المقالات

جبهة ( التوافق ) تطلق النار على الحكومة ، ولايوجد ، للأسف ، من يتصدى لها !!

1693 00:58:00 2007-06-29

( بقلم : فارس الطويل )

بعد بيان مؤتمر أهل الشر في العراق * ، الذي هدّد فيه الحكومة العراقياً علناً ، ( من مغبة اللعب بالنار !! ) ، وبأنـّهم لن ( يقفوا مكتوفي الايدي !! أزاء الاجراءات الطائفية التي تتخذها الحكومة والتي تنفذها بأوامر وتوجيهات ايرانية فارسية حاقدة !! على كل ماهو عربي واسلامي في بغداد !! ) ، إثر صدور المذكرة القضائية ، بالقبض على الإرهابي الوزير أسعد الهاشمي ، خرجت علينا جبهة ( التوافق ) ، ببيان آخر جديد ، يتناغم مع البيان السابق ، تستنكر فيه قيام القوات الأمنية بمداهمة منزل الوزير الإرهابي ، واعتقال جميع حراسه ، متهمة كعادتها وزارة الداخلية !! ، واستخبارات الداخلية !! في ( تلفيق تهمة !! ) للسيد وزير الثقافة !! ، حيث ( تم إعدادها مسبقاً في سجن العدالة أملوها إملاءًً على معتقلين فيه بعد تعذيبهم بطريقة وحشية وإجرامية وصلت إلى حد التهديد بالاعتداء الجنسي عليهم !! أو إجبارهم بالشهادة زوراً على وجود علاقة بين السيد وزير الثقافة وحادث مقتل نجلي النائب الالوسي !!! ) .

ولم يكتفِ بيان جبهة ( التوافق ) بذلك ، بل أسهبَ هذه المرة ، في الحديث عن تلك الطرق ( غير القانونية والوحشية في استجواب موقوفين في سجن العدالة التابع لوزارة الداخلية ) ، والتي كما يزعم ، ( أصبحت معلومة لدى القاصي والداني مما لا يتصوره العقل ولا يمت الى البشرية بصلة كقلع الاضافر !! وتكسير الأيادي !! وما يعرف بالثلاجة سيئة الصيت !! كل هذا يتم بعد الثانية عشر ليلاً حتى السادسة صباحاً بعيداً عن رقابة أي جهة رسمية أو إنسانية ممكن أن تكشف هذه الخروقات !!!).

ماذا يمكن للمرء ، أن يستشف من قراءة هذا البيان الكارثة ، الذي يصدر من طرف رئيسي مشارك في حكومة الوحدة الوطنية ، وفي ظروف أمنية قاسية جداً ، يواجه فيها العراق إرهاباً مسعوراً ، تدعمه أطراف داخلية وأقليمية ، تسعى لتدمير العملية السياسية الجديدة ، وإعادة العراق إلى عهد الدكتاتورية ، والإستبداد ، وعرقلة كل مامن شأنه أن يدفع به نحو بوابة الديمقراطية ، والتقدم الإقتصادي ، والنهوض الحضاري ؟.

هل يجوز إعتبار من يشكك دائماً في عمل الحكومة ، وبهذه الصورة التسقيطية ، ويقذف أجهزتها الأمنية ، التي تواجه ، بقوة ، عصابات الإرهاب والشر ، بأنواع التهم والإفتراءات الجاهزة ، التي تشوّه سمعتها ، وتطعن في مصداقيتها ، وتحرِّض على مقاومتها ، وضربها .. هل يجوز إعتباره شريكاً في الحكومة ، أم عدواً شرساً لها ، لايختلف في منهجه وأساليبه عن الإرهابيين ... ؟

وهل يعقل أن يقوم عراقي وطني ، ومخلص ، حريص على نجاح حكومته في القضاء على الإرهاب والجريمة ، وتحرير أرض العراق من شروره وكلابه ، بالعمل ، وبإصرار يثير القرف والغضب ، على تلطيخ سمعة وشرف منتسبي وزارة الداخلية ، والدفاع ، والقضاء ، والنيل من وطنيتهم وتضحياتهم ، وتقديم المبررات ، والذرائع ، للمقاومة الداعرة ، لإغتيالهم وتصفيتهم ، واستهداف مراكزهم ، ودوائرهم ، والدفاع عن الإرهابيين ، والتستر على جرائمهم النكـراء .. ؟ولاأدري كيف تسكت الحكومة العراقية ، والبرلمان العراقي ، على مثل هذه البيانات التحريضية ، والطائفية ، التي لاتختلف في نبرتها ، وقذارتها ، عن تلك البيانات التي تصدرها عصابات القاعدة والبعث في بعض مواقع الإنترنيت التابعة أو المؤيدة لهم .. ؟. وكيف تقبل وزارة الداخلية ، أيضا ، مثل هذه الإفتراءات ، والأراجيف ، التي تستهدف سمعتها ، وسمعة منتسبيها ، بل وتفتح الباب على مصراعيه ، أمام أعداء العراق ، وأوكار الشر ، للتشهير بالحكومة ، وذرف دموع التماسيح على حقوق الإنسان الإرهابي ، والعزف على وتر ( قتل أبناء السنة ) ، والضغط على الحكومة لوقف حملتها ( المتعثرة أصلاً ) ضد بؤر الإرهاب ، والإجرام ، بحجج سقيمة وفجة ، تبيّن كذبها ، وزيفها ، وفاحت رائحتها الطائفية النتنة ، وانفضح خبثها .. ؟.لماذا لاتُفعـِّل الحكومة ، قانون مكافحة الإرهاب ؟ولماذا لايتحرّك القضاء العراقي ، وأعضاء البرلمان ، لمحاسبة هؤلاء الأوغاد ، الذين يعبثون بأمن العراق ، ويتاجرون بدماء أبنائه ، ويدفعون بالوطن ، ومستقبله ، نحو الكارثة ، التي لاخلاص منها ، إلاّ بعودة الدكتاتورية ، مرة أخرى .. ؟وهل هناك ، بعد كل ذلك ، من جدوى من التشبث بشعرة معاوية ، مع جبهة ( التوافق ) ، التي أثبتت الأيام ، والأحداث ، بأنها لايمكن أن تكون شريكاً جدياً ، وصادقاً ، ومخلصاً للحكومة ، بل أنّ وجودها صار آفة خطيرة ، تنهش جسد الحكومة ، وتعرقل خططها في الأمن ، والبناء ، وتقضي على كل أمل في نجاح العملية السياسية ..

-----------* موضوع سابق للكاتب

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
skphad bekar
2007-06-30
أيها العراقيون الشرفاء العيب ليس في جبهة التوافق لانها تعبر عن نفسها بشكل صريح ومطلق وهم لم يكونوا يوما مع الحكومة أبدا ولم يكونوا أيضا مع الشعب العراقي... العيب كل العيب في حكومتنا المنتخبة..حكومة المالكي لانها بصراحة تتعامل ببرود شديد مع الاحداث التي تتطلب الرد الحازم...وان شعار أو عبارة المصالحة الوطنية هي التي قادتنا وللأسف الى التفكك وليس الوحدة لسبب بسيط لان الطرف الاخر (التوافق) لا يمثل العرب السنة حقا وهذا الطرف عبر عن نفسه دوما بأنه السند الحقيقي للأرهاب أن لم يكونوا حلف الارهاب بعينه!!
نجل الشهيد
2007-06-29
بصراحة وبلا تردد ألد اعداء الحكومة والشعب العراقي هم اعضاء جبهة التوافق حيث هم من اهم حاضنات الارهاب بل هم قيادات الارهاب , الحكومة بحاجة الى مساندة كبيرة من قبل الشرفاء العراقيين بالرغم من وجود التقصير والقصور بهذه الحكومة ولكن الاهم الان هو مساندتها والوقوف معها بكل ما اوتينا من قوة كي لا يكون لها عذرا بالمستقبل من التهرب عن مسؤولياتها اتجاه الشعب العراقي وخاصة ذوي الشهداء ,,والسلام على المظلومين اتباع آل بيت الرحمة
صباح المالكي
2007-06-29
مجاملات على حساب من ؟وسكوت ..خوف من؟ من ؟ الذي اخرس صدام والى الابد عاجز عن اخراس ابورعشة ووكيل سجودة وسارق خيل عداي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟مستحيل.... ابن الاشتر شد احزامك انت تعرف غدرهذي الملة وتمسكنهم حتى يتمكنوا .
ام هاشم
2007-06-29
كل مره يكشف عن مسؤل من جبهة الارهاب مجرم قاتل نسمع هذا التهديد والسيارات المفخخه والذبح اجساد بلا رؤس وحرق وتهجير حتى يغطو على الجريمه لانهم خافو ان يكشف الاوراق للعالم بس وين المخلصين الرجال هذا يوم كربلا الحقيقي الحسين يريد نصره المظلومين اتباعه من جيوش ابن زياد وين رجال الدين عن هذا اين المخلصين الابطال وقفتم بوجه جرذ العوجه وجبروته الا يسمعو ظافر العاني وزمرته يهددون ويقتلو اتباع اهل البيت الى الشرفاء بالعالم اسمعوا نداء الشعب المظلوم لقد افتو بفناء الشيعه وين الغياره بلحكومه الله اكبر
محمد خليل
2007-06-29
ليطمئن الارهابيون. سيصرح احد مستشاري احد المسؤولين في حكومتنا بان الرد على هذه البيانات الطائفية هو: التهديد بتفعيل تفعيل التفعيل لمقترح تفعيل مناقشة تفعيل قانون الارهاب الذي قد يصدر بعد خمس سنوات. هذا هو اقصى مايستطيع مسؤولينا القيام به, وطبعا حتى مايزعل الاخوة في جبهة التوافق الذين اتهموا الحكومة بانها صفوية مجوسية فارسية عميلة فان هذا المستشار سيستدرك ليقول بان هؤلاء الاخوة كانوا منفعلين شوية ولهذا صرحوا هيجي تصريح ولهذا يهيب بهم بان يخففوا شوية لانهم شركاء اصيلين ووطنين في العملية السياسية
تمار الدراجي
2007-06-29
الاجدر باصحاب الكراسي ان يذهبو الى بيوتهم وكفاهم ماتسلموه من اموال ويتركو المناصب للذين يستطيعون الحزم والقصاص من اولئك الذين يريدون السوء بالحكومه او الاجهزه الامنيه انا في المجر عندما يتهم احد يقدم الجاني البراهين والدلائل على ان الاجهزه الامنيه فاسده واذا ثبت العكس يعاقب بعقوبه تاديبيه كبيره ليقدمو براهينهم امام القضاء العراقي او اي قضاء محايد واذا ثبت العكس يجب ان يدخلو هم هذه السجون لينالو العقاب كفانا تسويف ((لواكه)) وليفضح وزير الداخليه هؤلاء الطائفيون الحاقدون او يذهب لبيته
ام منتظر
2007-06-29
ليسمع العالم اجمع ان اساليب التعذيب التي ذكرها بيانهم هي نفسها التي كان يمارسها النظام الصدامي الكافر بحق شبابنا ولي اخ واقارب ايضا قد مورس بحقهم ابشع انواع التعذيب لالشي سوى انهم مؤمنين ونفس اعضاء حكومتنا المخلصين قد مورس بحقهم هذا ابان حكم الطاغية وهذا يدل برايي انهم هم من يمارس هذه الاساليب الان وفي عهد سيدهم المقبور وليس غيرهم
ام منتظر
2007-06-29
مازالت الحكومة غير قادرة حاليا على التحرك لاسباب هي تدركها افضل منا حتما فانا برايي المتواضع ان يقول الشعب كلمته ويتحرك بمظاهرات صاخبة تعلن للراي العام رفضها التام لبيانات جبهة النفاق ومطالبة الحكومة باقالة مجرميها من الدولة وبدلك سنكون دعما للحكومة لقول كلمة الحق دون ان تتهم بالطائفيه
علوان
2007-06-29
مع الاسف الشديد نحن ننتظر من الجهات المسئؤله ايا كانت ان ترد ولكن ليس بجمله مختصره لان كثرت التصريحات من قبلهم والحكومه لا تتدخل لان هذا من اختصاص المحاكم والتهجم على الجميع وتأجيج روح الطائفيه اختصاص من يا ترى علما ياخوان اصبح الاغتصاب حجه لهم وللقاعده حيث سمعنا لماذا فجرت القاعده فندق المنصور ايضا بسبب الاختصاب ولكن يا جماعه مو اختصاب الرجال والله عيب على هكذا وزراء وهكذا جبهه سياسيه وهكذا حكومه في سبات عميق اسئلوا الجميع ليش ما عادوا المهجرين الى مساكنهم ومتى يتم ذلك ياناس وهل يملكون شي الان
عراقي
2007-06-29
خلي انشوف اخرتها
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك