( بقلم : اسعد راشد )
كنا نتصور ان هذا الرجل واضرابه كشاكر النابلسي من مجاميع ليبرالية ومنفتحة ينأون بانفسهم عن الطائفية وعن الخطاب الطائفي الا ان معدن الرجال يمكن ان يكتشف من خلال فلتات اللسان وعند منعطفات المواقف حيث ظهر احمد ابومطر في برنامج اتجاه المعاكس على شاشة قناة الجزيرة ليدغدغ عواطف الجهلاء من عوام السنة ويذكرهم بان "الشيعة" يعتبرون ابولؤلؤ فيروز من الصحابة وان قبره يزار من قبل الشيعة الايرانيون !
محور اتجاه المعاكس كان "سلمان الرشدي" ولقب "الفارس" الذي منحته اياه ملكة بريطانيا وقد كان الحوار فجّا وسمجا وغوغائيا خاليا من الموضوعية اللازمة خاصة وان الطرف الاضعف احمد ابومطر كان متماديا في الدفاع عن رجل لايرقى الى مستوى جناح بعوض لا علاقة له لابالادب ولابحرية التعبير ولا بمنطق الاعتدال بغض النظر عن ما احتوى كتابه من سفاهات واهانات هي في الاساس لم تأتي من الفراغ بل من كتب اهل السنة والجماعة ومن كتب الصحاح السنية التي تروي الاباطيل وتنقل الخزعبلات عن اعظم رجل ونبي عرفه التاريخ وتحكي الحكايات السخيفة والباطلة عن علاقة الرسول بزوجاته يتصيد منها الرشديون والمطريون والنابلسيون وكلهم من السنة ليثبتّوا ما أرّخته كتب الصحاح .
فاذا كان احمد ابومطر يدافع عن الرشدي وفي نفس الوقت يحاول من خلال خطابه الركيك دغدغة عواطف احاسيس اهل السنة وتحريضهم ضد الشيعة من خلال ادعاءه السخيف بان الشيعة يزورون قبر "ابي لؤلؤ" ويعتبرونه "صحابي جليل" وهي فرية ما بعدها فرية لم نسمعها الا من هذا التافة فان من الاجدر به قبل ان يتهم الشيعة بمثل هذه الاتهامات الباطلة ان يراجع كتب اجداده ووضعيات اسلافه بني امية وما ادخلوه في كتبهم "المقدسة" من حكايات لن يختلف احد عليها بان رشدي لم يأتي في اياته الشيطانية من مجهول بل ذات الكتب وذات الاقاويل ‘ ومأخذنا نحن العراقيين على هذا المدعوّ ابومطر هو خروجه على المألوف واكتشاف معدنه واستغلاله ميوله الطائفية لاثبات اباطيله .
لاول مرة نسمع ان الشيعة يعتبرون "ابي لؤلؤ" صحابي جليل وهذا الزعم اراد ترويجه طائفيا هذا التافه عبر الجزيرة وايصاله الى الملايين من السنة وبذلك يحقق لنفسه امرين الاول دق الاسفين بين العامة من الشيعة والسنة وليثير في ابناء طائفته الحمية ضد الشيعة والثاني لتخليص نفسه من المأزق الذي وضعه فيه ضيف الحوار المعاكس له وهو من ابناء جلدته لذلك توسل ابومطر بالخطاب الطائفي من خلال النيل من المرجع الديني الراحل الامام الخميني وتفعيل ميوله الطائفية للاستحواذ على عقول بعض السذج من السنة عبر الاثارة الطائفية لقضية اختلف المسلمون عليها ولكل طرف حجته وبيانه !
لقد اخطأ الشرفاء من العراقيين عندما استضافوا هذا التافه على قناة الفيحاء الغراء يومها كنت المس في خطاب هذا الرجل نفاقا وتقية حيث كان يتفادى التنديد بالارهابيين والقتلة من ابناء جلدته في العراق ويتجنب التطرق الى مجاميع وقطعان البعث في العراق وحلفاهم من الوهابيين واليوم خطابه الطائفي عبر الجزيرة اثبت لي كم ان هذا الرجل تافه ومنافق .
اسعد راشد
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)