المقالات

داعش والخضراء: معركة إحماء إنتخابي


أثير الشرع

ما يجري من معارك اليوم في صحراء محافظة الأنبار, كان لابد لها أن تبدء منذ ثلاث سنين على الأقل و كان الأجدر حماية الحدود العراقية -السورية؛ أثناء بدء الأحداث في سوريا.لو صدق بعض السياسيين مع أنفسهم, وأبتعدوا عن ترديد الشعارات الزائفة والتسقيط السياسي بوسائل الإعلام, لكان العراق أفضل بكثير.ما حصل من خروقات أمنية كبيرة خلال فترة الأربع سنوات الماضية؛ كان سببها الخلافات الغير مجديّة بين معظم السياسيين, لقد ذهبت الكثير من الأرواح البريئة لا ذنب لها سوى إنها أعطت صوتها لمن لا يملك جدارة بالإدارة ولا القيادة, واليوم, ومع تصاعد الهجمات الشرسة من إرهابيي "داعش" والقاعدة ومن شابههم من الميليشيات , تستهدف هذه التنظيمات المسلحة التي تموّل من دول الجوار ضباط الجيش والشرطة الذين يحاربون هذه التنظيمات الخارجة عن القانون, وهناك شكوك بإن جميع الأجهزة الإستخبارية مخترقة من قبل هذه التنظيمات, مما يدّل على ضعف الجهد الإستخباري ومن ثم إستحالة السيطرة على السيارات المفخخة والعمليات الإرهابية الكبيرة التي توقع المئات من المدنيين الأبرياء, بصورة يومية تقريباً.ما يحدث في صحراء الأنبار اليوم, كان من الممكن تفادي حدوثه, لو تعاون الجميع وأبتعدوا عن المزايدات السياسية وحب التفرد بالسلطة, إذا حذر إئتلاف المواطن وعلى لسان السيد باقر الزبيدي, من تداعيات ما يحدث وخطورة الوضع في محافظة الأنبار وخروج الانبار عن السيطرة, إذ أعتبر تصريح الزبيدي : مزايدة سياسية ولم يؤخذ بها بمحمل الجدّ, ولا نعلم؟ هل إنتظرت الحكومة العراقية مقتل العشرات من ضباط الجيش والشرطة في الأنبار ليكون عذراً لبدء العمليات المسلحة ضد القاعدة ومن لف لفهم, أم أن التوقيت بالطبع سيسميه البعض بالدعاية الإنتخابية؛ لأن هذه العمليات التي بدئت قبل يومين كان الأجدر أن تبدء قبل هذا الوقت بكثير, لا أن ننتظر تزايد العمليات الإرهابية والموت البطيء الذي يتعرض له عموم أبناء الشعب العراقي بدون إستثناء.الحل لنجاح العمليات المسلحة ضد الإرهاب: هو تكاتف الجميع وعلى جميع قادة الأحزاب والسياسيين الوقوف مع الجيش لإحلال الأمن في البلد وبعكس ذلك ستفشل هذه الهجمات على أوكار الإرهاب.إنها فرصة ثمينة لتصفية الخصم الحقيقي للعراقيين والعدو الأوحد, فقد لاحت رؤوس الحراب .. تلمع بين الروابي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علاء
2013-12-26
نعم الان بدات المعركة وعلى الجميع مساندة القوات الامنية بالرغم من تاخرها كما جاء في المقال والبعض يريد ان يجيرها انتخابيا كما فعلوا سابقا مع المليشيات وسموا قائمتهم بدولة القانون الان يريدون ان يعيدوا شعبيتهم عن طريق استغلال القوات المسلحة ايضا لكن الاهم الان هو الوقوف مع القوات الامنية رجال العراق الغيارى . اما بالنسبة للاخ عقيل فان المجلس (الاعمى) كما سميته فضل عدم اسقاط الحكومة رغم علمه بفشلها في اكثر من ملف لان اسقاطها سيؤدي الى سلسة كواثر اكبر من بقائها وجود حكومة عرجاء خير من عدم وجودها
عقيل
2013-12-26
العراق بحاجة لحكومة شريفة غير عميلة عندها بعض ذرات الوطنية والغيرة ولاوجود بها اطلاقا الى قذارات الدعوة والجبناء الذين تحالفوا معهم واوصلوهم الى السلطة وهم يعلمون ماضيهم جيدا كالمجلس الاعمى او اغبياء طراطير كالتيار قبل سنين العراق لايوجد به قيادة لذا عانى ما عانى وحتى من كنا نعتبرهم قيادة اتضح لنا بعد 10 سنوات عجاف انهم رموز مزيفة لاتهش ولاتنش و
الدكتور شريف العراقي
2013-12-25
تشكيل جيش شعبي
ابوعمر
2013-12-25
المعركه الان بين السعب العراقي من شماله الى جنوبه من جهه وبين التنظيمات التكفيريه الارهابيه من جهة ثانيه على كل عراقي ان يساهم في هذه المعركه لانها معركة حياة وموت ومعركة وجود على المسلمين والعرب والعالم ان يقفوا صفا واحدا ضد الارهاب التكفيري القذر ان هولاء القرود المسخه والعفنه من الارهابيين الت تقتل وتدمر يجب القضاء عليهم وعلى شيوخهم الشياطين القذرين الخنازير من ال سعود والحاخامات الصهيونيه اخي العراقي اينما كنت في الداخل والخارج طريقك الى الجنه هو حماية وطنك والدفاع عن دينك من اشرار الارهاب
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك