بقلم : مارلين حنا - المانيا
قد يستغرب المرء للوهله الاولى هذا الاندفاع الجماهيري المنقطع النظير لتحرك الجاليات العراقية في الغرب , مع أن معظم المتواجدين في اوربا من العراقيين هم بالاساس هاربين من بطش النظام العفلقي الفاسد أي انهم من اوائل المندفعين ضد نظام البعث فالمفروض ان لا يكون هناك وجود للاستغراب فالذي نذر نفسه وامواله من أجل نصرت المظلومين وعارض نظام البعث الارهابي القمعي ليس بغريب ان يتحرك الان لنصرة ابناء شعبه وهم يقٌتلون ويذبحٌون بسبب فتاوى اجرامية تصدر من بلاد (الاعراب) , لكن الذي يستغربه المرء هو سرعة الاندفاع وكأن دعوة الاعتصام امام سفارات ال سعود هو بالاساس مطلب جماهيري مكتوم في الصدور , واتصور ان الدعوة للاعتصام عندما لاتغلف بأطار سياسي وحزبي تجد صدى اكبر ومشاركة اوسع وهذا ماميز الدعوة للاعتصام أمام سفارات ال سعود .
لهذا كله اقول لما لا يكون لنا محفلا يمثلنا تمثيلا حقيقيا في اوربا , لماذا نعيش متفرقين فتذهب ريحنا في حين اننا نعيش في وسط متوحد وهو الاتحاد الاوربي ؟ لااقول نبتعد عن متبنياتنا السياسية وتوجهاتنا الفكرية لكن يكون لنا تجمع اجتماعي يربط مابين المراكز الاسلامية والمراكز الثقافية والمساجد والحسينيات , ونحقق بذلك مطلبا جماهيريا لاننا نعلم جميعا ان الاحزاب والحركات السياسية مع كل الاحترام لها لاتستطيع ان توحد الناس وخيالي من يتصور عكس ذلك .
أذن لنشارك في هذا الاعتصام ولنثبت للعالم أن العراقيين شعب تواق للحرية وينبذ كل أنواع الحقد والكراهية أنا اشارك لان عراقيتي تدعوني لذلك قبل ان تدعوني لها مسيحيتي , فأني اجد نفسي قريبة اليوم اكثر من اي وقت مضى للشيعي وللسني وللصابئي واليزيدي والكردي في عراقي الأبي , هل سمعتم بعائدة البنت المسيحية التي اختلطت دمائها بدماء شهداء حسينية حي العامل ؟ هل سمعتم بذبح حنا صومائيل من حي الدورة بسبب اخفاءه ثلاث شيعيات انقطع بهن الدرب وهن متوجهات الى زيارة ابي الاحرار الحسين بن علي ؟ هل سمعتم بأسماعيل الكردي الذي طلب من الذباحين ان يذبحونه قبل مايا المسيحية في طريق الرطبة وهم عائدين من الاردن ؟قولوا لي الان ياعراقي المهجر كيف تفصلون لي هذه الدماء النازفة وقد اراد الله ان تصعد اليه متوحده ؟شاركوا بالله عليكم وانصروا ثكالى العراق , شاركوا وزفوا للعالم بشارة السلام والمحبة , شاركوا وزلزلوا عروش الارهاب المستهترين بدماء البشر .
ناموا قريري العيون ياشهداء بلدي واصبرن ياارامل وطيبوا نفسا ياايها المستضعفين فالحقد والكره والبطش والاستبداد لايمكن ان يبقى . فالذي تحمل كل ذلك البطش والظلم الذي استمر اكثر من اربعين سنة يتحمل اكثر ومستعد ان يعطي قوافل الشهداء من أجل بناء دولة قانون يسودها السلام والمحبة والود .
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)