بقلم : عبود مزهر الكرخي
في مساء يوم السبت الموافق 21 / 12 كان هناك لقاء مع عدد من ساستنا ونوابنا تم فيه التغطية على الأحداث فيما يجري في صحراء الأنبار وما تقوم به قواتنا البطلة من ملاحقة الإرهابيين من مجرمي القاعدة وداعش وكذلك تم التطرق إلى اعتقال النائب احمد العلواني وكان من ضمن المتحدثين النائب (ح. الم) والذي يمثل أحد أهم أقطاب القائمة العراقية وكذلك المكون السني وقد سأله مقدم البرنامج عن قضية اعتقال العلواني فأجاب وكان واضح فيه توتر وانفعال شديدين وهذا ما نلمسه دائماً من هذا النائب ومن باقي نواب هذا المكون عند حصول إي أزمة تخص نوابهم وإدخالها في خانة الطائفية والتهميش والإقصاء وضرب مكونهم وهذه العبارات قد شرخت آذاننا من كثرة ترديدها وكذلك شعبنا العراقي الصابر الجريح والذي أبتلى بمثل هؤلاء نواب وسياسيين أهم شيء عندهم هو اللعب على الوتر الطائفي ليصبحوا بالتالي ساسة وتجار يبيعون الدم والعنف لوطنهم وشعبهم وقد عرفهم الشعب وعرف كل لعبهم وأصبحت مكشوفة وظاهرة للجميع بحيث وكما يقال قد احترقت أوراق لعبهم كلها.وقد تابعت اللقاء التلفزيوني والذي يثير الضحك والسخرية والحنق في آن واحد بسبب ما تفوه به هذا النائب الجهبذ من مصطلحات سياسية ما أنزل الله بها من سلطان ولا توجد أي منها في قاموس السياسية ومفرداتها.حيث وكما ذكرنا سأله المقدم عن مسألة اعتقال العلواني فأجاب بالحرف الواحد أن العلواني يمتلك حق (الحصانة الدبلوماسية!!!) وهنا استغربت من هذا المصطلح الجديد على مسامعنا فقلت في نفسي وعللتها بأن النائب المطلك قد أورد هذا المصطلح ولكن هو خطأ لفظي وهذا وارد وسوف يقوم بتصحيح هذا المصطلح ولكنه ونتيجة حواره والذي كان كل من يسمعه يسمع فيه كل نبرات الانفعال والتوتر من هذه القضية والتي يرجعها إلى خلفيات طائفية واضحة من خلال كلامه ولكنه أخذ يرددها أكثر من مرة عن حق العلواني الطائفي حق(الحصانة الدبلوماسية) ولا ادري من أين أتى بهذا المفهوم والمصطلح الجديد لنائبنا الضليع في السياسة ومفاهيمها والتي لا يقر بها في أي قانون من قوانين العالم ولا دساتيرها حيث أن المعلوم والكل يعرفه وحتى لأبسط مواطن عراقي أن من يمتلك الحصانة الدبلوماسية هم البعثات الأجنبية من سفارات وقنصليات وكذلك منظمات دولية من عاملين وموظفين وهم يمنح للأجانب فقط وهذا هو حسب فهمنا القاصر في هذه المسألة وببساطة.إما النائب في البرلمان فهو يمتلك حق الحصانة النيابية أو القانونية وهذا ما كفله دستورنا العراقي واغلب دساتير العالم فهو يكون له حق التصريح ومحاسبة الحكومة واستجوابها بدون إي مسائلة قانونية تكون له على ذلك. فلا ادري من أين أتى لنا نائبنا المحترم بهذا المصطلح الجديد على مسامعنا والذي يدل على جهل مطبق وتام بمفاهيم السياسة ومفرداته وهذه هي أهم الآفات التي أبتلى بها شعبنا العراقي الصابر في وجود ساسة هم أصبحوا أهم مصدر بلاءات ومحن العراق وشعبه.والذين في كل أمورهم وتصرفاتهم تحركهم نزعاتهم الطائفية والشعوبية والذين يعملون ليل نهار من اجل إذكاء هذه الفتنة وتفريق شعبنا العراقي وتمزيق وحدته الوطنية والذين لسنين عديدة قد نجحوا في هذا العمل بكل حرفية ومهنية وبدعم من أجندات خارجية من دول الجوار وهي تعمل ليل ونهار من اجل ذلك وهذا يتم بدعم مادي ولوجسيتي كبير وهم لم يصعدوا إلى سدة الحكم والسياسة إلا بفضل هذا الدعم المجرم من قبل أجندات لا يهمها إلا تدمير بلدنا وشعبنا الصابر الجريح والذي في كل يوم تغرس الخناجر في خاصرته من قبل الكثير من اللاعبين في ساحتنا السياسية والذين هم لهم رجل في العملية الديمقراطية وألف رجل مع الإرهاب وهذا ليس بكلامي بل كلام شخص من مكونهم وكان احد أقطابهم ورموزهم وممثلهم في العملية السياسية وهو السياسي سلام الزوبعي والذي خرج منهم بعد أن تعرض لعدة محاولات اغتيال من قبلهم وفي داره وغادر العراق ليسكن في الأردن وأنا(وأعوذ من هذه الكلمة) لا أتكلم عن هذا النائب فقط بل عن الكثير من نواب هذا المكون والذين يتصفون بنفس هذه الصفات والتصرفات.وكان في كل كلامه ومن خلال حواره للنائب بادي عليه النبرة الطائفية بحيث حتى وصف جيشنا العراقي بممارسته بأنها كانت طائفية في هذا الاعتقال ليؤكد مرة أخرى على نفسه الطائفي ليصل به الأمر أنه يبرر مقاومة العلواني للقوة التي جاءت بأمر قضائي لاعتقال أخيه بأنها مشروعة ولا ادري من أين جاء بهذه الشرعية والتي حتى البرلمان الدولي التابع للأمم المتحدة قد صرح في بيان له أن أمر الاعتقال صحيح وقانوني 100% لتسقط كل أوراق هؤلاء النواب وليسحب البساط من تحت أرجلهم كما أنه تم اعتقاله بالجرم المشهود لقتله أحد منتسبي قوة مكافحة الإرهاب والثاني أيضاً والذي توفى نتيجة جراحه البليغة.ولنسأل النائب هل يجوز في ظل وجود دولة وقانون ودستور إن تتم فيها هذه الحادثة من وجود مقاومة وقتل واستعمال للسلاح مع العلم أنكم قد خرقت آذاننا تصريحاتكم بضرورة تطبيق القانون والدستور ويجب إن تكون هناك مؤسسات قانون وعدم وجود الميليشيات وأنكم تفعلون عكس ذلك حيث أصبح لكل واحد منكم حمايات من أخوانكم وأبناء عمومتكم وأقاربكم هي أشبه ما تكون إلى المليشيا الخاصة لكل واحد منكم بحيث تسرحون وتمرحون أنى تشاءون ولا يحكم هذه الميليشيات أي قانون أو ضوابط وهذا ما هو موجود على واقعنا العراقي والذي نشاهده بأم أعيننا كل يوم ومن قبل كل العراقيين لتصبح هي مسألة عشائر وقبليات لتحكم مجتمعنا العراقي لتصبح دول لساستنا داخل دولتنا الراقية وبامتياز وفخر ولتصبح مئات الدويلات داخل دولتنا وبالتالي كان العراق يرزح تحت حكم صنم واحد هو هدام والذي يفعل ما يشاء بدون حساب أو رقابة وحتى مسائلة ليصبح المئات بل الآلاف من هؤلاء الأصنام والذين يفعلون ما يحلو لهم بارتداء قميص الحصانة النيابية ويكون فوق القانون والحساب والذي حتى لم يعرف نائبنا الجهبذ هذا المفهوم.وأقول لنائب الشعب (ح.الم) والتي أنت تمثله بكل أطيافه وشرائحه أن العلواني ليس هو أحسن من دم البطلين الشهيدين الذي سقطوا بيد هذا المجرم من قوات مكافحة الإرهاب والذين هم عراقيين واشرف من هذا المجرم الطائفي لأنهم قد نذروا أنفسهم وأرواحهم لحماية العراق وشعبه. وليس هذا المجرم الطائفي الذي كان يثير النزعات الطائفية ويرفع السلاح في ساحات الفتنة والعار ليدعم كل مجرم وإرهابي وأذكرك في أحد تصريحاتك قد قلت عن هذه الساحات والتي ولت وذهبت بلا رجعة وخلص شعبنا من شرورها وإجرامها حيث تقول ((إن موجة الخطاب الطائفي لم تقتصر على بعض المتظاهرين وانما ركبتها أطراف سياسية بشكل مؤسف، وهو أمر أبعد التظاهرات التي هي حق دستوري وديمقراطي عن اهدافها ومطالبها المشروعة.واضاف أن من يتبنى ذلك الخطاب لا يقدر مدى الضرر الذي يسببه سواء للمتظاهرين أو للجهود الحكومية في تلبية المطالب المشروعة وهو امر لا يصب في مصلحة احد ولا ينصر احداً على الاخر وانما يسهم في تدمير اللحمة الوطنية ويؤجج المشاعر المعادية بين اطياف الشعب العراقي.هذا ولم يستبعد المطلك وجود دخلاء على التظاهرات هم من يتبنون ذلك الخطاب ويسعون الى تأجيج الخلافات وتصعيد الموقف من اجل اذكاء الفتنة في البلد الامر الذي يتطلب من الخيرين تفويت الفرصة على من يريد بهذا البلد الشر من خلال تمتين أواصر العلاقة بين اطياف الشعب العراقي والعمل على تلبية المطالب المشروعة للمتظاهرين من قبل سلطات الدولة)).(1)فهل أنت فعلت على تفويت كما صرحت سابقاً على المغرضين أم عملت على أذكاء الفتنة والتحريض عليها من خلال وجود أجندات طائفية تحركك من الداخل؟.وهل تعمل بوصية مشايخكم والتي يرددونها باستمرار حيث يقولون(بأنّ الفتنة نائمة فلعن الله من أيقظها). وبالتأكيد سيكون الجوب كلا.وأقول لكل نواب هذا المكون إن تقديم استقالتكم وخلط الأوراق هي أصبحت ورقة مكشوفة الغاية منها خلق الأزمات والفوضى في عراقنا والتي تقدمونها بكلام تعليق عضويتكم لغرض الحفاظ على امتيازاتكم وعدم حرمانها من قبلكم والتي تمثل مطلب مهم لديكم والتي يبقون أوراق التعليق أو ما تسمونه استقالات في أدراج قادتكم والذين لا يقدمونها ويستخدمونها ورقة لخلط الأوراق والتي هذه الورقة قد احترقت وعرفت ماهيتها فلا تتعبوا أنفسكم بهذا الفعل والذي تفعلونه عند حدوث كل أزمة في سبيل وضع العصي في دولاب تجربة الحكم في العراق والذين يفسر قيامكم بهذا العمل الذي يأخذ منحيين وهو :المنحى الأول : أنكم ونتيجة لقرب الانتخابات ولغرض المحافظة على ناخبيكم والذين هم اغلبهم من ساحات الفتنة والذل والخزي ولغرض عدم خسرانكم وعدم فقد أصواتهم تقومون بهذا العمل لأنكم لايهمكم اعتقال العلواني أو غيره بس المهم هو الحفاظ على كراسيكم وهؤلاء الأصوات هم عرفتنا هويتهم وأجنداتهم وهم أقل ما يقال عنهم بوصف سيدي ومولاي أمير المؤمنين الذي يقول {وهمج رعاع، أتباع كل ناعق، يميلون مع كل ريح، لا يستضيئون بنور العلم؛ فيهتدوا، ولم يلجئوا إلى ركن وثيق؛ فينجو} والذين أنتم بأفعالكم هذه تلقون بهم إلى الهاوية من خلال زرع الفرقة وبث الكراهية بين أبناء شعبنا.المنحى الثاني : وهو أنكم بتقديم استقالاتكم قد اثبتوا عجزكم في تنفيذ الأجندات الخارجية وفي مقدمتهم حكام آل سعود وقطر وغيرهم والتي الغاية الأولى منها تدمير العراق وشعبه لأن الشعب كله وقف خلف جيشنا العراقي الباسل والحكومة في سبيل الخلاص من هؤلاء المجرمين وكذلك من قادتهم من الساسة الذين يعملون على أذكاء الفتنة والتحريض عليها ولهذا قدمتم هذه التعليق أو الاستقالة لتقولوا لمموليكم نحن فشلنا ولم نستطع ما أردتم إن نصنعه في البلد والشعب.ولكن أقول لكم أنتم قد أخطأتم في هذا المنحى لأن هذه الدول المجرمة عندما قدمتم لكم الدعم بكل شيء وخصوصاً الدعم المادي وأوصلتم إلى سدة الحكم تريد بالمقابل تحقيق ما تم صرفه تجاه ذلك وكما يقال في المثل (كما تدين تدان) وأنتم الآن مطلوبين فاتورة إلى أجنداتكم الخارجي عليكم تنفيذها وفي حالة عدم ذلك يصبح لهذه الدول وكما يقال لكل حادث حديث لكشف كل أوراقكم وأجنداتكم من قبل هذه الدول لأنها أهم شيء عندها مصالحها وليس لديها صاحب أو صديق وهذا هو ما معمول في كل التعاملات الخسيسة والمجرمة والتي على شاكلة ذلك.وعندئذ سوف يكون الحساب عسيراً سواء من قبل شعبكم ولذي كشف كل أوراقكم من كان مغرر بكم ومن قبل كل تلك الأجندات لتسقط كل أوراق التوت التي تستر عوراتكم ليقال لتصبحوا وكما يقال المثل (قد خسرتم الصوبين).والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالمصدر :1 ـ أحدى تصريحات النائب نفسه من وكالة الكوفة للأنباء في 28 / 2 /2013 الرابطhttp://www.alkufanews.com/news.php?action=view&id=9209
https://telegram.me/buratha