المقالات

سُــلّم وظيفي ... من إرهابي الى وزيـــر


بقلم : شوقي العيسى

ضمن سياق العمل والمراتب الوظيفية في أي دائرة حكومية هناك سُلّم وظيفي يتدرّج فيه الموظف حتى يصل الى مدير عام ، وحسب تلك الدائرة والوظيفة فهناك تسميات شتى للمدير منها مدير فني أو مدير مساعد وما الى ذلك ، وربما يأتي التوفيق الى هذا المدير فيصبح وزير!!!

ومثل ظرف مثل ظرف العراق حيث كل شيء مختلف حتى المفاهيم ، فعادةً عندما يصل الشخص الى مرتبة وزير فلابد أن يكون بدرجة عالية من التفاني والإيثار التي وضعت اقدامه على أعتاب الوزاره لكي يصبح وزيراً ، ولكن الظاهرة في العراق مختلفة تماماً حيث أن الوزير يصل على أعتاب الوزارة بالمحاصصة الطائفية أو الحزبية ، وهنا لابد لنا أن نعرف الخلفية العلمية والثقافية والمهنية لذلك الوزير الذي يحصل في الترشيحات قبيل الإنتخابات يقدّم المرشّح سيرة حياته العلمية والإجتماعية حتى يمكن أئتمانه على الوزارة وإلا فستصبح الوزارة حلبة صراع أو مزاد علني وهذا ماحاصل فعلاً في بعض الوزارات والتي يكون الوزراء فيها إما خريجي الجامعة الإرهابية أو متتلمذين في عصابات المافيا للسرقات والإجرام وهذا يوصلنا الى مربع مغلق من الإدارة وكيفية استغلالها الإستغلال الأمثل ، وبالنتيجة نحصل على وزراء يجهلون ممارسة المهنة أو الوظيفة كوزير مايجعل الوضع متأزّم والعملية تقع تحت تهديد الإنهيار والمسألة كلها مجرّد أن فئة معينة أو حزب معين أو طائفة تقف خلف ذلك الوزير بأخطائه واخفاقه .

لذا فأنا أتسائل من بالأصل إذا أردت أن تصبح وزير يجب أن تكون إرهابي؟ أو إذا أردت أن تكون إرهابي فكن وزيراً !!!!!!! فأمامنا ثلاث مشاهد مزيرية وثلاث وزارات من ثلاث وزراء آخرهم من إمام جامع الى وزير ، وقبل أن يتأهل الى مرتبة وزير أصبح ذباحاً ليدخل الوزارة وهو يحمل رصيد قوي من العمليات الإجرامية ذلك هو أسعد الهاشمي "وزير الثقافة" فهنيئاً للثقافة والمثقفين عندما يكون وزيرهم ذباحاً .أما الوزارة الثانية فهي "وزارة الكهرباء" وأيهم السامرائي مثالاً للسرقات الحكومية والفساد الإداري . والوزارة الثالثة "وزارة الدفاع" وحازم الشعلان صاحب الصفقات الموهومة . فهؤلاء ثلاث نماذج حية من الوزراء التحف الذين قدموا الى وزاراتهم إما أن يكون بعثي حقير أو إرهابي نتن وكلاهما من نفس الفصيل ، والأغرب من ذلك أنه عندما يكتشف إجرامه يغادر العراق ويعود من حيث أتى وانتهت المهمة التي جيء به من أجلها.

لذا فأنا أعتقد أن وزراء الدولة يجب أن لاينتمون الى أي قائمة من القوائم والى أي طرف من البرلمان حتى يكون البرلمان المنتخب من الشعب يراقب عمل أولئك الوزراء وينتقدهم ويصحح عملهم في حال اخفاقهم ولا يدافع عنهم ويداري عنهم كما هو حاصل في الوضع الراهن لأنهم ينتمون الى قوائمهم وحصصهم ، لأن الوزير إذا شعر أن مجلس النواب بأجمعه يراقبه سوف لن يخطأ ولن ينحرف ، أما إذا أحسّ أن قائمته تدافع عنه فسوف يكون إفعه سامه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
samir
2007-06-29
العتب ليس على هذا الارهابي لانه ببساطه ارهابي العتب والزعل كل الزعل على من قبل به وزيرا لا شرف وزاره في كل بقاع حكومات الارض وزارة الثقافه
ام علي
2007-06-29
اقسم بالله كل اعضاء مجلس النواب والوزراء من جبهة الارهاب وجماعة صالح المطلق هم ملطخه ايديهم بدم الابرياء لذلك لايريدون تقديم الوزير الارهابي للمحاكمه لو كان بريئ امريكا تحميه والعرب يقدم نفسه للقضاء ويثبت برلئة لانه استاذ مثال قال انا احميه واجلب له محامي بس يخافون تنكشف كل اعمالهم ويعترف عليهم قادة الارهاب وحاظناتهم وين الذين اقسمو انهم يحمون الناس امام الله ولايتدخلو بالقضاء وين الصلاتهم يا حكومتنا وين القسم لو انتم بزمن الحسين نفس الشئ عملتم تجاملو ابن زياد وما تنصرون الحسين الان كربلاء ثانيه
علي عماد
2007-06-28
السلام عليكم اويدك يا اخ شوقي100% واتعجب لماذا قبل الاخ المالكي بهولاء الحثالات كوزراء.لقد اساؤا كثيرا الى سمعة رئيس الوزراء والى الوزارة ككل.لقد كان تعليق احد الاخوه الموصليين عندما علم بان الوزير اسعد هو ابن اخت طارق الهاشمي (الايكفيناما قام به صدام من تسليط اقاربه على رقاب الناس لكي يأتي هؤلاء ويسيروا على نفس النهج) اني اكره الشيوعيين كما اكره البعثيين لانهم اذاقونا الامرين ولكن اقول للاخ المالكي استوزرمفيد الجزائري لانه الشخص المناسب في المكان المناسب علما ان توجهي اسلامي والسلام عليكم .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك