المقالات

أنصروا (داعش)..!


محمد الحسن

في ديموقراطية فتية, يختلط حابل الدولة بنابل الحكومة, ويصعب التفريق بين المفاهيم, وهو الوتر المطلوب لعزف سيمفونية إنتخابية قادرة على إسكار الجمهور وإيصاله حد الترنح, وبعدها, فلتحدث الأهوال؛ طالما تم حجز المقعد الأول في الحكومة..!لضعف الروابط التكوينية للدولة؛ لم يعد هناك ما يحظر إستخدامه لخوض العملية الإنتخابية, فأنتشرت الأوراق وضاعت الأولويات, حتى صار العمر الدستوري للحكومة يمثل تمريناً ليس أكثر, ثم تظهر قبل موعد الحسم لتلغي كل الفشل بعملية يتيمة أو خطاب واحد!.. وتأكيداً على مبدأ الإختزال, يتم توزيع التهم بطرق جاهزة, وهنا يظهر أن الأمر مفبرك ومخطط له مع سبق إصرار, وما يجري هو الأخراج النهائي..كلنا تابع ما يحدث, وأنشدّ مع الحدث؛ وصلينا لإرواح الشهداء, ووقفنا مع جيشنا البطل؛ فالمعركة بين العراق والإرهاب, ولا أحد سيختار الإرهاب قطعاً, سوى المطبوع على قلوبهم وعقولهم بطابع التكفير الأخرق.. من بين تلك المتابعات, بيانات ساسة العراق, فتبين صمت الكثير, بينما تُليت على وسائل الإعلام مواقف أُخرى موائمة لحملات القوات المسلحة, ومصرّحة بإسماء الأشياء, ومعلنة وقوفها التام مع الجيش الذي يكافح رذائل الخلق في صحراء الأنبار..الغريب أن تزوّر تلك المواقف, ويُحكى بإسمها بياناً آخراً, ولعله مناقضاً للبيان الأصلي؛ والأغرب أن يطرح من خلال وسائل إعلام تابعة للحكومة؛ ومن لا يصدق بكذبتهم فهو مع (داعش), ومن وقف معها كفّت عنه ألسن الدعاة الكاذبون!..لم يُستهدف من عارض العملية العسكرية, وحتى من بقي ساكتاً, فهو آمن؛ إما من يقف خلف الجيش العراقي, فتُحور كلماته, أو تلغى وتستبدل بكلمات تشبه ما يسبق الحملة الإنتخابية!.. وبهذه الطريقة تُسرق الفرحة العراقية, وتضيع بين علامات الإستفهام الحائرة, ولعل الشك يولد من حيث بدأت الكذبة؛ فهل حقاً يحاربون (داعش), أم إنّ هناك هدفاً أخراً..؟!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك