المقالات

الملف الأمني .. مسارات الحل الغائبة

441 08:40:00 2014-02-02

محمد حسن الساعدي

في تطور أمني غاية في الخطورة هجوم على مراب تابع لوزارة النقل في بغداد والذي يبعد عشرات الأمتار عن وزارتي النفط والداخلية ، وهي الكيس والعقل الذي يغذي ويحمي امن العراق ، هذا التطور والخطير في الملف الأمني يأتي في سياق الخروقات الأمنية التي يشهدها العراق عموماً ، بغداد بالخصوص ، والذي يعكس العجز الواضح في كيفية إدارة هذا الملف الحساس .هذا المرآب الذي يبعد أمتار قليلة عن قناة الجيش ، والتي تربط مدينة الثورة ببغداد ، إذ من يمر من هذا الشارع يعتقد انه في ثكنة عسكرية ، لانتشار قوات الأمن والجيش بصورة غير طبيعية ، نظراً لحساسية المكان ، ووجود وزارتين مهمتين في هذا الشارع كما قلنا سابقاً ، إذ أحبطت قوات مكافحة الإرهاب ، محاولة لاقتحام مبنى دائرة الوفود والمسافرين التابع لوزارة النقل شرقي بغداد، نفذها 6 إرهابيين ، فقتلت 4 منهم فيما قام اثنان منهما بتفجير أنفسهما بحزام ناسف ، يستقلون سيارة "كيا ستايركس" ، وهم محملون بالأحزمة الناسفة ، ويمرون من عشرات السيطرات ، ومئات الأفراد من الشرطة محملة بكمية كبيرة من مادة [c4 ] شديدة الانفجار ، وقوات الأمن المنتشرة في هذه المنطقة ؟وهنا بودنا أن نطرح تساؤل ، من أين خرجت هذه السيارة المحملة بالإرهابيين ، وكميات كبيرة من المتفجرات ، وهل مرت من السيطرات الأمنية أم لا؟ أذا كانت قد مرت من السيطرات الأمنية ، فهي جريمة كبرى ، وخيانة عظمة للوطن ، وان كانت قد مررت ، فتلك جريمة أعظم ؟!السنوات العشر الماضية أفرزت حقائق عديدة على المشهد السياسي العراقي؛ بحيث انعكست ولا تزال على العراق ومن المتوقع أن تعمل على تحديد مستقبله أيضاً؛ ولعل أهم هذه المحددات هو الدور الإقليمي في تشكيل الحياة السياسية في العراق الجديد ، والذي تتحرك خيوطه وفق هذه المحركات..وعليه فان البحث عن فهم أو تحليل الواقع العراق في الوقت الحاضر أو في المستقبل يجدر بالباحث تقصي أهداف ومصالح الدول اللاعبة في المشهد السياسي. فإذا استثنينا الادعاءات والتصريحات التي تتحدث عن السيادة في العراق، وتصاريح بعض المسؤولين عن الأمن في العراق المتحقق نتيجة فرض الأمن، وسيادة الحكومة فالعراق دولة يتنازعها أطراف متعددة؛ واستمرار المشروع السياسي في العراق الذي ابتدأ منذ العام 2003 على أخطائه القاتلة من استفراد بالرأي ، واللامبالاة لآلام الشعب العراقي ، والذي مل التصريحات الجوفاء والتي تخرج من هنا وهناك ، والتي أصبحت واضحة أنها ضحك على الناس الفقراء ، والتي يبدو اغلب السياسيين أصبحت تصريحاتهم لا يصدقها إلا هم ، ولا تنطلي على شعبنا الجريح ٠هذه الخروقات الخطيرة ، والتي تكررت مراراً ، بدء من تهريب السجناء ، إلى الهجوم على الدوائر الأمنية والخدمية ، تعكس وضعاً مأساوياً يعيشه المواطن العراقي ، أذا صبح الإرهاب يسير معنا ، وفي مدننا ودوائرنا ، ولا تعجب يوماً أن دخل أزقتنا وإحياءنا ؟لا عتب على الحكومة ، لانها يبدو عجزت تماماً عن صد هذه الهجمات ، ومنع تكرارها في بغداد ، في ظل فساد ينخر مؤسساته الأمنية ، ولكن أليس الأولى أن يكون هناك موقفاً سياسياً من البرلمان ، والتحالف الوطني ، والذي يعتبر اليوم هو الحاكم الفعلي للعراق ، أم انه أمسى كبيت تسكنه الأرواح .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2014-02-02
اخراج رجال الأمن من أعداء اهل البيت خارج بغداد
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك