المقالات

الحكيم- الأنبار وطي صفحة الماضي


سعد الفكيكي

لبلد مثل العراق يتكون من طوائف مختلفة، وفيه العديد من المحافظات، التي تختلف كل واحدة عن الأخرى بنسيجها الأجتماعي، يٌحتم على الحكومة التعامل معها بحيادية ومنحها حقوقها، مع أعطاء الدور لمجالس المحافظات للعمل وعدم وضع العراقييل امامها لكي تروي كل محافظة عن تأريخ حضارتها وطرازها في البناء. قبل أيام كنا نرى مشروع البصرة(عاصمة العراق الاقتصادية)، ومشروع (تأهيل ميسان) المحرومة، واليوم تطل علينا مبادرة(انبارنا الصامدة بوجه الأرهاب)، التي اثلجة صدور العراقيين، وهذا دأب الحكماء دائما، لأنها انبار العراقيين وليست أنبار الغرباء، ولأن الحكيم مؤمن بمعالجة الأوضاع في هذا الجزء العزيز من الوطن. هذه المبادرة، اذا ما كتب الله لها التوفيق فأنها سترفع الظلم الذي يشعر به ابناء المحافظة، وتعطي لأبناء العشائر الذين يُقاتلون الى جانب القوات الأمنية والجيش حقهم، لأنهم أولى بحماية مدينتهم(وأهل مكة ادرى بشعابها)، فهم يحتاجون للدعم والمساندة، اذ لا يمكن لهم من الأنتصار على الأرهاب بدون الدعم المعنوي والمادي، هذا من جهة ومن جهة اخرى، أن هؤلاء سيُقللون حجم التضحيات من الجانبين، فما المانع من تعويض ضحاياهم في مواجهة الأرهاب، اما تشكيل مجلس (اعيان الانبار) فهو خطوة غير مسبوقة وحكيمة جداً، لأنها ستوجد لنا نخبة من الشيوخ والوجهاء وزعماء العشائر الذين يمكن التواصل والتعامل معهم، لا أن تبقى المدينة تأن تحت ما يسمى الأعتصامات ولا تعرف الحكومة أولها من أخرها، أضف الى ذلك، أن هذا المجلس سيعطي الى العشائر الأنبارية القيمة المعنوية، لتكون أول محافظة في العراق فيها مجلس الأعيان. أن الجيش العراقي خط أحمر ولا يُسمح المساس به، كما انه يجب أن لا يكون أداة للقمع كما فعل هدام من قبل، ونصت المبادرة أيضا على ضرورة مناشدة الدول الأقليمية والعالمية لتقديم الدعم للعراق في مواجهة الارهاب. أن حادثة (لوكربي) لم تمر مرور الكرام على أفعال نظام القذافي سابقاً، وانه دفع اضعاف ثمن الحادثة وقام بتعويض ذوي الضحايا، واُدين في المجتمع الدولي، في حين أن الأرهاب الممول من الدول الأقليمية او العالمية قتل الأف العراقيين، ولم نجد دور واحد لوزارة الخارجية في تقديم الشكوى في الأمم المتحدة وفي المحاكم الدولية على الدول الداعمة، وعلى أقل تقدير من يثبت من الدول انها داعمة وممولة ومنظمة للأرهاب ان تطالب الخارجية بوضعها تحت طائلة (الفصل السابع) لأنها تهدد أمن وسلامة وسيادة دول المنطقة وبمن فيها العراق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك