حافظ آل بشارة
وقع المحضور في الانبار ، وكما حذرنا سابقا وقلنا لا تجعلوه نصف انتصار ، فقد انسحب الجيش من المدينة قبل اتمام تطهيرها وقبل اجراء تنسيق كاف مع قوات الشرطة المحلية ، وبعد انسحاب الجيش بساعة عادت عصابات داعش الارهابية وهاجمت مراكز الشرطة ، واحرقت بعضها في الفلوجة ، واستعرضت قواتها في الشوارع ، ومن المتوقع ان تبدأ تصفية حسابات مع الشرطة والعشائر والصحوات ومجلس المحافظة والاهالي ، وكل هؤلاء غير موافقين على انسحاب الجيش واولهم المحافظ الذي اطلق اول استغاثة بعد عودة العصابات ، نواب ووزراء العراقية استقالوا جماعيا تضامنا مع داعش التي اصبح مقاتلوها بين قتيل واسير وهارب الى دولته الاصلية عبر الحدود ، هؤلاء النواب والوزراء استقالوا لأن القوات السعودية الاسرائيلية المشتركة التي اسمها داعش فشلت في مهمتها في العراق ، ولكن السؤال المهم : لماذا ترك الجيش العراقي المعركة قبل ان يستكمل الانتصار ويستثمر الفوز ؟ هل هناك سر ، انه انسحاب مؤسف ، واجهاظ للنصر ليس له مبرر ، كان تراجع مالك الاشتر عن قتل معاوية وهو على بعد امتار من خيمته في صفين بأمر امام معصوم ، اما تراجع جيش العراق عن اتمام النصر الوشيك فلا يقف خلفه امام معصوم بالتأكيد بل يقف وراءه سر لا أعرفه
https://telegram.me/buratha