المقالات

شبح البطالة في ارض السواد

2052 19:22:00 2006-05-29

ان المعاناة الاقتصادية التي يحر بها العراق معاناة شاملة اصابت جميع القطاعات الحيوية فيه من زراعة وصناعة وغيرها . ان ما اشرت اليه هنا ليس تاسياً لمقال تشاؤمي ، فمثل هذه الامور لا تقتل الامل الذي يتصف به العراقيين خاصة ونحن في هذه المراحل مقبلين على حكومة وطنية تبدوا جادة في حل كافة الازمات مستقبلاً . ( بقلم : بيداء العامري )

يعاني العراق اليوم من اسوء حالات التدهور الاقتصادي والمعيشي وقلة توفير الخدمات الى مستوى العدم ، على الرغم من كون هذا البلد يملك المرتبة الثانية في احتياطي النفط على المستوى العالمي بالاضافة الى موارده الطبيعية الاخرى التي تصنفه في خانة الدول الغنية ، الا ان المراقب للوضع الحالي يلاحظ ان العراقيين يعيشون على حافة الهاوية من الناحية المعيشية ناهيك عن الجوانب الاخرى . حيث تجاوزت مستويات المعيشة المعدلات القصوى كما تشير الى ذلك الكثير من التقارير التي اجرتها المنظمات الانسانية .فهناك ارتفاع لا معقول في معدلات البطالة وسوء التغذية بالاضافة الى انعدام توفير ابسط الخدمات المؤهلة للعيش البسيط كالكهرباء والغاز والمياه الصالحة للشرب .

 ان المعاناة الاقتصادية التي يحر بها العراق معاناة شاملة اصابت جميع القطاعات الحيوية فيه من زراعة وصناعة وغيرها . ان ما اشرت اليه هنا ليس تاسياً لمقال تشاؤمي ، فمثل هذه الامور لا تقتل الامل الذي يتصف به العراقيين خاصة ونحن في هذه المراحل مقبلين على حكومة وطنية تبدوا جادة في حل كافة الازمات مستقبلاً .

الا انني وضعت هذه المقدمة لكي تكون مدخلاً نستطيع من خلاله معرفة وتشخيص اسباب وعوامل نزوح الشباب نحو الارتباط بالجماعات الارهابية والجماعات المسلحة . وكذلك التعرف على اسباب تورط الشباب العراقي بالاعمال الاجرامية واللا اخلاقية المستشرية في هذه الايام بينهم مع الاسف الشديد ، بالاضافة الى ذلك يمكننا ايضاً تفسير الكثير من الظواهر السلبية التي تعيشها العوائل في العراق فالبطالة من حيث اثرها النفسي تخلق اجواء سوداوية يعيشها الشاب ويعكسها داخل اسرته او علاقاته الاجتماعية . ولهذا ارى ان اولى اولويات الحكومة المرتقبة هو توفير كل الوسائل والخدمات التي تقف حائلاً دون توجه الشباب نحو الانحراف ، واهم هذه الوسائل هي فرص توفير العمل .بيداء العامريإعلامية في تجمع عراق المستقبل

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك