المقالات

وجهان لعملة داعش!


علي سالم الساعدي

رغم أني لا أعلم أصل المفردة, ومن أين جاءت! كما ولا أعرف هل لها مخلفات تاريخية؛ أم هي حديثة العهد في العالم العربي, كما ولم أسمع ب"داعش" ألا بالأعداد الرقمية ذو اللهجة العراقية "دعش"! بمعنى أحد عشر, ناهيك عن أنها لا توجد في الكتب الثقافية, وسائر الكتب, كما وهي ليست طعامٌ "أكلةٌ" يباع في الأسواق, وليس لها علاقة في جلسات المقاهي للشباب!أذاً من أين وما هي "داعش" ؟ما وصل إلى الجمهور العراقي أن "داعش" هو شيء سيء, يقتل, ويفجر, ويضرب, الأبرياء, ناهيك عن مزاولتها الطرق الغير مشروعة, واتخاذ لغة السلاح مناراً لهم, بيد أن المعطيات التي سأقولها تؤكد أن ل "داعش" أوجه كثيرة سأختزلها بطرفين..الأول: تلك الأوكار الإرهابية التي تقتل بخلق الله, ولا تفرق بين قومية, ولا مذهبية, ولا عرقية, فشغلها الشاغل؛ القضاء على أي بارقة أملٍ في تلك البلاد, ناهيك عن توظيف جميع إمكاناتهم لخلق أزمات مقصودة, وتعطيل سير عجلة البلاد نحو التطور والمدنية.الثانية: "داعشية" الهوى, والفكر, والتطبيق, بمسمى آخر! غير معلن بالصريح, لكنه صريحٍ بالمضمون! أصحاب الكروش؛ الذين تربعوا على عرش سلطة وطنٍ, أقل ما يقال عنه (مغارة!) لكن؛ المغارة بدأت تتآكل بسبب لغطهم, وطمعهم, في هذا الوطن صاحب التأريخ العريق. لديهم سلطة تكفيهم لحل (القضية الفلسطينية!) ومنشغلين بمليء جيوبهم, فضلاً عن توجيه عجلة العراق إلى حيث يشاءون! فمنهم, من ركز على سياسة صنع الأزمات مع الفرقاء, والكيانات, كي يصل لمبتغاه البعيد! فصار رئيساً للوزراء؛ ليعزف على أوتار ـ العود ـ الطائفية! ويروج لذويه بصورةٍ مباشرة ـ حمودي ـ أو غير مباشرة! راح يوظف (يعين!) من يشاء ويجتث من يشاء! وآخر راح يصرح بكلام ما أنزل الله به من سلطان! ليحصل على ما يريد بصورة شرعية أو مشروعية! وآخر غير أسماء قاعات الجامعات, بعذرٍ أقبح من الفعل! ولا عين ترى ولا أذناً تسمع؛ من بعض مطبلين! ومريدين, تلك الزمر "الداعشية" وآخر, فاتورة ولده الحسين أربع ملايين بالشهر, فضلاً عن انشغاله بعلاقات مشبوهة, مع الفنانات المصريات "غادة وربع غادة" ولا يكترث لشعبٍ صبور وحليم!وما بين الداعش, والد اعش؛ يبقى العراقيين لا يعرفون من هو المستفيد, من تلك الأزمات, المتكررة, ومن الذي يريد تعطيل سير البلاد, ويذهب بها إلى بر الأمان, ولا يستطيعون حتى التفكير, بالتغيير لأنهم بحاجة إلى مراجعة الذاكرة قليلاً, ليركزوا على الإخفاقات التي أسقطهم بها الداعشيين الحكوميين, ليتسنى لهم التغيير, و "لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" تذكروا نقطة أخيرة, لماذا قبيل كل انتخابات يقع العراق بمشكلة (لا أول لها ولا تالي!) والجواب عند الراسخون بحب الوطن.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك