المقالات

من المستهدف المأذنه أم الله أكبر


( بقلم : يوسف الجبوري )

بسم الله الرحمن الرحيم ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَـئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) صدق الله العلي العظيم - سورة البقرة آية 114لقد عاد من جديد أبا سفيان ويزيد والحجاج وصدام والوهابية والسلفية التكفيرية والبعثيين ليطفؤا نور الله بعدما هدموا مساجد الله تحولوا للمآذن التي يرفع فيها أسم الله ولم يكتفوا بمنع الصلاة في مساجد الله التي حولوها الى مخازن للاسلحة ومعامل لتفخيخ السيارات والبهائم بل حتى المآذن التي يعلوا فيها أسم الله وذكر القرآن الكريم والتي كانت بفعلتهم الاولى ( معطلة ) .سينام بطمأنينه وخلود مفتي ووعاظ ( السلاطين والدولار) ( بن جبرين وسلمان العوده وقارض الدين - القرضاوي ) بعد سماعهم تنفيذ ماكانوا قد تمنوه ودعوا اليه الى أزالة كل آثار مراقد آل البيت في العراق عامة وخاصة في المناطق التي يقطنها أهل السنة ..اليوم نفذ أهل الكفر والحقد دعوة مفتي الضلالة والرياء ليمحوا هذا المرقد الشريف . كنت قد كتبت موضوع بعد تفجير المرقد الشريف بعنوان ( البشر ثم الحجر والاسلام في خطر ) وذكرت فيه كيف تسابق وعاظ السلاطين والتكفير والضلالة بالذهاب الى دولة التكفير ( دولة طالبان) لثنيها عن تفجير تمثال بوذا الشهير ولم يرجف لهم جفن على تهديم ضريح الاماميين العسكريين أحفاد رسول الله (ص) .قبل شهر سويسرا تمنع ( سلمان العوده ) من دخول أراضيها لكونه داعما للارهاب ومتبني فكرا تكفيريا وكانت زيارة هذا الضال بدعوى مناقشة طلب بناء مسجد في سويسرا تعلوه مأذنه حيث ان سويسرا تمنع بناء المساجد التي تعلوهاالمآذن .العجب كل العجب من هؤلاء الاقزام يسعون لبناء مساجد في أوربا ويهدموها في بلد الانبياء والاولياء والصالحين ( العراق) . كيف يكون الرياء والكذب والكيل بمكيالين .والحمد لله لقد كشف زيفهم وعرف الغرب وتفهم جيدا بأن العيب ليس في الاسلام ولكن العيب والصورة المشوه بمن يحمل هذا الفكر الظلامي الحاقد .بهذه الافعال والاعمال التي يندى لها الجبين أصبح العربي والمسلم يخجل وخجول عندما يسأل عن قوميته أو دينه ( أقولها بصدق ولكن بمراره ) . أنهم يستهزئون ويتشفون عندما تخرج علينا نشرات الاخبار لتنقل للعالم ماذا يحدث في ( بلاد العرب أوطاني) . لقد أصبح هؤلاء المجرمين يتفننون بالقتل ( الذبح - تفخيخ الاجساد - حرق - سلخ ... الخ هذه الفنون التشكيلية ) بالاضافة الى حرق المساجد ودور العباده والكنائس وكذلك الاسواق والمساكن وكذلك ليعلم مفتي الضلالة ( بن جبرين والعوده ) بأن المساجد التي ترومون بناءها في أوربا أصبحت مقرات أحزاب وتكتلات دينية متعصبة وأصبحت مراقبه من قبل جميع الدول والحكومات التي سبق وأن سمحت لكم ببناءها أو التعبد بها ولكنكم اليوم أصبحتم في زاوية لن يسمح لكم بعدها بالتحرك بحرية بسبب أعمالكم وأفعالكم المخجله والغير شريفه والجميع يعرف بها .ان كان هؤلاء المجرمون قد أعماهم حقدهم على آل بيت رسول الله (ص) ولايريدون أن يشاهدوا مراقد آل البيت شامخه تناطح السحاب فما ذنب المآذن التي يذكر فيها أسم الله ويتلوا فيها على مسامعنا كتاب الله . ألم تكن هذه المأذنة ( المعطلة ) في ذات يوم توقضكم من النوم لتناديكم للصلاة لكي تعبدوا الله وتطيعوا رسوله الكريم (ص) والله والرسول برئ منكم .هل تعلم مشايخ التكفير والضلالة بأن قوانين الغرب قد سنت وهي تطبق بكل دقة هي أصلا من سنن الله ومأخوذه من كتاب الله ( القرآن الكريم ) . أتعلم ياأبن جبرين وياقارض الدين بأن بلاد الغرب قد أعطت الحقوق لكل من يمشي على الارض وحتى النبات بل حتى الارض التي نسير عليها . فخذ مثال يامن تكفر المؤمن وتقتل النفس بغير حق -- ((( لي صديق وهو حي يرزق ويقرأ ماأكتبه ذات يوم حكمت عليه المحكمة بتغريمه مبلغ الاضرار التي لحقت بشجرة قد أصيبت أثناء حادث مروري بسيارته كان هو السبب فيه وكذلك أضيف عليه مبلغ المعاملة والاوراق وشغل المحكمة وكتب في قرار المحكمة السبب .أضرار بالمال العام ))) والله على ماأقول شهيد وجميع المغتربين يعلموا بهذه القوانين . هذا بالاضافة لحقوق الحيوان ولاحاجة للغوص فيما يتعلق بالحقوق والواجبات في بلاد الغرب .

الله يمهل ولايهمل وسيأتي اليوم الذي سيبنى المرقد والمأذنة وبسواعد أهالي سامراء وسيلفظكم أهالي سامراء مثلما لفظ أهالي الرمادي زمركم التكفيريه . هذه أعمالكم تذكرني بدخول صدام دولة الكويت حيث عجلت بسقوطه وركنه في مزبلة التاريخ وستعلمون بأنها نهايتكم قريبه وعلى أيدي أهالي سامراء الكرام ..

يوسف الجبوري

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
هاشم
2007-06-14
كنا نظن بأن زمن الحقد قد مضى وأن المسلمين يعيشون روح السلام والوحدة والتآلف وهي المبادىء الحقيقية للاسلام الذي جاء رحمة للبشرية حتى بدت بوادر المؤامرة الكبرى بفعل فتاوى همجية بدأت بقيام دولة طالبان وتفجيرات نيويورك وقيام الارهاب الذي اظهر الاسلام والمسلمين بهذه الصورة البشعة دين يتناحر اتباعه لهدم معالم الحضارة وقتل الانسان كما يحصل في العراق وبتحريض علماء وائمة الضلال من أتباع عبد الوهاب والسلفية وبدعم مفضرح من ملوك وأمراء البترول الذين اضحت اموالهم كارثة على الاسلام والسلمين بسبب فكرهم المتحجر
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك