المقالات

الجيش الصفوي..!


محمد الحسن

لا ريب إن الإرهاب حقيقة, وحملات الموت تزداد, ولم يخفِ منفذيها التبجح بإعمالهم الوحشية؛ والدولة صمتت طويلاً, حتى فقد المواطن أي أمل بحياة آمنة لا يسمع فيها دوي الإنفجارات.. بالمقابل, فمن مؤسسات الدولة الرئيسية والتي لا تستغني عنها جميع البلدان؛ هي المؤسسة العسكرية والأمنية, وتعنى بشؤون الأمن وأي سلا خارج هذا الإطار, يعد محظوراً, بديهية لا تستوجب شرح!..الجيش العراقي, يشتبك مع الإرهاب, ويبحث عن قاطعي الرؤوس والمفخخين, فهل يشك أحداً بوجودهم؟! من يقتل إذن؟! ومن يقدر على تغيير القناعات؟.. إنتهت المهلة التي منحتها الدولة للمعتصمين, وبعدها بقليل ضاعت دقائق المهلة التي وهبها المعتصمون للدولة! مهلة قادة الإعتصام تقضي "بإنسحاب قوات الجيش من الأنبار", ومهلة الدولة تقول:"أفتحوا الطريق المقطوع, ودعونا نطارد الإرهاب المتستر في بعض الخيام", ولعمري أي دولة هذه التي تطلب الإذن في محاربة الإجرام والحفاظ على أمنها القومي؟! العراق إستثناء, والعملية العسكرية كشفت السبب الكامن وراء هذا الإستثناء؛ فالجيش بنظر الإنباريين؛ (مليشيات صفوية), وكل ما قيل على منصات التظاهر هو حق, (خنازير, مجوس, نقطع رؤوسكم..), فالأكثرية سحبت منها هويتها الدينية وجاؤوا لها بدين من العصور السحيقة, دين منقرض, لكنهم أرادوه ديناً لشريكهم في الوطن.. وهل أثمرت الشراكة غير القتل؟!قادة الشريك الآخر؛ تفاعلوا مع الحدث, وأستقال جميعهم, ولعل أغلبهم مكره, فالإنتخابات قادمة ولن ينتخبهم الشارع إن لم يكن لهم موقف داعم لمطالب غريبة, ومناهض للدولة!.. وبعد هذا هل سنصدّق برواية الشعب الواحد الموحد؟ وهل ستنتهي الإضطرابات هناك؟ وهل سيأمن الجندي على نفسه من بطش الإرهاب الذي أثبت وبجدارة؛ إنه مدعوم شعبياً؟!.. الجميع يريد الحياة الحرة وفق ما يتصورها ويقررها هو, ولا جوامع بين غرب البلد وشماله وجنوبه, حتى الأعلام مختلفة!..من أراد الخروج من هذه الأزمة عليه أن يصارح ذاته أولاً, ويدعو الجميع للتفكير بصوتٍ واضح؛ وستكون النتيجة؛ إنسحاب مبكر للقوات الأمنية المرابطة في الأنبار, ثم الذهاب إلى طاولة (الفدرالية), وليتمتع الجندي بدفءِ خيراته التي تخضع وجدها للشراكة والتقاسم..!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
بهلول
2014-01-01
المشكله ان هذا اﻻعتصام مرتب بشكل دولي بين اﻻرهابين و اللقيط بندر بن سلطان ابن اﻻثيوبيه لكن فاتت سنه ولم ينجحوا في مخططهم اﻻ وهو ان الحكومه سترد عليهم بالنار فعندها ستقوم القيامه بان اعراضهم هتكت عندها بدوا بالتحرش وقاموا بقتل الجنود الخمسه وسكتت الحكومه وبدات الشعارات الطائفيه ثم تحولت اﻻنبار الى قاعده لداعش ثم قتل قائد الفرقه السادسه عندها ردت الحكومه فقالوا عن الجيش العراقي قوات المالكي شئت ام ابت يريدون جر النزاع الى الطائفيه
صباح المهاجر
2014-01-01
انهم لا يقتنعون بهذا انهم يريدون الوطن كله ونظل نحن حمالة الحطب انهم 20 بلمئه ويتحدثون بكل صلافه عن التوازن اي اذا كان هناك اربع ملاين موظف وعسكري يريدون مليونين لهم والثمانون بلمئه من بقية الشعب تتقاسم المليونين الباقيه لقد تمادوا واخذوا اكثر بكثير من استحقاقهم على الشعب والنخب ان يوحدوا مواقفهم ويوقفوا كل واحد عند حدوده والاسوف لاتقوم قائمه لنا بعد الان
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك