المقالات

الدول التي تطالب بخروج الامريكان من العراق هي التي تطيل بقائهم


( بقلم : سيف الله علي )

تتباكى دول العربان ودول الجوار من احتلال العراق وهي التي مهدت لذلك الاحتلال من خلال سياساتها الخرقاء في المنطقه و ستغلالها سذاجة وحماقة المقبور صدام لتنفيذ مأربها القذره في العراق وتطويع شعوبها التي بدءت تتذمر من التخلف في المجالات الثقافيه والاجتماعيه والعلميه التي اصابة تلك الدول من خلال حكامها الابديين الذين تبسمروا على كراسي الحكم ولا يتزحزحون الا بتدخل سيدنا عزرائيل او انقلاب عن طريق ولد عاق لابيه او عسكري انقلب على سيده حسدا وليس حبا بالشعب المسكين !!

هذه وبكل بساطه حال الدول العربيه ودول الجوار العراقي ما أن يذهب حاكم حتى ياتي العن منه وعندنا في العراق عندما سقطت الملكيه اخذ الناس يترحمون على الملكيه وعندما غدر العربان بالشهيد عبد الكريم قاسم اخذ الناس بالترحم على عبد الكريم برغم انه فعلا يستحق الرحمه لأخلاصه ووطنيته وحبه للشعب العراقي وقد حدثت هذه الحادثه التي كان والدي شاهد عليها عندما تم تشييد 250 دار للضباط في مدينة اليرموك والتي كان أسمها مدينة القاسم حيث كان الزعيم مهتم جدا بهذه المدينه التي بناها لاخوته الضباط والذي اتخذ منها هؤلاء الضباط وكرا لأجتماعاتهم والتأمر لأسقاطه وقتله !!! حيث تم حفر منهول كبير لتجميع المياه الاسنه لتلك المدينه وبعمق 5امتار حيث كان ثلاث عمال يحفرون وكان عبد الكريم قاسم واقف فوق ينظر اليهم ويكلمهم وفجأه انهار جداران على العمال ودفنوا تحت التراب فقفز عبد الكريم قاسم بنفسه في تلك الحفره الكبيره محاولا اخراجهم وهو يحفر بيديه ويبكي ويستنجد بالباقين لاخراجهم لكنهم ماتوا تحت التراب والزعيم يبكي عليهم بكاء مرا وهذه الحادثه شاهدها ابي بأم عينه لأنه كان هو صاحب الشركه التي نفذت مشروع مدينة القاسم ؟؟

فهل يوجد في الزعماء العرب من بكى على عمال في بلده ؟؟ ثم جاء حكم الطائفي عبد السلام عارف فترحم الناس على ايام الزعيم الخالد ثم ذهب حكم عبد السلام فشمت به العراقيون واطلقوا قولتهم الشهيره صعد لحم ونزل فحفم لأستخفافه بمقولة الامام علي عليه السلام لأهل البصره اثناء معركة الجمل عندما قال لهم يا اشباه الرجال ولستم برجال ؟ ثم جاء عبد الرحمن اخيه وقد شهد العراق الاستقرار النسبي وفسحه من الحريه برئاسة المرحوم عبد الرحمن البزاز وما أن عزل البزاز بقرار من العسكر البعثيين حتى عاد الاضطهاد للعراقيين ولم ينتهي الاضطهاد الا بعد سقوط المقبور جرذ العوجه .

وتنفس العراقيون وفرحوا بذلك ولم تطل بهم الفرحه حتى بدءت دول الجوار والعربان بأرسال خنازيرها للفتك بالعراقيون وبعلم المحتل الامريكي ولولا هذا الارهاب في العراق لرحل الامريكون منذ 3 سنوات لكنها أجنده باتت واضحه للعيان ولك ذي لب بأن هذه الدول التي تطالب برحيل الامريكان هي التي تديم بقائهم بخلخلة الامن بالعراق وحتى من يدعي المقاومه فهو يعمل بوعي بأنه يطيل من عمر الاحتلال وألا لو أن الامن مستقر في العراق فما هو عذر الامريكان بالبقاء في العراق ؟؟؟

 ثم اذا كان حقا تلك الدول تريد خروج الامريكان لماذا يرسلون خنازيرهم لقتل الابرياء من العراقيين بحجة المقاومه ويتركون الامريكان يسرحون ويمرحون في العراق !!! ثم لا ننسى بأن رجال في الحكومه العراقيه ارهابيين معروفين وطائفيين في العلن يطالبون بجدولة الانسحاب وفي الخفاف يلثمون البسطال الامريكي ويلعقوه بتلذذ ؟؟ نطالب هذه الدول بعدم التدخل بالشأن العراقي وتركنا نعالج امورنا وحدنا والا فأن اللعنه سوف تحل عليهم بما فعلوا بنا وينقلب السحر على الساحر ؟؟ قل للشامتين بنا افيقوا سيلقى ... الشامتون كما لقينا ...

سيف الله علي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك