المقالات

استهداف المرجعية

647 14:45:00 2014-01-04

عبدالله الجيزاني

المعروف أن أهم مرتكزات المجتمع الإسلامي والعراقي بالخصوص المرجعية والشعائر الحسينية والعشائر، وعند تناول مواقف المرجعية مثلا نحتاج إلى الكثير لإحصاء تلكم المواقف على مر تاريخ العراق، وهي مواقف مفصلية معروفه للقاصي والداني. وقد شهدنا في هذه المرحلة المواقف الكبيرة للمرجعية التي حفظت الوجود العراقي، في أحلك الظروف التي مر بها العراق، والأكيد أن أعداء الإسلام والشعب العراقي يفقهون هذا الدور، الذي طالما عرقل مخططاتهم الخبيثة، لذا تم وضع برامج لاستهداف المرجعية، وقد شهدنا في العراق أول استهداف للمرجعية من قبل البعث ألصدامي من خلال الإشاعة ضد الشهيد محمد مهدي الحكيم واتهامه بالارتباط ببريطانيا، ومحاولة اعتقاله لغرض ضرب المرجعية من خلال هذا الاعتقال. وبعدها تكرر استهداف المرجعية من خلال الإشاعة والدعاية بواسطة بعض رجال النظام ممن تم دسهم في المؤسسة الدينية، أو قربهم من هذه المؤسسة كما حصل مع الإمام الخوئي، عندما تم استهدافه بالدعاية والإشاعة والطعن قبل وبعد إعدام الشهيد السيد محمد باقر الصدر، الأمر الذي اضطر الأخير لإصدار توضيح للعلاقة مع المرجعية العليا حيث وصف السيد الخوئي بألاب والأستاذ والمعلم. وبعدها في التسعينات وبعد ظهور مرجعية الشهيد السيد محمد محمد صادق الصدر، حيث اندس البعض في مدارس السيد مستغلين الانفتاح الذي انتهجه(قدس) في استقطاب الشارع للحوزة. ومع استشهاده(قدس) طرح هؤلاء المندسين أسماؤهم كمجتهدين ومراجع، وكل يدعي انه من أوصى به الشهيد الصدر، مستغلين حالة الدعم التي قدمها لهم نظام البعث ألصدامي، والغاية معروفة هي تشتيت الساحة الشيعية وتقويض الموقع المقدس للمرجعية في الوسط الشعبي العراقي، وبدأ كل واحد من هؤلاء يعلن أعلميته ويهاجم مراجع الدين.وشهدنا في الفترة المنصرمة تطاول عدد من أتباع احد الأدعياء على مقام المرجعية بحجة عدم دعم إقرار قانون المحاكم الجعفرية، الذي طرح على مجلس الوزراء ولم يحظى بالأصوات المطلوبة، وبدون الدخول في التفاصيل وتوضيح الحقيقة التي أعلن عنها مكتب الإمام السيستاني، نستفهم هل أن قانون المحاكم الجعفرية هو القانون الأول الذي لم يحظى بموافقة مجلس الوزراء.؟ حتى تثار كل هذه الضجة لتصل حد دعوة من يدعي الاجتهاد لا تباعه بضرورة التصعيد ضد المرجعية لعدم إقرار هذا القانون. ولا يمكن تفسير هذه الدعوة والضجة بغير الأجندة المعادية للتشيع، التي تقودها الصهيونية وأذنابها في الخليج، خاصة وأننا تعودنا من مراجعنا الكياسة والحلم وعدم الانصياع وراء المهاترات، فأي مرجع أو رجل دين هذا الذي يدعوا إلى التسقيط والتهجم..! مع الأخذ بلحاظ أن هذا المدعي ومن يتبعه تميزوا بالانتهازية، والعب على حبل الادعاء ففي سابقة لهؤلاء ملئوا وسائل الإعلام ضجيج عند تسجيل الروضة العسكرية المطهرة بأسم الوقف الشيعي، رغم أن الآمر تم بناء على اتفاق مسبق بين الوقفين، ولكن وجود احد أتباعهم في الوقف الشيعي دفعهم لهذه الضجة واعتبار ما حصل انجاز لصاحبهم هذا، والنتيجة تدمير الوقف الشيعي في صلاح الدين وبغداد بسبب طريقتهم الاستفزازية..! ولا نعتقد أن هكذا أساليب تخفى على الشيعة، ودوافع استهداف المرجعية يمكن أن تنطلي على احد، والعمل على تقويض دورها في المجتمع، وتنفيذ أجندة صهيونية سعودية خبيثة....

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عبدالله الجيزاني
2014-01-06
في الثالث من كانون الثاني الجاري، ظهر وزير العدل العراقي السيد حسن الشمري، في مقابلة تلفزيونية على قناة الرشيد العراقية، فاتهم مسؤولين في الحكومة بالضلوع في تهريب سجناء أبي غريب، ولم يحدد اسماءهم ولا هويتهم، مع انه كوزير للعدل يجب ان يحدد أسماء المتورطين، لأن القضية المهمة هنا هي تشخيص المتورط وليس توسيع دائرة الاتهام المجهول. لا سيما وان هناك اجماعاً على ان عملية الهروب تمت بتورط مسؤولين عن حماية السجن، وهذه من مسؤوليات وزير العدل في متابعة الموضوع وكشف ملابساته، وهو ما لم يحدث حتى الان. الوزير قدم تحليله لعملية التهريب، بانها جاءت ضمن تخطيط يهدف الى تقديم خدمة لنظام بشار الأسد، ومنع الضربة الأميركية على سوريا، بعد ان تدرك الادارة الاميركية أن الهاربين من ابي غريب وصلوا الى سوريا، وأنهم سيسطرون على الحكم في سوريا في حال اسقاط الأسد. ويتوصل الوزير الشمري الى ان ما جرى في سجن أبي غريب هو أمر مرتب وجرى بتنسيق عال المستوى لدعم نظام بشار الأسد. لقد أوصل الوزير الشمري فكرة كانت جاهزة عنده مسبقاً، وهي أن تنظيم داعش الإرهابي يحظى بدعم الحكومة العراقية وإيران وحزب الله. لكن تسويقها كان مهزوزاً الى حد كبير، فالتحليل الذي ساقه لدعم فكرته يتعارض مع تسلسل الحدثين اللذين قدمنا بهما المقال. فالتهديد الأميركي بضرب سوريا عسكرياً، صدر بعد اكثر من شهر على هروب السجناء. فتحليل الوزير إذاً يشير الى انه خارج سياق متابعة الاحداث والاخبار وتتابعها الزمني. بعد تصريح الوزير الشمري، بيوم واحد، انطلق إعلام السعودية في هجمة شديدة تتهم حكومات إيران والعراق وسوريا اضافة الى حزب الله بوقوفها وراء تشكيل تنظيم داعش الارهابي، ودعمها له عسكرياً وبشرياً، لتحقيق أهداف ايران الاستراتيجية في المنطقة. عند هذه النقطة تبرز أمامنا إشارتان كبيرتان: الأولى: حديث لوزير العدل العراقي السيد حسن الشمري عن حادثة هروب السجناء بعد ما يقرب من ستة اشهر على الواقعة، واطلاقه تهمة علاقة تنظيم داعش بايران وسوريا وحزب الله وحكومة المالكي، بدليل يتعارض مع تسلسل الاحداث زمنيا. والثانية: حملة إعلامية شديدة ومنظمة في الإعلام السعودي والاقلام المرتبطة بالسعودية، بأن تنظيم داعش هو صناعة إيرانية وسورية. في مثل هذه الأمور، لا يمكن أن نركن الى تفسير الصدفة والمصادفة فيما حدث. الوزير الشمري قبل هذه الإثارة السلبية التي أثارها، فانه كان قد صنع إثارة سابقة وهي ما عرف بالقانون الجعفري، من دون الرجوع الى المرجعية العليا والمتمثلة بالسيد السيستاني، فمثل هذه القضايا الحساسة يجب ان يكون الرأي الحاسم فيها للمرجعية فهي التي ترعى الشيعة ومصالحهم، وهي صاحبة الموقف النهائي في شؤونهم الدينية والسياسية.
ابن ال5را3
2014-01-04
ان الذي يأتي من الشباك ويترك الباب الحقيقي في طلب العلم فانه لا يوفق مهما كانت الامكانيات التي تقف وراءه ... وهناك شئ غيبي في قضية المرجعيه في النجف فهي بيد الامام صاحب الزمان ولا يمكن لاي شخص ان يفرض نفسه فهي ليست رئاسة وزراء او منصب يشترى ويباع
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك