بقلم : اسعد راشد
هل اتت عمليات "السهم الثاقب" أكلها في دفع الارهابيين للهروب او الاستسلام او مواهجهة مصيرهم المحتوم في القتل والتصفية واللحاق برقائهم بدأ من الزرقاوي وصدام العار ولييس انتهاءا بما ينتظره الاحرار بلف حبل المشنقة حول رقبة اعتى العتاة "الكيماوي" ابن اعم الطاغية المقبور ؟!
صراخات قناة الجزيرة واعتراضات الحزب المنافق "البعث الاسلامي" تؤكد على هذا الامر فقد اقامت الجزيرة الدنيا ولم تقعدها ومعها الحزب الاسلامي للعمليات الناجحة التي تقوم بها القوت العراقية وبمساعدة قوات متعدة الجنسيات في الديالي ‘ فالجزيرة بتكرارها لاكثر من عشر مرات وعلى رأس الاخبار اي الخبر الاول بيان للحزب المنافق ((بان القوات الامريكية ترتكب مجازر واسعة في البعقوبة راحت ضحيتها 350 "مواطنا" ))!! تؤكد انها ليست فقط بانها غير محايدة اعلاميا وانما مساهمة في عمليات الارهاب والتصعيد وتخريب العملية السياسية في العراق فهي بتبنيها الفاضح لبيان الحزب الاسلامي وانحيازه بشكل غير مهني لما يروجه هذا الحزب الارهابي دون ان تلجأ الى تقصي الحقائق واخذ التقارير عن مصادر متعددة وليس مصدر واحد وتبنيه بخبث تثبت انها قناة ليس فقط غير اعلامية وانما تحمل اجندة سياسية تتداخل فيها اطراف المخابرات العربية بمعتدليها ومتطرفيها خصوما واصدقاء لحكام قطر وقناتهم المسيسة .
نحن نستغرب من هذا الترويج والدعاية الركيكة لخطاب طرف بدى غير بريئا ازاء ما يجري في المشهد العراقي من قتل وخراب وارهاب فبالامس ادعوا هؤلاء في الحزب الذي ابدوا استعدادا هم وشركاءهم في "المقاومة" ليكونوا جندا في قواطع قتالية تقودها القوات الامريكية لمقاتلة القاعدة وتلقي السلاح من اجل ذلك من الامريكيين واليوم وعندما اشتد الوطيس على القاعدة و"حلفاءهم" في الديالي وبدأت المحافظة تستعيد عافيتها بعد ان اكتسحت القوات العراقية والجنسيات المتعددة خنادق الارهابيين وهي تكاد تضع يدها على اسرار وخفايا قد تفضح رؤوس مشاركة في العملية السياسية تابعة لجبهة التوافق وبالتالي تجرد العديد من الزعامات الطائفية وعلى رأسها طارق الهاشمي وعدنان الهزاز من ورق التوت الاخير فان صراخات الحزب اخذت تعلوا عنان السماء في محاولة يائسة وفاشلة لوقف العمليات العسكرية في الديالي وانقاذ ماء الوجه الذي لا ماء له منذ سقوط الطاغية .
لا بيان الحزب الاسلامي بريئا ولا تبني قناة الجزيرة لذلك البيان مهنيا او محايدا حيث هناك اجندة خطيرة قد تكشفها عمليات الديالي تطيح برؤوس وتأخذ باخرى الى القضاء والعدالة ‘ ففي محافظة الديالي التي قتل الارهابيون من القاعدة وبمساعدة ودعم من الحزب الاسلامي الالاف من ابناء الشيعة ودفنوهم او احرقوهم في القرى والبساتين فان هناك اسرار كثيرة وخطيرة لم تدفن قد تكشف سر هذا التباكي على الارهابيين في الديالي وان جلاء غبار المعارك قد يزيل الغموض الذي لف الاحداث المفجعة والكارثية في محافظة ديالي والتي كان الحزب الاسلامي شريكا فيها وطرفا مساهما في وقوعها .
مصادر في الحكومة العراقية تقول ان القوات الامريكية وبمساعدة القوات العراقية تمكنت من وضع يدها على كنز من المعلومات تشير بعضها الى تورط الحزب الاسلامي في المذابح التي جرت ضد المدنيين وحملات التهجير التي طالت الالاف من العوائل الشيعية والتي كان للحزب وبتنسيق مع تنظيم القاعدة دور كبير فيها وهو ما جعل قيادات الحزب الاسلامي في تخبط واللجوء الى الاعلام الفاضح كالجزيرة للضغط على القوات الامريكية والعراقية لوقف عمليات "السهم الخارق" .
بعض المصادر تتحدث عن ان عودة بعض المهجرين الى ديالي وتعاونها مع القوات الامريكية والعراقية الحكومية قد ساهم كثيرا في نجاح تلك العملية والكشف عن المعلومات التي تدين اطراف مشاركة في العملية السياسة وتشير الى تورط دول عربية مجاورة في دعم الارهابيين وايصال اجهزة وتقنيات حديثة لهم تمكنهم من الاستمرار في التجسس على تحركات القوات المتعددة الجنسيات والعراقية وتقوي بنيتهم العسكرية ضد تلك القوات وقد اشار جلال الطالباني الى تورط تلك الدول بالاسم في مؤتمر الاحزاب الاشتراكية في جنيف وتفيد المعلومات ان دولة الامارات والسعودية متورطان بشكل رئيسي في دعم الارهاب في العراق وان الحزب الاسلامي وجبهة التواقف التي ينضوي الحزب تحت رايتها ينفذان اجندة تلك الدول ويقدمان الدعم المالي والتسليحي لمنظمة ارهابي خلق (الصفوي)! ضمن مخطط خطير يستهدف فصل ديالي عن المركز والحاقها بدولة "القاعدة" رغم ادعاء الحزب بانه يحارب تلك الدولة الا ان الوثائق التي استولى عليها رجال الامن في القوات العراقية تكشف امور اخطر واوامر صادرة من الحزب الاسلامي الى ميليشياته في ديالى للتظاهر بانها تتعاون مع القوات الامريكية ضد القاعدة من اجل الحصول على السلاح ولاهداف مرحلية وهي تكتيكية القصد منها الاستقواء لحين التخلص من الشيعة ومن الحكومة التي يقودونها وبعد ذلك لكل حادث حديث خاصة وان هروب عبد الناصر الجنابي الارهابي واعلانه يوم امس عبر قناة الجزيرة من العاصمة الاردينة بانضمامه الى الارهابيين المسلحين لمحاربة "الاحتلال" الامريكي و"الحكومة العميلة لايران" وانسحابه من البرلمان اي الاستقالة ومن العملية السياسية سوف يكشف الكثير الكثير وعندها سوف نعرف لماذا الجزيرة ضمت صوتها مع صوت الحزب الاسلامي !
اسعد راشد
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)