المقالات

أرَادُوُا ألسَسَّتَنَةَ .. فَلَمْ يَحْظَوُا بِهَا !


بقلم / ظافر الحاج صالح ..

عن أبي عبدالله (عليهِ ‌السلام) في وصيتهِ لأصحابهِ قال:إياكم أن تزلقوا ألسنتكم بقول الزور، والبهتان، والاثم والعدوان، فإنكم إن كففتم ألسنتكم عما يكرهُهُ الله، مما نهاكم عنهُ، كان خيراً لكم عند ربكم، من أن تزلقوا ألسنتكم بهِ، فإن زلق اللسان فيما يكره الله، وما نهى عنه، مرداة للعبد عند الله، ومقت من الله، وصم وعمي وبكم يورثه الله إياه يوم القيامة (1) فتصيروا كما قال الله تعالى في محكم كتابهِ "صم بكم عمي فهم لا يرجعون" (2)........ 1)الكافي ٢ : ٩٢...2)البقرة الاية18قول الزور، من الأمورِ ألتي نهانا الله سبحانهُ وتعالى عنها، بأيات ودلائل، لأنَها مِن كبائرِ الذنوب، وحَثَنا الرَسول والأئمة عَلى إجتنابهِ فِي أحادِيثنا، وبَينوُا لَنا عَاقبةَ قائلهُ، وناقلهُ، ومصدقهُ، والعامل بهِ.عِندما يكونُ ألكَذب وقولُ ألزورِ مِن الكبائرِ بَينَ عَامةِ الناس، عَاقِبتهُ كَبيرةٌ، فَما بَالُكَ بِمَنْ يتطاولُ عَلى مَن وَصَفَهم الرسولُ (صلى الله عليهِ وآلهِ وسلم) وفَضلهُم عَلى أنبياءِ بَني إسرائيل بِقوُلهِ "عُلَماءُ أُمَتِي أفْضَلُ مِنْ أنبِياءِ بَنِي إسرَائيِل"أو" عُلَماءُ أُمَتِي كَأنبِياء بَنِي إسرَائيِل "، ويفتعل الأقاويِل عَلى القَائِد ألذِي يَقوُد ألنَاسَ إلَى طَرِيقِ ألخَالِقْ، صَاحِبُ ألعَدل، ألمَثلُ الأعلَى للنَزَاهِةِ، ألمُتَصدِي للظُلمِ وألبَاطلِ، حَامِلُ ألناسَ فِي عُنُقِهِ كَأمانةً إلى يَومِ ألدِيِن.هَلْ تَطَورت وَسائلُ ألدَعَاياتِ الإنْتِخَابية؟ هَلْ أُسْتُحدِثَتْ طُرقُ كَسبِ ألوِدْ ألشَعبِي؟ تَساؤلاتٌ أُثِيرَت بَعدَ قِيام وَزير ألعَدل (حَسنْ الشِمرِي)، ألتابِعُ لحِزبٍ سِياسيٍ، مَعروُفٌ بمنافستهِ عَلى ألمنَاصِبِ ألحكُوميِة، يَدعَمُهُ مَنْ يَدعِي ألمَرجعِية، وَيتَزَعمُهُ مَنْ لا يَحظى مِن ألناس بِالمَقْبُوليِة، فِي مُؤتَمرٍ صِحَفيٍ، بِالإعلانِ عَنْ إنجَازِ قَانُونَي الأحَوال ألشَخصيِة وألقَضاءْ الجَعفَريِين، وإنهُ سَيُطرحهُمَا عَلى مَجلسِ ألوِزَراء للتَصوِيتِ عَليهُما، دُونَ الرِجُوع والإستِفسَار عَنْ مَوقِفِ ألمَرجِعِية مِنْهُما، بَعدَما بَعَثَ لَهُم بِمَشروعِ قَانونْ الأحوَالِ ألشَخصيِة ألجعفريِ دُونَ مَشروُع ألقَضاء ألجَعفري ألذِي لَم يَبْعَثهُ لَهُم أصلآ.ألتَطورُ الجَديِد فِي مَفهُومِ إخفَاءِ ألفًشل الإدَارِي! وَصَلَ إلَى ألتَطَاولِ عَلى عُلَماءِ ألدِين، وَألمرجعيةِ ألعُليَا، ونَشر الأحَادِيث والأقاوِيل المُزَيفَة بِحَقِهِم، مِنْ قِبَلِ أُنَاسٍ لا يَملِكُونَ مِنَ ألمِصّدَاقِيةِ شَيئَاً، هَذا مَا قَامَت بِهِ وَزير الدَولة لِشؤونِ ألمَرأةِ ألتِي إدَعَتْ فِي جَلسةِ مَجلسِ الوِزَراء، إنَ ألمرجِع ألدِيِني الأعْلَى رَفضَ قَانُونَي الأحوَال ألشَخصِية وألقَضاء الجَعفَرِيين، فِي حِينِ إنَهُ لُم يَكُنْ لَهَا أيُ إتِصَالٍ بِألمرجِعِيةِ، قَبلَ مَوعِد ألجلسة، وإدِعَاءِهَا ألكاذِب.ألقَوَانيِن ألتِي تُمَررُ فِي مَجلسِ ألنُوابِ، لا تُصَادَق إلا بِمُوافَقةِ ألكُتَلِ ألكَبيِرَة، وَمَا يَتَضِحُ للمُطَّلِعْ عَلى وَضعِ ألمَجلسِ، إنَ بَعضَ ألكُتَل ألرَئيِسةَ، لا تُوَافِقُ عَلى إقْرارِ قَانُون الأحوَال ألشَخصيِة وِفقَ ألمَذهَب ألجَعْفَرِي، لِمَا فِيهِ مِنْ إجحَافٍ لِحُقُوقِهم، فِي سَرَيانِ أحكَامِ ألقَانون عَلى كُلِ ألعِرَاقِيين، بِنَاءَآ عَلى طَلبِ ألمُدَعِي أوُ وَكِيلهُ، هَذا مَا جَاءَ فِي ألمَادة (246) مِنْ مِسوَدِةِ ألقَانُون، مَا يَعْنِي إنَهُ سَيُطَبَق عَلى كُلِ ألطَوائِفِ دُونَ إستِثناءٍ، مَا يُسَبِبُ مَسَاساً بِحقوُقِش سَائرِ ألمُكَوِنَات مِنْ أبْنَاءِ ألشَعب ألعِرَاقِي.مُحَاوَلاتُ تَزيِيفْ ألحَقائِقْ، وَالتَروِيِجُ للأكَاذِيبِ، للوُصُولِ إلَى غَايَاتٍ شَخصِيةٍ دَنِيئَة بَاءَتْ بِالفَشلِ، لِأنَ ألمُجتَمع بَاتَ يَعْرِفُ بِأنَ ألمَرجِعِية ألدِينِية ألعُليَا هِيَ مَنْ أصَرَ عَلى إدرَاجِ مَادةٍ فِي ألدُستورِ، تَنُصُ عَلَى "إنَ ألعِرَاقِيينَ أحَرارٌ فِي أحوَالِهم ألشَخصِية وِفْقَ أديَانِهِم وَمَذَاهِبِهم" لِيَفسَحُ ذَلِكَ ألمَجَال لتَعديِلِ قَانُونِ الأحوَالُ ألشَخصِية ألنَافِذ، بِمَا يَمنَعُ إلزَامَ أتبَاعُ أهِلُ ألبَيِت بِخِلافِ مَذهَبِهم ، فَليسَ لِأحدٍ ألمُزَايَدة عَلى ألمَرجِعِيةِ ألعُليَا، فِي إهتِمَامِها بِتَحقِيقِ مَطلَبٍ مُهِمٍ، يَصُبُ بِصَالحِ ألمجتمع، وَرُبَمَا يَتَذكَرُ ألمُتَتبِعُ، إنَ وَكيلَ ألمَرجِعِيَةُ ألعًليَا فِي ألبَصرةِ ألسَيد (عَلِي عَبد ألحَكيِم ألصَافِي)، هُوَ مَنْ أعَدّ مُنْذُ سِنيِنَ مُسوَدّة لِقَانُونِ الأحَوالِ الشَخصِية، وِفْقَ ألمَذهبُ ألجَعْفَرِي، وَعَرَضَهَا عَلَى ألمَرجِع الأعْلَى، وَتَكَلَّم مَعَ مُختَلَف الأطرَاف فِي ألتَحَالُف ألوَطَنِي، للسَعِيِ بِإقرارهِ فِي مَجلِسِ النُوَاب، وَلَكِنْ تَوَقَفَ ألمَشرُوعُ بِسَبِبِ عَدَم مُوَافَقَة ألكُتَل ألكَبِيرَة.لاَ يُمكِنُ لِمَرجِعِيةٍ دِينِيةٍ، يَقَلدُهَا ألسَوَادُ الأعْظَم مِنَ ألشَعب، أنْ تَرّفُضَ مَشرُوعَاً لِقَانُونٍ يَخدُمُ ألشَعَبَ ألعِرَاقِي، وَيُسَاهِمُ فِي تَحقِيقِ طُمُوحَاتِهِ وَ تَطَلُعَاتِهِ،وَذَلِكَ يَتُمُ فِي حَالةِ وُجُوُد الأرضِيةُ ألخُصِبَةَ لإقْرَارِهِ، بِغَضِ ألنَظَرِ عَنْ مَنْ هُوَ طَارِحُ ألمَشرُوع، وَلَكِن؛ فِي حَالَةِ عَدَم وُجِوُد أوُ فُقْدَانُ الأرّضِيَة ألصَالِحَة، لِذَلِكَ ألمَشرُوع، فَمِنْ حَقِ ألمَرجِعِيةِ أنْ تَمْتَنِعَ عَنْ ألمُشَارَكةِ فِي ضَيَاعِ ثَلاثةِ أرّبَاعِ ألشَعْب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك