر ::لذا كان من واجب الحكومه وعبر فضائياتها الفرات والعراقيه من تسليط الضوء ومساندتها من طرف خفى وعلى الاقل انها جنبت الحكومه الصدام مع اعيان العرب ال سعودوفضحهم هذه الانتفاضه الجباره تستحق كل التقدير واشد على ايدى كل المساهمين واقبل جباه الساعين لنصره اهليهم وتقزيم وفضح المتأمرين على عراقنا العزيز باهله وابناءه البرره ::مأجورين احبتى قره عين الوطن
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك