عبدالله الجيزاني
المعروف أن أهم مرتكزات المجتمع الإسلامي والعراقي بالخصوص المرجعية والشعائر الحسينية والعشائر، وعند تناول مواقف المرجعية مثلا نحتاج إلى الكثير لإحصاء تلكم المواقف على مر تاريخ العراق، وهي مواقف مفصلية معروفه للقاصي والداني. وقد شهدنا في هذه المرحلة المواقف الكبيرة للمرجعية التي حفظت الوجود العراقي، في أحلك الظروف التي مر بها العراق، والأكيد أن أعداء الإسلام والشعب العراقي يفقهون هذا الدور، الذي طالما عرقل مخططاتهم الخبيثة، لذا تم وضع برامج لاستهداف المرجعية، وقد شهدنا في العراق أول استهداف للمرجعية من قبل البعث ألصدامي من خلال الإشاعة ضد الشهيد محمد مهدي الحكيم واتهامه بالارتباط ببريطانيا، ومحاولة اعتقاله لغرض ضرب المرجعية من خلال هذا الاعتقال. وبعدها تكرر استهداف المرجعية من خلال الإشاعة والدعاية بواسطة بعض رجال النظام ممن تم دسهم في المؤسسة الدينية، أو قربهم من هذه المؤسسة كما حصل مع الإمام الخوئي، عندما تم استهدافه بالدعاية والإشاعة والطعن قبل وبعد إعدام الشهيد السيد محمد باقر الصدر، الأمر الذي اضطر الأخير لإصدار توضيح للعلاقة مع المرجعية العليا حيث وصف السيد الخوئي بألاب والأستاذ والمعلم. وبعدها في التسعينات وبعد ظهور مرجعية الشهيد السيد محمد محمد صادق الصدر، حيث اندس البعض في مدارس السيد مستغلين الانفتاح الذي انتهجه(قدس) في استقطاب الشارع للحوزة. ومع استشهاده(قدس) طرح هؤلاء المندسين أسماؤهم كمجتهدين ومراجع، وكل يدعي انه من أوصى به الشهيد الصدر، مستغلين حالة الدعم التي قدمها لهم نظام البعث ألصدامي، والغاية معروفة هي تشتيت الساحة الشيعية وتقويض الموقع المقدس للمرجعية في الوسط الشعبي العراقي، وبدأ كل واحد من هؤلاء يعلن أعلميته ويهاجم مراجع الدين.وشهدنا في الفترة المنصرمة تطاول عدد من أتباع احد الأدعياء على مقام المرجعية بحجة عدم دعم إقرار قانون المحاكم الجعفرية، الذي طرح على مجلس الوزراء ولم يحظى بالأصوات المطلوبة، وبدون الدخول في التفاصيل وتوضيح الحقيقة التي أعلن عنها مكتب الإمام السيستاني، نستفهم هل أن قانون المحاكم الجعفرية هو القانون الأول الذي لم يحظى بموافقة مجلس الوزراء.؟ حتى تثار كل هذه الضجة لتصل حد دعوة من يدعي الاجتهاد لا تباعه بضرورة التصعيد ضد المرجعية لعدم إقرار هذا القانون. ولا يمكن تفسير هذه الدعوة والضجة بغير الأجندة المعادية للتشيع، التي تقودها الصهيونية وأذنابها في الخليج، خاصة وأننا تعودنا من مراجعنا الكياسة والحلم وعدم الانصياع وراء المهاترات، فأي مرجع أو رجل دين هذا الذي يدعوا إلى التسقيط والتهجم..! مع الأخذ بلحاظ أن هذا المدعي ومن يتبعه تميزوا بالانتهازية، والعب على حبل الادعاء ففي سابقة لهؤلاء ملئوا وسائل الإعلام ضجيج عند تسجيل الروضة العسكرية المطهرة بأسم الوقف الشيعي، رغم أن الآمر تم بناء على اتفاق مسبق بين الوقفين، ولكن وجود احد أتباعهم في الوقف الشيعي دفعهم لهذه الضجة واعتبار ما حصل انجاز لصاحبهم هذا، والنتيجة تدمير الوقف الشيعي في صلاح الدين وبغداد بسبب طريقتهم الاستفزازية..! ولا نعتقد أن هكذا أساليب تخفى على الشيعة، ودوافع استهداف المرجعية يمكن أن تنطلي على احد، والعمل على تقويض دورها في المجتمع، وتنفيذ أجندة صهيونية سعودية خبيثة....
https://telegram.me/buratha