المقالات

دعوة لإدراك وفهم الواقع


بقلم : حسين علي حسين

قال سماحة السيد عبد العزيز الحكيم زعيم الائتلاف العراقي الموحد ورئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي في خطابه في مؤتمر العشائر العراقية بمناسبة ذكرى ثورة العشرين (اننا نقدم النصيحة لكل من يفكر بالوصول عن غير الطريق السلمي والشرعي للسلطة؛ الى الاندكاك مع مصالح الشعب والعمل على الانسجام مع هويته وطموحاته، فهذا الشعب لا يجامل احداً وانما هو يعطي حبه وولاءه لمن يعمل من اجله ويسهر على مصالحه).قال هذا سماحته ناصحاً اولئك السياسيين الذين قطعوا صلتهم بالشعب وانساقوا وراء الاجنبي اياً كان هذا الاجنبي، وكذلك قطعوا صلتهم بالواقع من فرط الوهم الذي يعيشون في كنفه، وتصوروا انهم يستطيعون بقوة الاجنبي ان يغيروا الوقائع ويقبلوا الاوضاع!.

فبعض السياسيين من المغامرين او من المسكونين بأنفاس الدكتاتورية والتفرد، يعتقدون ان العودة الى ما قبل سقوط الطاغية والى المعادلة الظالمة امر ممكن واذا ما حصلوا على الدعم من الخارج بالاموال والاعلام، وذهب بهم خيالهم المريض وخواء فكرهم من جهة اخرى الى التصور بان الاعلام وحده والخارج وحده قادران على احداث انقلاب سياسي في العراق.

وقال سماحة السيد الحكيم في خطابه بمناسبة ذكرى ثورة العشرين (العراقيون اليوم اكثر من أي وقت مضى يدركون مصالحهم جيداً وهم يرفضون كل التحركات التي تحصل هنا وهناك للقفز على الشرعية الدستورية ومصادرة حرية الشعب العراقي في الاختيار)، هذه الحقيقة التي اشرها سماحته لم يدركها بعض المقامرين من السياسيين العراقيين والشعب العراقي لن تنطلي عليه اقاويل او ادعاءات المطففين (الدونكشويتة).واذا كان بعض السياسيين قد عدها هذا المقطع من خطاب سماحة السيد عبد العزيز الحكيم تحذيراً لأولئك السياسيين المناهضين للشعب العراقي والمستكثرين عليه تمسكه بمنجزاته العظيمة في بناء العراق الجديد الديمقراطي التعددي الفيدرالي.. فان بعضهم الآخر قد رأى فيه تحذيراًٍ للقوى السياسية العراقية المؤمنة والمكافحة من اجل بناء العراق الجديد، ففي تلك الجمل القصيرة الواضحة دعوة لهم للتشبث بمنجزات تضحياتهم طول عقود طويلة، وان عليهم ان لا يتهانوا او يخلدوا الى الاطمئنان من تآمر الاعداء في الخارج والداخل، وهي دعوة ايضاً لهم لترصين جبهتهم وتعظيم قوتها، فاهل القضية مثل القضية العراقية يجدر بهم ان يزداد حرصهم على المنجزات الكبيرة التي حققوها بدمائهم وعذاباتهم.

ان على القوى العراقية الوطنية الحريصة على هذا البلد ان لا تترك ثغرة ينفذ منها المتربصون بالعراق واهله وان يزدادوا تماسكاً وتوحداً، ولا ينشغلوا بما هو اقل من رفعة الوطن وتقدمه ومسيرته الى الامام.وعندها لن يجد تجار السياسة وبعض من يبيعون انفسهم للشيطان فرصة للعودة بالعراق الى عهود الاستبداد والظلام.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك