المقالات

ماذا سيحصل بعد أن أيقظوا الدب؟!


 

ما يجري في أقدم بقاع العالم مدنية وحضارة، وأعني بها منطقتنا العربية، من فوران للتنور ليس ثورات شعبية كما "يتمنى" الأحرار، ففيما عدا ثورة الشعب البحريني السلمية مائة بالمائة، والتي يقف الغرب بالضد منها، لتناقضها مع مصالحه وصنائعه، فإن ما جرى ويجري ليس إلا إنقلاب للغرب، على إستراتيجيته القديمة التي بدأها منذ أيام سايكس- بيكو، ووجدنا أنفسنا نسير فيها مرغمين,

 تتضح مصداقية هذه الحقيقة عندما نجد أن بيرنارد لويس الصهيو- أمريكي، وبيرنارد ليفي الصهيو- فرنسي وقادة المحافظين الجدد في أمريكا، هم من أسرجوا مشاعل حريتنا الجديدة!..

إن الهدف من هذه الإستراتيجية؛ هو إيجاد أنظمة تقوم على نفس الأساس، الذي قام عليه الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة، فإسرائيل دولة تلمودية قائمة على أساس ديني، ووفقا للإستراتيجية الجديدة، ولكي تبقى إسرائيل أبدا، لابد من أن يكون محيطها الإقليمي متناغم معها، في الكينونة والصيرورة؛ بمعنى أن تقوم أنظمة جديدة على أنقاض الأنظمة الحالية، وأن يكون عنوان هذه الأنظمة ومشروعها ديني أيضا؛ كما هو نظام الدولة العبرية، لكنه دين من النوع الذي يقبل تعايشا أبديا، مع الأسس التي قامت عليها إسرائيل ولا يتناقض معها أبدا...

وما نقوله هنا ليس من مخيلتنا أو استنتاج شخصي، بل هو حقيقة مدعمة بحقائق علاقة غير خفية، للنظامين السعودي والقطري مع  إسرائيل، وهذه معلنة على الملأ بلا حياء من التاريخ، ورسائل الود الحميم والزيارات، تترى بين الأحبة وعلى مختلف الصعد.

أن ربيعنا العربي ليس ربيعا ولا هم يحزنون، فهو كارثة صفقنا لها، لأننا شعوب تعشق الكوارث ولا تهوى إلا العيش في الأطلال والخرائب..!

 الإستراتيجية الغربية الجديدة ضربت عصفورين بحجر واحد، بل ربما عدة عصافير بنفس الحجر..فقد أخترعت لنا " ثورات " أسموها الربيع العربي، وصاحبها الكثير من الدمار الذي ستصلحه شركاتهم، وخلصت أمريكا والغرب من عبيء عملائهم، الذين تجذروا في الحكم؛ فباتوا عبئا على من يشغلهم أو يستعملهم لتنفيذ أجندته، بل وصلوا الى مرحلة رفض تنفيذ نصائح واشنطن، بإجراء بعض الإصلاحات الوهمية؛ كذر للرماد في العيون.

 هنا أوقعوا أنفسهم في منطقة القتل، سيما بعد أن تحرشوا بالدب الروسي، فأيقضوه وهو النائم بنصف عين، بسلسلة تفجيرات تشير كل الدلائل أنها من صنع أخطر إرهابي في العالم، بندر بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود..

كلام قبل السلام:

الإستراتيجية الغربية الجديدة أولدت أسترانيجية عربية جديدة أيضا، فقد غيرت "الأمة العربية" أعدائها، وأصبحت إيران هي العدو الرئيسي، فيما تحولت إسرائيل الى صديق استراتيجي يتحالف معه ويتم التنسيق معه لصالحه طبعا!

سلام.....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو حيدر
2014-01-09
لقد تخطى النظام الدموي لآل سسعود الخبيث كل الخطوط الحمراء عندما أخذ يوجه كلابه المسعورة ويضرب في جميع الأتجاهات هذا النظام العميل والمأجور والذي يوجه خططه الأجرامية المجرم اللقيط ( بندر بن سلطان) مدير جهاز الأستخبارات هذه المرة وقع في شر أعماله بعد الأنفجرات التي وقعت في روسيا ومن المعلوم أن كل روافد الأرهاب يغذيها ويدعمها نظام آل سعود الجائر وأن المارد الروسي الذي تجاسروا عليه ليس أقل شئنا من رعاة البقر الذين غزوا آفغنستان والعراق ثأرا للدماء الأمريكية فهل سيصنع المارد الروسي كما صنعوا ننتظر؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك