المقالات

المقاومة العراقية على انغام الجاز الامريكية


بقلم : امجد الحسيني

بعد سقوط صنم الجرذ طالعتنا عناوين لم نألفها من أناس عاشوا وهم يعاقرون الخمر ويعاشرون الموبقات كالمقاومة ؟ كنا نعرف مجاهدي الاهوار ونعرف صولاتهم ضد قوات امن المجرم صدام وضد قتلة الشعب العراقي وكنا نعرف صوت الشهيد الحكيم على تلفزيون المقاومة الذي كانت تلفزيوناتنا في وسط وجنوب العراق دون صعوبة رغم الخوف السرية التي كنا نلف انفسنا فيها لان النظر ومتابعة خطابات الشهيد الحكيم كانت تؤدي بنا الى حبال المشانق كما كنا نعرف جهاد الحركات الاسلامية الشيعية .

لكننا بعد سقوط صنم الطاغية المقبور بدأنا نسمع مصطلح " المقاومة " ولكننا نرى جهادا يختلف تماما عن جهد الشهيد الحكيم . بدأنا نشاهد جثث المدنيين في الشوارع وصور الانفجارات في الاسواق والجوامع وكلها تسمى مقاومة ؟ وعندما نتسـائل ( مقاومة من )؟ يقال لنا من فقهاء الارهاب " انها مقاومة المحتل " وعجبا لهذه المقاومة !الشيخ الضاري المدعي الاول بالمقاومة لم تدخل القوات الامريكية الى هيئته حتى مرة واحدة ؟كما انه وبعترافه لم يفقد من هيئته هيئة القتل والتفخيخ المتكونة من 13 جرذ اي واحد لا مقتول ولا سجين في سجون الاحتلال كما يسميها او سجون الداخلية كما يحب الشيخ الصاري ان يسميها ؟اليست مفارقة ان يتحدث الصاري بالمقاومة وهو لم يفقد من اعضاء هيئته او ابناء عمومته احدا لا مقتول ولا سجين .

ثم يطالعنا المقاوم الثاني والذي تعهد قبل الدخول في الانتخابات الاخيرة ودخوله الحكومة وتسنمه منصب نائب ثاني لرئيس الجمهورية انه من الممثلين الاصلاء للعرب السنة ولكنه بعد صار نائبا بدأ يهتم كثيرا بالكارزمة الكاذبة فيحابي الارهاب ليلا بل ويدعمهم بالسلاح فيما يتحدث عن الوطنية في النهار ؛ ألم يكن هو اول من ذهب الى بريطانيا ليوقف انسحاب القوات البريطانية من البصرة وهو يستجدي رضى توني بلير ؟واليوم وبعد اعوام من استشهاد الامام الحكيم ومئة من مصلي الجمعة الدامية عند ضريح امير المؤمنين عليه السلام واستشهاد الالاف من المدنيين في مدينة الصدر والصدرية وكربلاء المقدسة والانبار عاد الحلفاء الاقدمون المقاومة ( البعثية الصدامية التكفيرية ) والامريكان ليتخلى الاولون عن لقب المقاومة الشريفة الذي صدعوا رؤسنا به ردحا طويلا وشعارات الوطنية الزائفة ليضعوا يدهم بيد الامريكان او " العلوج" حسب وصف الكذاب الاكبر وزير اعلام الطاغية المقبور ( الصحاف) .

مفارقة ممجوجة بالامس كانت القوات الامريكية تدعي انها تقاتل الارهابيين واليوم تغيير اسمهم الى المسلحين وفي تقرير اخير للامريكان صار اسمهم ( المسلحون الوطنيون ) فيما صار العلوج والغزاة عند كتائب ثورة العشرين الارهابية وجيش عمر والجيش الاسلامي وغيرها من الجيوش الارهابية بدأت تتخلى عن مقاومتها الشريفة للامريكان ؟لتركب الدبابة الامريكية ؟ عفوا لتركب الهمر الامريكية وتتسلح بالبازوكة الامريكية وتقاتل ولكن تقاتل من ؟

اعتقد ان عدوها القديم لم يتغير هي بالامس كانت تقاتل العراقيين الوطنيين وتهجر العوائل الشيعية ولدي الان الكثير من الرسائل التي كانت تبعثها هذه الجماعات الارهابية مصحوبة بظرف رصاص او اطلاقة كلاشنكوف مع الرسالة المكتوب عليها ( اترك الدار خلال اربع وعشرين ساعة والا تقتل )؟ واليوم كذلك تقاتل العراقيين الابرياء تحت دعوى مقاتلة القاعدة ؟ولكن الذي لم يتغير هو ان السلاح الامريكي الذي كان يصل لهذه الفصائل الارهابية بالامس يصل اليوم ايضا على الرغم من ان الادعائات تختلف ففي الامس كانت القوات متعددة الجنسيات تدعي انه سرق من مخازنها واليوم تسلمه يدا بيد مناجزتا وتعطي معه هوية تخول حاملها بقتل العراقيين قانونيا كما خولت القوات متعددة الجنسيات مفجر البرلمان العراقي بالدخول لانني دخلت المنطقة الخضراء مرتين باعتباري اعلامي وفتشت تفتيشا دقيقا في سبع او ثمان مفارز سيطرة فكيف دخل الارهابي وهو يحمل حزاما ناسفا الى قاعة البرلمان او رواقه دون ان يفتش ان لم يحصل على أذن الدخول من الامريكان؟ مساكين هم العراقيون يقتلون منذ اكثر من ثلاثين عاما يوما في قادسية صبحة وثانية في الانفال ورابعة في ام المهالك وخامسة باسم المقاومة ؟ والقاتل واحد !

اعتقد ان مايسمى بالمقاومة اليوم والتي صار اسمها التفخيخ والتفجير بدأت رقص على انغام الجاز هذه الايام بعدما كانت ترقص على انغام الروكي ايام المجرم صدام والفرق ان الروكي ايام صدام كان يتل المعارضين الشيعة بسيف التسلط فيما يقتل العراقيون اليوم على انغام الجاز عن طريق المفخخات وكل دولة تريد ان حصل على مشروع استثمار تدخل ارهابي نتن يساعده بعض الاقزام من المتطرفيين السنة ليقتل مئة عراقي بعدها ترضخ الحكومة وبدفع من امريكا بدعوى ادخال المعارضيين للعملية السياسية في العملية السياسية لينهبوا اموال العراق رويتركوا نساءه ارامل واطفاله يتامى ؟ وعفية عل امريكان وعل مقاومة الشريفة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
هاشم
2007-06-24
هل تنكرون بأن ما يسمى المقاومة حركة دعمها الامريكان أن لم يكونوا اوجدوها أصلا وذلك لزيادة فترة تواجدهم والا ما المبرر لوجود أمريكا ثم أن الارهاب والمقاومة وجهان لعملة واحدة أحدهما يكمل الآخر الهدف خلط الاوراق واضطراب الاوضاع واشاعة الفوضى لاحداث ثغرة يحلمون بالنفاذ من خلالها لحكم العراق مجددا وليس لطرد المحتل والقوى الاجنبية كما يدعون والا ما الذي يجمع بين هذا الحلف غير المقدس من أرهابيين وهيئات مسلمين وبعثيين وحزب أسلامي وعلمانيين وسلفيين والكل يسعى لزعزعة الاوضاع لتحقيق الهدف المشؤوم وهيهات..
المهندسه سوسن
2007-06-24
التوجه او السياسه الامريكيه الحاليه اخشى مااخشاه انها سوف تدخلنافى نفق مظلم لايعلمه الا الراسخون فى دهاليزالCIA مرجل المؤامرات نفق لايؤدى الا الى احتراب اهلى يزلزل ارض السواد والمنطقه وليس بالجديد على تاريخ العراق التحالف السنى الامريكى اسوه باخوتهم دول الجوار العميله ::والغريب ان التهدئه باتت لاتعنى تجار الدماء خونه الوطن والدين وكأن التخندق امر لابد منه والاستعداد للمعركه القادمه ضروره لحمايه الحرث والنسل (الشيعى )اقولها بمراره
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك