المقالات

طالعلك يا داعش ... طالع


الحاج هادي العكيلي

طالعلك يا داعش ... طالع من الاناشيد الحماسية والثورية التي نرددها ونحن في المدارس ، هذا النشيد ( طالعلك يا عدوي طالع ... من كل بيت وحارة وشارع ... حربنا حرب الشوارع ... طالعلك يا عدوي طالع ) .لقد بان ووضح عدونا اليوم والذي أتخذ من صحراء الانبار مقرات له ، ليفسد في الارض ، وينتهك الاعراض ، ويقطع الرؤوس ، المسمى تنظيم ( داعش ) وهو اختصار لما يسمى ( الدولة الاسلامية في العراق والشام ) .فيا أيتها الارض الانبارية والفلوجية أنهضي وفيفضي غبار أفعال القردة أبناء الخنازير جماعة داعش والقاعدة ، واصرخي بصوت عالي وبلسان عراقي ، وعودي إلى مرحك وسرورك وغني الارض بتكلم عراقي .بعد أن أصبح مطلب شعبياً على الحكومة أن تفكر جدياً بوضع اليات واستراتيجيات لقضاء على داعش والقاعدة والمطالبة باستمرار ملاحقة الجماعات المسلحة للمخاطر التي تسببها على العملية السياسية وعلى أرواح المواطنين وممتلكاتهم . وأن تأخذ القيادة العامة للقوات المسلحة طريق المواجهة لتلك الجماعات وعدم التراجع أو التراخي لتحرير جميع الاراضي العراقية من براثن تنظيم القاعدة و داعش ، مدعوماً باصطفاف جميع القوى السياسية وأبناء العشائر خلف القوات المسلحة ومساندتها لسحق الجماعات المسلحة وتحقيق النصر .أن مقاومة شعبنا لمشروع التقسيم هو مقاومة للمشروع الامريكي الصهيوني الامبريالي الاستعماري بالسيطرة على المنطقة ، فعلى شعبنا وعي هذه المخاطر التي يحملها هذا المشروع لكل المنطقة العربية في سياق الشرق الاوسط الكبير .لقد استطاعت الامبريالية الصهيونية وبمساندة الرجعية العربية من تغير أنظار العرب والمسلمين من عدوهم الحقيقي الكيان الصهيوني المحتل للأراضي الفلسطينية إلى جعل عدوهم الاساسي من بينهم ويحمل راية الاسلام ، والإسلام براء عنه ، فأنشئت تنظيم القاعدة وأسست له تنظيمات في كل من سوريا والعراق على اساس الطائفية المذهبية وحدوث نزاعات بينهم لإشغال العرب والمسلمين عن عدوهم الحقيقي الكيان الصهيوني لتأمين أمنه وتوسعه على حساب الاراضي العربية ، والعرب يتفرجون على ذلك مبتهجين بالربيع العربي الاسود الذي ساعد على دفع مشروع تقسيم الدول العربية إلى كابيات مذهبية وقومية .فمنذ نكسة حزيران عام 1948 م ينشد العرب الاناشيد الحماسية والثورية لبث الروح الجهادية القتالية لدى العرب لتحرير فلسطين من أيادي الصهاينة ، ولكن دون جدوى ، بل الكيان الصهيوني أخذ يتوسع ليحتل أغلب الاراضي الفلسطينية وهم ينشدون طالعلك يا عدوي طالع ، فمتى تطلع العرب لعدوها ؟!!!!ولكي لا تعاد نكسة حزيران في العراق ويقسم العراق بإيجاد دولة الاسلامية في العراق والشام ( داعش ) ويبقى العراقيون يرددون نشيد ( طالعلك يا عدوي طالع ..... ) فأن على الحكومة العراقية وعلى جميع القوى السياسية وعلى أبناء العشائر العراقية ان تتكاثف الجهود ومساندة القوات المسلحة ودعمها لمطاردة تنظيمات داعش والقاعدة لتحقيق النصر عليها وطردها من الاراضي العراقية ، وليس الاكتفاء بترديد الاناشيد الحماسية ( طالعلك يا داعش طالع ... من كل بيت وحارة وشارع .... ) لتأخذ لها موطئ قدم وتأسس لها كيان على الاراضي العراقية بدعم دولي وإقليمي وعربي ، فأن الواجب الشرعي والوطني يدعونا إلى محاربة الجماعات المسلحة وعدم السماح لها بإنشاء كيان ، لكي لا يعاد وعد ( بلفور ) مرة ثانية على الاراضي العراقية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد الاسدي
2014-01-06
نكسة حزيران هي 5 حزيران 1967 , عمي يا تقسيم تتكلم عنه , هو العراق لم يكن مقسم سابقاً , الم تكن الانبار خارج العراق , والدليل على ذلك واتحداك ان كانت هناك عائلة شيعية في الانبار , عمي كافي وطنيات , شبعننه من هالكلام , ارجوك .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك