الكاتب :قيس النجم
ليس جديداً أن نكون في موقع الامتحان, أو خانة الاختيار والتحدي, حتى نثبت للجميع أننا نريد التغيير, لأنه بات ضرورياً في هذه المرحلة الحرجة.إن فتاوى المراجع الإجلاء, أجمعت على ضرورة الذهاب الى الإنتخابات للأدلاء بأصواتنا, لمن نجده الأصلح للعمل بإخلاص وتفاني.الإنتخابات والمرحلة القادم, وما بها من تحديات كبيرة, تدفعنا لنقول كلمتنا في صناديق الاقتراع, وخاصة لمن يريد التغيير, والبحث عن الأفضل بين المرشحين, ودراسة البرنامج الانتخابي بتأني ودراية كاملة, وهذه مسؤولية وواجبٌ شرعي لا بد منه, كي لا نقع في نفس الاخطاء, لاسيما أذا عادت نفس الوجوه الى دفة الحكم, فأننا سنكون السبب الرئيسي لصناعة دكتاتور, يكون له سطوة تفوق سطوة من سبقوه, واستغلاله للظروف الصعبة التي يمر بها البلد, للدعاية الانتخابية, والتسقيط للخصوم السياسيين, الذين لديهم رؤية سليمة ترفع من شأن العراق, وإذا لم نستطيع كشف كل مخططاته, سيكون كارثة على الشعب, وما سنجنيه منه, هو من أيدينا.
لذا وجب علينا السعي للتغيير, وإعطاء الدور للشباب والوجوه الجديدة التي تملك رؤيا سليمة, وبرنامج مفصل للخروج من كل العوائق التي مرت علينا في الفترة الماضية, من سوء الخدمات, وتردي الأمن, والقتل على الهوية, ولا نريد أن نكون طائفيين, أو نعيش في جلباب المذهب أو الدين, بيد أن للشيعة سطوة بالعدد على باقي المذاهب والقوميات, لكونهم ثلثي هذا الشعب, ولكن كلنا عراقيون, ولا فرق بيننا سوى بالوطنية المخلصة والمواطنة الصالحة, وهما الفيصلان اللذان يعول عليهما, والمقياس الحقيقي لكل هذه المذاهب والأطياف.أقترب الموعد, ولم يبقَ سوى أشهر معدودات, على الانتخابات البرلمانية, وانتهاء الدورة الحالية التي لم تقدم شيئاً يشفع لها, حيثُ الكثير من القرارات المهمة تم تعطيلها؛ بسبب المساومات الرخيصة للمصلحة الحزبية, والشخصية, دون مراعاة مصلحة الشعب, الذي دفع ثمناً غالياً على سوء الاختيار, حينما جازف بحياته من أجل إيصالهم الى هذه المرحلة من السلطة, والجاه, والرفاهية, والحمايات الخاصة, والقصور, لكنهم اثبتوا فشلهم الذريع من خلال عملهم بمناصبهم.طامة كبرى, عندما يصبح البرلمان لبعض القتلة والمختلسين والسراق مكاناً أميناً, لما يتمتعون به من حصانة, وعلى حساب الدم العراقي وأمواله.حيَّ على التغيير, فليكن شعارنا, لأنه أصبح أمراً ضرورياً لابد منه, وزج الدماء الشابة والمثقفة, واستبدال الوجوه التي جثمت على صدورنا سنيناً, ولنقلب الطاولة عليهم, لكونهم يعيشون أحلاماً وردية, وفكرة أزاحتهم غير واردة على الاطلاق, وتصورهم على إنهم السياسيون الوحيدون والخالدون في البلد, وان هذا الشعب لا يستطيع ان ينجب شباباً, يتصدى لكل التحديات ويصبحوا قادة للمستقبل.
https://telegram.me/buratha