المقالات

حكيم يُلقم بحجر


حسن الهاشمي

مجنون قال لحكيم: ألم تقل إن الإنسان لا يخرج عن حالتين، إما صاحب نعمة فشكور، أو صاحب نقمة فصبور.الحكيم: نعم هو كذلك.المجنون: إذا أغمي عليك أو كنت نائما، واقترف غلامك بحقك عملا مشينا، ومن ثم أفقت وانتبهت وعاينت تلك اللحظة، هل هي نعمة تشكرها أم نقمة تصبر عليها؟!أطرق الحكيم برأسه في الأرض ولم يحتر جوابا.السؤال الثاني: واستطرد المجنون في أي وقت يشعر الإنسان بلذة النوم؟ فإذا قلت بعد اليقظة، فالنوم في هذه الحالة معدوم ومن الماضي، ولا أثر وجودي له، وإذا قلت يشعر بها قبل النوم، فكيف يشعر بلذة شيء لم يأت بعد؟! وإذا قلت أثناء النوم لا يصح كذلك لأن النائم لا شعور عنده فلا يحس باللذة، فهي سالبة بانتفاء موضوعها.السؤال الثالث: التفت المجنون إلى الحكيم قائلا: أي شيء تخاف منه الكلاب؟!قال له الحكيم بمليء فيه لا أعلم.أردف المجنون أما الجواب الأول، فالإنسان عندما يقع في الفتنة والبلاء، عليه في حالة الشعور أن يدفع عنه عارها وشنارها قدر المستطاع.الجواب الثاني: الإنسان يشعر بآثار النوم ولا يشعر بلذة النوم نفسها، إذ أنه يلتذ عندما يرتفع عنه نحول الجسم والتعب من خلال النوم.الجواب الثالث: وفي معرض حديثه أخرج المجنون حجرا من جيبه وقال للحكيم: عندما يداهمك كلب ما عليك إلا أن تقذفه بهذا الحجر هكذا، وإذا به يقذف الحكيم بجنونه الإدواري ويشج رأسه قائلا: من تصدى للحكمة وسئل ولم يجب ثم ألقم بحجر فلا يلومن إلا نفسه؟!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك