المقالات

أهمية التصوير الجوي لضرب داعش


قد ارشدت الاية الكريمة وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ الى فائدة مشاهدة تنفيذ القصاص.

لاشك ان الارهاب في ازدياد في العراق. وحتى مع توجيه الضربات العسكرية فانه قد ينحسر ولكن سيعود مرة اخرى واهم الاسباب المؤدية الى هذا الانتشار هو انعدام الردع (المتمثل، على اقل المقادير، بـ محاكمات علنية للارهابيين)، ومن ثم معاينة القصاص (تنفيذ الحكم) ليتأكد المواطنين (والاهاربيين كذلك) من وقوعه فعليا.

فشريط اخباري في التلفزيون العراقي او تصريح مسؤول في وزارة العدل عن تنفيذ حكم باعدام او سجن او قتل لمدان بالارهاب لها تأثير هامشي غير ملموس على ردع المعتدين أو شفاء صدور الضحايا. بل يراقبه المواطن بنوع من التشكيك أو انه من باب الاستهلاك المحلي، ولا يلبث الوقت ليؤكد هذا التشكيك حتى يعلن نفس التلفزيون عن هروب جماعي اخر للارهابيين من السجون العتيدة.

وحتى العمليات العسكرية الكبيرة في محافظة الانبار وما صاحبه من التفات ومساندة للعشائر وسكان المحافظة ضد القوات الارهابية لما كان يحدث بهذا الزخم لولا بث صور مرئية (التصوير الجوي) لعمليات ضرب الفلول الارهابية

ان هذا التصوير هو بمثابة وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ

امر مريب لابد من ذكره في الضربات:ان التصوير يوحي بان الضربات تأتي على استحياء. وان معظم الضربات هي مجرد ضرب لمركبات وعجلات تبدو خالية من الارهابيين، او ان الضربة تأتي بعد فرارهم من المركبات وابتعادهم عنها، وكأن الطيار ينتظر هذا الابتعاد. هل السبب هو قلة خبرة الطيار وعدم خبرته الكافية في استخدام الاجهزة؟ هل هناك تصويرات مباشرة للارهابيين تم منعها من العرض لاسباب غير مقنعة؟

ولكن بالرغم من ذلك تبقى لهذه الضربات المصورة تاثير ايجابي جسيم على معنويات الجيش واقبال واسع لمشاهدتها من قبل الشعب المتابع، وفي نفس الوقت لها تأثيرات سلبية محبطة على الارهابيين والمتعاطفين معهم. وهذا التأثير طردي، اي كلما زادت المشاهد، زاد التأثير ايجابا وسلبا. وكلما قلت المشاهد وقلت اهمية الضربات، قل التاثير

اللهم عجل بظهور الامام المهدي الذي سيملأ الارض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا

المجلس الشيعي التركمانيTurkman Shiia Council- TSCwww.angelfire.com/ar3/tscturkman.shiia.council@gmail.com

ملاحظة1: الامر المفتقد في العراق - هو ان كل الدول المحترمة لشعبها تؤكد على تفعيل مسالة الردع من خلال المحاكمة المتلفزة ومن ثم القصاص المعلن المثبت. كما حصل في محاكمة الارهابيين في اندونيسيا. وكذلك في امريكا او دول الغرب التي قلما تشهد عمليات ارهابية. فحالما يتم القاء القبض على ارهابي، تتم محاكمته امام مرأى ومسمع من الشعب، غيرعابئين بهتافات المتهم المتطرفة والاستفزازية اثناء محاكمته. بل ان هذه الهتافات تؤكد جريمته وتنفر المجتمع من معناها.

ملاحظة2: ان انعدام الردع (علنية المحاكمة والقصاص) ضد الارهاب في العراق يكاد يكون مؤامرة ضد الشعب. ولا يوجد سبب مقنع لهذا الانعدام. فان كان الخوف من الطائفية، فانه سينحصر في طائفية المتهم فقط. وكشف طائفيته في المحاكمة سيكون له تأثير ايجابي لنبذ الطائفية بين مكونات الشعب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك