المقالات

فقاعة سرعان ما تنفجر عن لا شيء !


 

  ثمة تطور في الملف النووي الإيراني ،أعتبره بعض قصيري النظر بالإتجاه السلبي، في حين أنه لا يعدو إلا خطوة، على طريق تحقيق إيران كل ما تصبو اليه..

  كيف، وماذا حدث ؟!.

  الذي حدث هو أن وزارتي الخزانة والخارجية الأمريكيتين، أقرتا أخيراً حزمة من العقوبات ضد "حماة البرنامج النووي الإيراني"، فقد وضعت وزارة الخزانة الأمريكية، أسماء 19 شخصا وشركة إيرانية وأجنبية على قائمة الحظر.

  ومثلما هو واضح فإن إجراءات الحظر الأميركية الأخيرة، تتعارض مع روح اتفاق جنيف، بين طهران والدول الخمس، وهي إجراءات تعكس مدى الضغط الذي تتعرض له الإدارة الأمريكية، من اللوبيات الصهيونية والسعودية ـ  الخليجية في دوائر القرار الأمريكية، وتعكس أيضا محدودية قدرة تلك اللوبيات بالتأثير على القرار الإيراني، إذ لا يمكن أن يشكل الحظر خيارا نهائيا، فما بعده هو أن إيران ستمضي قدما بمشروعها النووي، وسترفع قدرة مفاعلاتها النووية على زيادة نسبة تخصيب اليورانيوم، وهو أمر لن تستطيع أمريكا ولا مجموعة الـخمسة إيقافه، أو إعادته الى الوراء، وسيعضون حينذاك أصابعهم ندما على ما فعلوا، سيما أن التهديد بضرب إيران، يعني عمليا إشعال حرب يمكن أن تبدأ، لكن لا أحد يعلم متى ستتوقف، أو الى أين ستمتد نيرانها؟! وإن كان من المؤكد، أن خارطة جديدة ستظهر الى الوجود ليست فيها دولة أسمها مملكة آل سعود، لا مشيخات الخليج .

  إذاً لماذا أتخذت الإدارة الأمريكية هذا القرار، سيما أن محادثات مهمة وناجحة، كانت تجري على المستوى الفني في إطار مجموعة (5+1) في اللحظة التي أتخذت الإدارة الأمريكية قرارها ؟!.

الحقيقة أن أمريكا تريد بقرارها هذا، إرسال رسالة ود الى أصدقائها في الحلف السعودي الإسرائيلي، بأنها تأخذ إنشغالاتهم وإهتماماتهم ومخاوفهم من البرنامج النووي الإيراني، والقوة الإيرانية، على محمل الجد، وأنها مهتمة بإرضائهم..

  ما سيحدث بعد ذلك ؟.

  هذا ما أجاب عنه رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني، الذي حذّر من مغبة خرق اتفاق جنيف، وقال مشيرا الى استعداد إيران التعاون لحل أزمات المنطقة، إن "الغرب يدرك ظروف المنطقة، ويعلم أنه لا يستطيع فعل شيء دون إيران"، وتلقفها مايكل مان المتحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي الذي قال " من الضروري مواصلة العمل بعد أربعة أيام، من المحادثات في فيينا".

  ومعنى هذا أن الإجراء الأمريكي لا يعدو أن يكون فقاعة سرعان ما تنفجر عن لا شيء !.

  كلام قبل السلام: في نهاية المطاف سيضطر من بق البحصة الى أن يبتلعها !.

 

  سلام..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
saad al-zaidy
2013-12-18
امريركا واسرائيل يعرفعون أن الاغبياء المتصهينين من عرب الخليج يراهنون على حصان خاسر فأن 5 1 تهمهم مصالحهم ولا ينطلي عليهم كذبة وجود العداء للشعب العربي في الخليج من ايران ولذلك فأن الحكومة الايرانية في مراحل انتاج السلاح النووي 0فما أن تم توقيع الاتفاقية الاخيرة حتى ضحك العالم من ادعاءات آل سعود وغيرهم ونكشف زيف التخويف الذي يمارسه الغرب على شعوب وحكام المنطقة . اليوم وقد انكشف كل شيء فعلى احكام لسعودية وقطر والبحرين الاعتذار الى الجمهورية الاسلامية من اظهار العداوة دون اسبابها
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك