المقالات

ساحات العز تقطف ثمارها!


بقلم: مفيد السعيدي

بعد الانجاز الحكومي الذي تحقق بضرب الميليشيات، والقاعدة، والإرهاب بكل أشكاله، وجميع المظاهر المسلحة، من كل الفريقين بصحوة أبو ريشة وصولة الفرسان تمكن السيد المالكي باحتراز النصر لشخصه، ليفوز بولاية ثانية مكنته من البقاء على هرم السلطة..الأحداث متشابهة، والمواقف متغيرة، والأيام تحكي لنا وتحكمنا بما يحدث الآن على الساحة الأمنية والسياسية لواقعنا المحتضر..لو نرجع قليلا للوراء، ما قبل عام(2008) كيف كانت الأوضاع في المنطقة الغربية؟ كيف تعاني من الإرهاب والمظاهر المسلحة، وانعدام القانون؟ بانتفاض تلك العشائر العربية بقيادة الشهيد احمد عبد الستار (أبو ريشة) شكل أبو ريشة مجلس الإسناد مع القوات الأمنية، وتمكن من دحر الإرهاب، أصبحت تلك المناطق آمنة وتمكن اغلب العراقيين، السفر من والى الرمادي ومناطق غرب العراق، لا نخوض التفاصيل كيف حصل ذلك وأي طريقة تم القضاء، على الإرهاب هناك.اليوم المنطقة الغربية أصبحت ملاذ امن للمجاميع الإرهابية، أمام مرأى ومسمع القوات الأمنية وحرس الحدود بتلك المناطق، حتى أصبح بين بعض قادة وحدات الجيش لتلك القطاعات وثيقة شرف بعدم التعرض للطرفين(لكم دينكم ولنا ديننا)!!وأخذت تلك المجاميع تصول وتجول، حتى بمراكز المدن وفي ساحة الاعتصام (ساحات الذل والخنوع) بوسط المدينة دون رقيب، ولا سيما بعد الأحداث الأخير في سوريا..الوزارات الأمنية تدار بالوكالة، القائد العام للقوات المسلحة، رئيس لمجلس الوزراء، وزير للدفاع، وزير للداخلية، وزارة الأمن الوطني وكثير من المهام الموكلة أليه؛ جعلته يضعف بإدارة هكذا ملفات حساسة تمس امن الوطن والمواطن، تدار بالوكالة دليل على انعدام الثقة بالآخرين وهذه القشة التي قصمت ظهر البعير!.الإخفاق في عمل الأجهزة الاستخباراتية في محاربة الإرهاب،نتيجة جمع الملفات الأمنية التي تدار بالوكالة! مما سهل العمليات المسلحة و جعلت ساحات الاعتصام تضم قيادات الإرهاب و(داعش) وإعلاء الخطاب الطائفي مما نشط تلك المجاميع هناك.قبل فترة زمنية ليس بالبعيدة قامت القوات البطلة من الجيش العراقي بمطاردة أوكار الإرهاب بعملية (ثار الشهداء) لكنها لعبت لعبة القط والفار معهم، و(الضربة والما توجع تقوي).مضى (92)عام على تأسيس الجيش العراقي البطل، الآ أن الطاغية أهلكه، بحروب مع الجارتين وصبغه بصبغة الطائفية والحزبية.ها هي ساحات العز تقطف ثمارها وينتفض هذه ألأيام الجيش العراقي ليضرب الإرهاب بعقر داره،في صحراء الانبار، ليطهر ارض الوطن من براثم الحقد والظلام،كما نأمل أن يسلح الجيش بأحدث المعدات والأسلحة بما يتلاءم مع حجم الخطر الذي يحاربه والتطور الحاصل بتقنيتها..بسم الله الرحمن الرحيم(( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ ...))صدق الله العلي العظيم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيد مغير
2013-12-28
ساحة الخسة والنذالة قد اعدت من قبل العربان وهذا امر واضح ، وظهور قادة فيها كاحمد الدليمي وطه الدليمي وحاتم السليمان الذي هدد وتوعد ان ينقل القتال الى بغداد ظنوا ان سكوت الحكومة هو ضعف ونسوا ان ( احذر سطوة الحليم اذا غضب) كل العراقيين الاصلاء شيعة وسنه كانوا ينتظرون الرد لصعاليك الارهاب الذين لم يدعوا جريمة الا ارتكبوها بحق الابرياء العزل ، بحيث لو قام الاعلام باحصاءية لجراءمهم فسوف يعرف القاصي والداني مدى الخسة والنذالة التي تحكم اولاءك النفر الظال
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك