المقالات

متى تسقط السعودية ؟


المهندس خضير عباس الجوراني

يعرف العالم السعودية من خلال برميل النفط وأسعار النفط وعند صعود أسعار النفط وتأثير ذلك على مداخيل المواطن المستهلك للنفط يتذكر العالم السعودية وكذلك يعرفونها من خلال البذخ المالي لأثريائها في نوادي القمار في العالم وبرزت بعد أحداث سبتمبر صفة أخرى للسعودية وهي رعاية الإرهاب العالمي حيث الانتحاريين التسعة عشر اغلبهم سعوديون وهنا الحدث الفاصل حيث أن أمريكا لا تدع أي جهة تخالفها دون عقاب فكيف بمن اعتدى عليها والشواهد كثيرة منها الصومال بعد أحداث قتل وسحل بعض الجنود الأمريكان إلى اليوم الصومال دولة فاشلة .والمثال الآخر هو العراق فعدم قبول الشعب العراقي وجود القواعد العسكرية الأمريكية وإصراره على عدم وجود أي جندي أمريكي أصبح تحت طائلة الإرهاب بعد فتح الحدود له وبمساعدة السعودية على الرغم من العراق سيكون احد الركائز المهمة لمعاقبة السعودية عبر طرح احتياطه الهائل من البترول في الأسواق العالمية .بعد اعتداءات سبتمبر انبرى الكثير من الساسة والمشرعين الأمريكان بضرورة معاقبة السعودية ولكن صاحب القرار الأمريكي يعرف جيدا إن لا احد في العالم يستطيع تعويض العشرة ملايين برميل التي تنتجها السعودية يوميا في ذلك الوقت ويعرفون إن العراق هو البلد الوحيد القادر على ذلك ولكن يحتاج وقت واستثمارات كبيرة . ولهذا تم احتلال أفغانستان كرد فعل أولي باعتبار طالبان المسوؤل المباشر عن الإرهاب ومن ثم احتلال العراق الذي سيكون نقطة الارتكاز المهمة كما اشرنا سابقا والذي رغم الإرهاب نجد الشركات العالمية تسابقت للحصول على الربح وان كان بسيطا بالنسبة للشركات الفائزة بالتراخيص وكذلك شركات الخدمات النفطية وهي الأساس في كل تطور نفطي والتي اغلبها أمريكية وهذا لا يعني إن العراق يفعل ذلك تحت ضغط الاملاءات الأمريكية ولكن الأمريكيين يعرفون حاجة الشعب العراقي لأموال النفط من اجل إعادة بناء بلده المدمر عبر الحروب والتي لا يخفى على الكل مساهمة الولايات المتحدة الأمريكية في ذلك وهنا السؤال متى يستطيع العراق سد النقص في المعروض النفطي السعودي في حال بدء تطبيق العقوبة الأمريكية. اعتقد إن مخططي السياسة الأمريكية قد اطمئنوا إلى أن ذلك حاصل في السنوات القليلة القادمة مدفوعين بتوقعات زيادة الإنتاج النفطي الأمريكي نفسه عبر الاستثمارات في النفط الصخري وهذا الأمر أدى إلى تقليص الفترة المعدة لذلك .وهنا يمكن الإشارة إلى الأحداث الأخيرة والتي اعتبرها بداية النهاية للسعودية منها إظهار السعودية هي راعية الإرهاب العالمي في العراق وسوريا ولبنان وروسيا وخلافات بندر بن سلطان معهم حول سوريا و تسريب خارطة المنطقة الجديدة التي تظهر السعودية مقسمة إلى خمسة دول وكذلك التقارب الإيراني الأمريكي وإشارات متكررة بان الاهتمام الأمريكي سوف يتحول إلى جنوب شرق آسيا حيث التمدد الصيني المتزايد .وكل هذا يفسر الهجوم السعودي العنيف على العراق عبر الإرهاب وشراء الذمم لبعض السياسيين ولبعض كبار موظفي الدولة وربما التركيز على القطاع النفطي العراقي باعتباره السلاح الأساسي الذي سوف يساعد في إسقاطها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد
2014-01-08
يجب بالحكومه العراقيه (بدون استئذان من مجلس النوام) ان ترسل مبعوث الي روسيا (وهي الان في اشد غضبها ) وعرض الوثائق الدامغه ضد السعوديه والطلب الرسمي بمعاقبه السعوديه عسي ان تتقدم روسيا بشي الي مجلس الامن لاتخاذ الاجرائات اللازمه بحق أل سعود - سوريا وايران ايضا يمكن لهم مطالبة روسيا بذلك
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك