المقالات

سلام على هواجسك يا رحيم المالكي


بقلم: آدم الحسيني

لم ارك سابقا ايها الرحيم المالكي,,, لم تحدث معك بهاتف قبل هذا اليوم... لكني احسك فيّ,, في عراقيتي,, في ألمي,,, في استذواقي للشعر,, في كلّي,, اليوم وقد ازف الرحيل كم كنت تتحدى الارهاب وتصرخ ها أنذا ايها الانذال هلمّوا نحوي باحزمتكم ومفخخيكم فانا العراقي الذي تعرفون غضبته, والشاعر الذي تخافون كلمته,,, تحمل قلبك على راحتك كدعبل الخزاعي متنقلا بين الاستوديوهات والمضائف والمدن تشير بكاميراتك لتلتقط الدرر والجواهر العراقيه في اقاصي الاصقاع المرميه على اطراف الرافدين... وحين تلقي قصائدك بصوتك الشجي كان الشهداء ينالون الحصه الاكبر منهن,, كانك ياوجعي عرفت انك منهم عاجلا او أجلا..وقد فعلتها دون انذار لنا . كما يسيح الماء من بين اصابع عطاشى في البيداء سحت من اصابعنا ,, أترى بالامس كانت ليلة حنّاءك تستعد لهذا الزفاف؟ تمشط شعرك ,, تضع العطر وانت تنظر للمرأة كانك تقول لنا,,,:

"الى اللقاء في الحقله الاخيره"..

ايها الجنوبي المسحون بلون الطين والنخيل والفرات هل هكذا يكون العشق الخرافي؟ قلت لنا كثيرا عنه ووصفت لنا كثيرا عنه واشرت الى اننا يوما ما سنقع به لاننا عراقيون ولكن-تذكرت الان – أنت لم تقل لنا اننا سنقع فيه بك..... ولك...... ومعك.... ,, عشقناك لانك اجبرتنا عليه,,,, أدمنّاك كالعراق,, هويناك كالجنوب.تطل علينا ناضرا نشطا وكانك تحتضن أمك بعد سفر سنين,,, تضمها بين ذراعيك وتغفو في حضنها ,, ياه: كم انت نقي حدّ العراق وجميل حدّ العراق وحنين حدّ امهاتنا ,,,يغيب عندك الاحساس بالزمن,, ترجو ان لا يحتسب هذا العناق الرباني من عمرك,, وصرخة الاقدار تصك هذا الصمت الرهيب:

" الى اللقاء في الحلقه القادمه".

الف واربعميت عام وانا هاذ—ماقِدرت سيوف الظلم تمحيني

ياأيها المعزون ياايها المحبون لهذا الكائن الساكن في القلب اريد ان اصرخ اريد ان امزق ماعلي من ملابس علّي اتقيأ هذا الحزن الجاثم على عينيّ,, لاادري ماذا اريد ,, اريد ان اسرع الخطى للا ادري الى اين,, اريد ان لاادري ماذا اريد,, عندما يرحل من نظنه لن يرحل لاندري ماذا يصيب السماء بعده؟,, لم يخطر في الخلد ان تخلد الى النوم يوما ايا رحيم الخالد كاسم العراق وكرائحه العراق وكطعم العراق ..ويبقى اصبعك يشير الى الجيل القادم من رحم المعاناة والالم والتفخيخ ان هذا العراق تعثر يوماما واسند ظهره لنخلاته لئلا يسقط وحين بدأ يحث الخطى للامام بقيت من خلفه النخلات واقفات وصوت من خلفه يصيح من بعيد:

" الى اللقاء في حلقة قادمه"

أدم الحسيني

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو احمد الحساني سويسرا
2007-06-26
تحيه لشهداء العراق والشهيد فصال الكعود وبقبه الشيوخ الابطال الذين رفضو الظلم وقاموا بالصحوه المباركه شاعرنا الجليل رحيم العراق الذي جاءبقصيدنه ليشد ازر هولاء الابطال بكلماته التي تنبع من القلب وتدخل في القلب سلام عليك ايها البطل الشجاع سيسير علي دربك الشعراء الابطال ولن تترك المسيره الشعريه فاليك بعض الابيات من ليس بشاعر ولكن حقا علينا ان نرثيك الشعر مو بالكول لازم فعل بيه المالكي هل اليوم الزهره تواسيه شاعرنا المحبوب ماظن نوفيه شاعر ويكتب زين ينظم قصيده وبذكره الاهل البيت هي رصيده
سعد العبودى
2007-06-26
انها لغصة ولوعة ولي شهقة في القلب برحيلك يابطل نذر دمه الغالي في سبيل العراق - ثكلته امه ابن الزانيه يوم سفح دماء الابطال الصناديد ويثبتون يوما بعد يوم افعالهم الدنيئة التي تريد اسكات اصوات الحق ضد الباطل رحمك الله رحيم المالكي واسكنك فسيح جناته ولاهلك وذويك واحبائك الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون لقد كنت تدمي القلوب قبل العيون في حضرة شعرك وادبك واخلاقك لقد رحلت عنا باكرا ياأخي وكم تمنيت ان اقبلك من ثغرك الثائر ولعنة الله على المارقين الذين ليس لهم ذمة ولاضمير الذين لايعرفون الا الغدر
جعفر الساعدي
2007-06-25
هنيئاً لك يا رحيم يا من ملكت عقول وقلوب العراقيين بكلماتك النابعة من القلب ... لم ار لك سوى ثلاث أو أربع حلقات من برنامجك الرائع فتيقنت بعد ذلك ان كل عراقي شريف يحبك لأن كلماتك كانت تخرج من القلب مباشرة فتجد طريقها للقلب .. هنيئاً لك وسام الشهادة فأنت اشتركت مع الحسين عليه السلام بصفة الشهادة وصفة المظلومية وصفة التقطيع وصفة ان القاتل واحد .. فبالتأكيد سيكون لك باذن الله لقاء مع الحسين عليه السلام فهنيئاً لك ولكل من سار وسيسير على درب العزة هذا.
ابو حسين
2007-06-25
الى رحمة الله يارحيم العراق الى جناته العلى عند رب العزة والجلالة الذي سوف ينصفك بعد ان غدروك ابناء البعث والكفر والشرك والتكفير والسلف السافل المتحجر باجرامه الرحمة لك اخي رحيم
abdulhousan
2007-06-25
بلأسى والحزن تلقينا الخبر المفجع استشاهد الشاعر رحيم المالكي على ايدي اهل الضلالة والكفر الانجاس لعنة الله عليهم اجمعين ...لقد اطل علينا نوره في فضا ئية الفيحاء وكان يقدم برنامج الشعر الشعبي بينما يعرف عند اخوننا العراقيين بمجالس مدارس وبعدها طل نوره مرة اخرى في الفضائية العراقية وسمعنا منه الكثير الذي كان يثلج صدورنا بمشاركتة الوطنية بالشعر الوطني الذي يواصل جهادة وبكلماته المميزة وشعرة الرنان ومشاركته بنادي الشعراء الذي كان له صد دائما وبلأخير وجوده بمحافظة الانبار مع الشاعر السعدي الى جنة
ام هاشم
2007-06-25
رحمك الله يا رحيم يا غصن الزيتون يا بطل ندعو الله عز وجل يجمعكم مع شهداء كربلاء لانه العراق اليوم صار مثل يوم كربلاء يارحيم ليس مثلك سهل ان يرحل والعراق والعراقين بحاجه الى امثالكم ادميت قلوبنا برحيلك اريد اسئل وزيري الداخليه والدفاع والامن وخطه فرض القانون اين انتم من الذي يحدث في بغداد لو انتم ابطال تتركون المناصب لرجال اكثر اختصاص وكفائه افسحو المجال كافي تمسك بالكرسي لو مثل هذا يحدث بالغرب المسؤل يترك المنصب وكل يوم دم ودمار لا ننسى رحيم نسئل الله اين يمسكو المجرمين المخططين للجريمه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك