المقالات

الامام الحسين (ع) و طاعة المعصوم


بقلم سامي جواد كاظم

هنالك امور غاية في الاهمية , نظرتنا لها غير علمية ، تستحق الالتفات ، في البحث والنظرات ، لننال من الله المرضاة ، اكتب هذه الكلمات ، لنتمعن في حياة المعصوم، من فعل وقول مفهوم ، ونكتشف خبايا العلوم ، لا فرق بين الائمة ، في العلم والحكمة ، كلهم بمنزلة هارون الامة ، ما من احد عاجز ، والاخر ناجز ، فالكل بالعلا فائز ، وعلى كمال العلم حائز ، علي هو للباطل رادع ، وصلح الحسن رائع ، وفكر الحسين ساطع ، والسجاد افضل راكع ، والباقر بعلمه واسع ، والصادق بصدقه صادع ، وحليم كاظم في السجن قابع ، ورضانا بالرضا واقع ، والجواد بجوده بارع ، ولتقوى الهادي لا منازع ، والعسكري حسن الطبائع ، وللحجة العدل مبايع .التنبيه المهم هنا هو ان الائمة (عليهم السلام)الكل بالكمال يتصف ، وليس مكمل احدهم الاخر ان الفعل الذي يقوم به اي امام يستطيع بقية الائمة القيام به ،النقطة المهمة هنا هي ان الظرف الذي ادى بالامام لان يتصرف تصرف معين حسب هذا الظرف ، هو بعينه يستطيع القيام به اي امام اخر لو توفرت نفس الظروف ، مثلا لو ان ظروف قلع باب خيبر توفرت للامام الجواد (عليه السلام) لفعل ، ولو قمنا باستبدال الظروف بين الامام الحسين (عليه السلام) مع الكاظم (عليه السلام) لنجد الكاظم ثائرا والحسين سجينا ، وهكذا فان قول وفعل الامام المعصوم هو الحق والمناسب طبقا للظروف الحاصلة ، فعلى قراء التاريخ من الاخوة الامامية عدم الخوض في التميز بين ظروف اي امام مع امام اخركأن نقول لماذا صالح الحسن (عليه السلام )ولماذا ثار الحسين ( عليه السلام )من باب التشكيك هذا اثم كبير بل ومن الكبائر وما علينا الا التعبد والوثوق بتصرف الامام اتجاه مسالة معينة وفي ظرف معين هو التصرف الصحيح ، وما علينا الا البحث عن الابعاد العلمية والمنطقية لتصرف الائمة عليهم السلام باتجاه ما واجههم من ظروف ومشاكل من الحكام او العوام .والحديث الذي جرى بين الحسين عليه السلام ومجموعة من شيعة ال البيت بعد صلح الامام الحسن عليه السلام وما لاقوا من معاوية من ظلم وبطش وجور طالبين من الامام الحسين (ع) بالخروج على معاوية فكان جوابه الرائع الذي يعتبرالمدخل الى حقائق هي في غاية الاهمية لاتباع اهل البيت عليهم السلام هو ( كان صلح وكانت بيعة كنت لها كارها فانتظروا مادام هذا الرجل ( يعني معاوية ) حيا فأن هلك نظرنا ونظرتم ) لهو خير دليل على اقرار كل امام على صحة ما صدر من اعمال واقوال للامام الذي قبله وكما نستدل من هذا الحديث امور منهااولا الحسين (ع) ليس بذلك الرجل الذي ينقض صلح او مبايعة مع رجل اقرها اخيه الامام الحسن عليه السلام والذي يعتبر امام عصره وعلى الحسين ان يخضع لامره فاذا كان الحسين (ع) وما هو عليه من منزلة لا يضاهيه احد بها بعد جده وابيه وامه واخيه يطيع الامام الحسن (ع) في ذلك فكيف بنا نحن نعصي ما يملؤن علينا من تعليمات فيها صالحنا ونجاتنا ومرضاة الله عز و جل علينا ، وتخيل العاصي لهم وعن قصد فان حجم معصيته بحجم طاعة الامام الحسين عليه السلام لاخيه .ثانيا عندما قال الامام الحسين (ع) انه لها كاره هذا لا يعني ان الامام الحسن عليه السلام محب لها بل هو اشد كرها لانه احد اطراف الصلح الذي وقعه على مضض واذا كان الامام الحسين عليه السلام هو الكاره لوحده لهذا الصلح فان الامامة عقدت له بعد استشهاد الامام الحسن عليه السلام بالسم مدة عشرة سنوات قبل واقعة الطف لماذا لم يتحرك لاعلان الثورة على معاوية .من هنا يتضح ان المعصوم يتمتع بملكة خاصة ممنوحة له من الله عز و جل يعلم كيف تقدر الامور وما هو الرد المناسب لها ثالثا قوله نظرنا ونظرتم يعني ان الامام الحسين (ع) لم يعد العدة للقيام بثورة اصلا ولكن ينتظر ما ستؤول اليه الامور وعندها لكل حدث حديث حيث انه لم يعدهم حالما يهلك معاوية فانه سيثأر لحقه وشيعته بل ينتظر ماذا يحصل
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سامي جواد كاظم
2007-06-28
احسنت يا اخت ريام وكما قلت ان تصرف كل امام هو ناتج من الظرف الحاصل وعليه فالامام علي (ع) هو الصح في حرب صفين وصلح الحسن (ع) هو الصح ورفض بيعة يزيد من قبل الامام الحسين (ع) هو الصح ولا يجوز لنا ان نفضل او نقارن فلكل حدث حديث
المستبصرة ريام الجبوري
2007-06-28
لم يكن إقدام الحسن ع على الصلح مع معاوية وعدم مواصلته بالحرب معه تخطئة لأبيه بل لأجل الضعف الحاصل في جيشه وحدوث الاختلاف بينهم وقلة من يطيعه منهم وقد استولى الطمع على قلوبهم فمالوا إلى معاوية فعلم الحسن أنه لا تكون نتيجة الحرب مع معاوية إلا غلبة معاوية وسفك دماء المؤمنين فلم ير بدا من الصلح مع معاوية لحقن دمائهم وأما الرضا القلبي بسلطنة معاوية وخلافته فحاشا الحسن من ذلك ومن راجع ظروف مصالحة الحسن وشروط الصلح يعلم بأن اعتقاد الإمام الحسن وأبيه وأخيه في معاوية وجميع بني أمية اعتقاد واحد لا فرق فيه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك