المقالات

العراق وسهام إستهداف المرجعية


كاظم الخطيب

إن غياب الرؤية الشاملة، لدى البعض، ومحدودية أفكارهم، وقزمية أحجامهم، وإفلاسهم المعرفي، فضلاً عن إفلاسهم الأخلاقي، يدفعهم أحياناً - بل في أغلب الأحيان - إلى أن يكونوا سلعة، تباع وتشترى بأبخس الأثمان.

ولعله، من اليسير إدراك هدف الكاتبة المأجورة - إيمان الفاضلي - من كتابة أسطر الغل، وكلمات الحقد، وحروف الإبتذال، لتصف قمة الهرم، ورأس الحكمة، وصمام أمان العراق، بما وصفت، وتتهمه بما إتهمت. ظناً منها، ومن أمثالها، أنهم يستحقون شرفية الرد، من مثله، لأمثالهم، وهم يعلمون في قرارة أنفسهم، أنهم أحقر من ذلك بكثير.

فإن الرد على كل جاهل وسفيه، هو غاية ما يهتم العقلاء بالتحفظ منه - عادةً - ولا أجهل ولا أسفه من أمثال: إيمان الفاضلي، وإسماعيل مصبح الوائلي، وغيرهم، ممن حاولوا النيل من مقام المرجعية العليا، والحط من قدرها.

نعم، فإن بلاغة الصمت، هي التي من شأنها، لجم أفواه لطالما إدعت الفضيلة، وإمتهنت الرذيلة.. ولكنهم هذه المرة قد تمادوا جاهلين، وإعتدوا واهمين، بإدعائهم محاربة المرجعية العليا للقانون الجعفري، واصفين ذلك بمثابة الوقوف بوجه الله، كما في النص الوارد في مقال الفاضلي -المقنعة بقناع مغربي - ( ان الوقوف بوجه هذا القانون هو وقوف بوجه الله، فاصبح "السيستاني" احب اليهم واقدس من الله خالقهم وخالقه).

ولا عجب من أن يصدر منها، مثل هذا اللفظ الجارح، والتعبير القادح، وأن تمجد - بالمرجع الديني - الشيخ صاحب الصوت الصداح بالحق أو الصادح، والذي عبر - كما في النص (عن اسفه الشديد يوم عدم المصادقة على القانون الجعفري والذي اسماه يوم النكبة او رزية يوم الثلاثاء).وما إيمان الفاضلي هذه، وما أمثالها، إلا سهم طائش، من قوس رام لطالما أرسل سهام الرذيلة، بيد ترتعش، متستراً بأمثال هؤلاء، عله يصيب بسهام حقده، وصواعق غيضه، قمة شاهقة، من الحكمة والعلم، والفضيلة والحلم، والمتمثلة بشخص الإمام علي السيستاني (دام ظله الوارف).ولم يكن أول من رمى وطاشت سهامه، ولن يكون الأخير (فالصواعق لاتضرب إلا القمم) . وما ذلك إلا طنين ذباب، ونباح كلاب، فلن يستطيعوا، إشعال فتنة، في عراق له صمام أمان.. إسمه السيد علي السيستاني.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك