المقالات

لماذا غابت الحلول السياسية في معركة الغربية ؟

727 11:25:00 2014-01-08

عباس المرياني

بعد أكثر من عشرة أيام على رفع خيم ساحة الاعتصام في الرمادي وما رافقها من تداخل الخنادق وصعود داعش إلى الواجهة في صراع مع وضد القبائل والقوات المسلحة غابت أصوات الدعوة إلى التهدئة والحوار بصورة علنية مع اليقين ان هناك مساع حثيثة تقوم بها بعض الأطراف الخيرة لوئد الفتنة وقبرها في مهدها وفتح الأبواب لعودة الحياة الطبيعية ووقف نزف الدم العراقي الغالي الذي يسيل بسبب استمرار المعارك والمناوشات وغيرها.وللأسف فانه حتى مع عدم قناعة بعض الإطراف بجدوى الحل العسكري الا ان هؤلاء ولأسباب تتعلق بمخاوف من خسائر مؤكدة ستلحق بهم من قواعدهم الشعبية فأنهم يرفضون الإذعان إلى الحق والقبول بالأمر الواقع وإعلان الهدنة والدخول في مفوضات مباشرة وهذه المخاوف والهواجس أعلن عنها الطرفين،المهاجم والمعترض على الهجوم، حتى مع تراجع الوضع الإنساني في المناطق التي يدور فيها وحولها الصراع وحتى مع سقوط العديد من الشهداء والجرحى في صفوف أبناء قواتنا المسلحة وأبناء العشائر،وأمر المخاوف لا يقتصر على الحكومة المركزية والحكومة المحلية والأطراف الرافضة لدخول الجيش الى المدن وإنما تعداها الى الإطراف السياسية التي ترى في الوقوف الى جانب الجيش واجب وطني وترى في المحافظة على أرواح المدنيين حق وطني وأنساني،هذه الأخرى لديها مخاوف من اتهامها بالوقوف الى جانب داعش والوقوف ضد الجيش وهي تهمة جاهزة من قبل مشعلي الحرائق ومرخصي الدم العراقي من اجل المناصب والكراسي وصناديق الاقتراع.ليس مهما اتهامي بالوقوف الى جانب داعش طالما إنني أتحدث عن واقع مؤلم لا يريد السادة المسؤولين الحديث عنه والاعتراف به خوفا على مكتسبات تحققت بالكذب والنفاق وهذا الواقع يتمثل بتراجع الوضع الإنساني في الفلوجة اكثر من غيرها الى مراحل خطرة ومأساوية جدا وكذلك بسبب الخسائر الكبيرة التي تعرض لها أبنائنا في القوات المسلحة بسبب زجهم في معركة لم يستعدوا لها بصورة صحيحة بل هي ليست معركتهم وكان بامكان الدولة ان تتجنب هذه المواجهة بإيكال الامر الى العشائر والصحوات وتحقن دماء ابنائنا وهو ما تعمل به الان لكن بعد ان سالت الدماء واتسعت فجوة الحقد والخلاف.لا اعتقد ان الامر سيطول اكثر من هذا الوقت واتوقع ان تنبري بعض الكتل الوطنية لطرح مبادرة عراقية حقيقية لجمع الفرقاء ووضع الحلول التي من شانها ان توحد الجهد العسكري وتصبه في بوتقة المخاطر الحقيقية وتجنب المدنيين اينما كانوا مخاطر الحرب وابعادها عن المدن،ولن تعنيها تخرصات المتصيدين في الماء العكر ومطلقي الاتهامات الجاهزة لانها على يقين ان الحقيقة تثار لنفسها ولا يمكن حجبها او اسكاتها ..كما ان الوقائع السابقة تقول ان الراي العام سيكون الى جانبها بعد ان تنكشف الاقنعة المزيفة وبعد ان يعي الجميع خطر الاقتتال ويعرف قيمة الدماء العراقية الغالية التي تذهب نتيجة حسابات خاصة وأهداف حزبية وشخصية خالصة..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عباس المرياني
2014-01-09
السيد علي اتمنى ان تعيد قراءة الموضوع لتعرف ان ما عنيتهم الاطراف السياسية وهذا الراي لم يكن نتاج رغبة انما هو نتاج حقائق ملموسة طرحها الطرفين في مناسبات خاصة ولا دخل لداعش بالموضوع ..تحياتي
علي
2014-01-09
فأنهم يرفضون الإذعان إلى الحق والقبول بالأمر الواقع وإعلان الهدنة والدخول في مفوضات مباشرة وهذه المخاوف والهواجس أعلن عنها الطرفين،المهاجم والمعترض مفاوضات مع من مع داعش الارهابيه بئس الرأي وبئست المبادره
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك