المقالات

تلميع الصورة من اجل ماذا ؟


( بقلم : امجد الحسيني )

لعل المتابع لقناة الجزيرة القطرية هذه الايام يرى برامج واخبار عن تركيا ومن ابرزها ما يعرض في نشرة الاخبار ( عينٌ على تركيا ) ويسائل لماذا تركيا ؟ وان تحليل ذلك بسيط جدا !الجزيرة بدأت بعد سقوط المقبور صدام تروج الى الطائفية وهي تنتصر كما هو معروف الى فكر القاعدة او فكر " التكفير" كما نلاحظ تغطيتها لفتح الاسلام واحداث القتل في العراق وهي تناصر وتؤيد كل الاجندات المتشددة وتدعم قتل المدنيين في اي ارض ؟وان تغطيتها لكل ما هو جميل في تركيا هو تلميع لصورة تركيا تلك الدولة التي قمعت الشيعة لتحول الدولة الفاطمية في مصر الى دولة سنية بالسيف طبعا ولتحول الاراضي الغربية من العراق الى سنية بالسيف ايضا ايام ما يسمى " بالامبراطورية العثمانية" وكأن الجزيرة تريد ان تعيد التاريخ الى الوراء او الى عام 1800 م وكانها تريد ان تقول للعرب ان الشيعة هم الصفيون والقرامطة والايرانيون لكنها تتغافل عن ان تركيا عثمانية وليست عربية وهي تريد ان تقول للسنة ان خطر التشيع سيأكلكم اذا لم تناصروا العثمنة والتتريك المج فهل تريد الجزيرة ان تترك العرب او تريد ان تسنن الشيعة ؟ اعتقد ان الزمان اذا ذهب فليس له ان يعود مرة اخرى وان اسطنبول او الباب العالي الذي كان يحكم بلاد العرب لن يعود وان التشيع قادم بالفكر وليس بالسلاح .

اليوم السعودية تقاتل من اجل ايقاف المد الشيعي والاردن كذلك والامارات ومصر فقد اوردت اخبار العراقيين العائدين من هذه البلدان المرتبطة بالعداء للشيعة انها تمنع كل عراقي مؤشر على جواز سفره (فيزة الجمهورية الاسلامية) من الدخول الى اراضيها . وانا اعرف ان كل شيعي لابد من ان يزور الامام الرضا عليه السلام فهل يتخلى الشيعة عن زيارة الامام الرضا عليه افضل الصلاة والسلام من اجل الدخول الى عمان او الامارات او القاهرة او الرياض او غيرها من بلدان الاعراب ؟ اعتقد ان المعادلة قد تكون صعبة عند الشيعة المترددين في تشيعهم ولكني اى ان الشيعة المخلصون سيتجون الى الامام الرضا بالتاكيد وعلى الدول العربية ان تعرف ان الكفران بالعروبة من قبل العراقيين كان سببه الاخوة العربان .

الاخوة العربان يقتلون العراقيين الشيعة بمفخخاتهم يوميا ويهدمو مراقد الائمة والاولياء الصالحون ويحاصرون العراقي في كل مكان فيما تفتح الجمهورية الاسلامية اراضيها للعراقي ولا يشعر انه غريب ، وان الجمهورية الاسلامية تمنح العراق الكهرباء في ديالى وواسط والبصرة فيما يهدم الاخوة العرب خطوط نقل الكهرباء . اطفالنا بفضل الجمهورية الاسلامية لا تبكي لانهم ينعمون بكهرباء الجمهورية الاسلامية فيما يُقتل اطفالنا على ايد الاخوة العرب كما ننعم نحن بمبردات (برفاب) الايرانية و(بالايسكريم) المبرد في هذا الصيف فيما يؤرقنا مفخخات ااخوة العرب ومراقدنا يعمرهها ويكسوها المرمر الايراني فيما اعتقلت قوات الامن اليوم في النجف الاشرف شاحنة كبيرة مليئة بالمتفجرات السورية ، والزوار الايرانيون ينمون اقتصادنا عند قدومهم لزيارة المراقد المقدسة فيما تهدم مفخخات الاخوة العرب بنايتنا ومؤسساتنا في العراق فيالها من مفارقة لطيفة وجميلة في ان واحد وعلى اعلامنا المتأخر ان يبث برنامج تسميه ( عين على طهران ) لان ثقافة السلم والامن والاخوة التي تقدمها طهران هي الطف واجمل من ثقافة القتل وتهديد الحدود وقتل الاخوة الاكراد التي تنتهجها تركيا ؟انها دعوة من اجل عدم الانجرار وراء الجزيرة التي تقتلنا كل يوم وعدم التأثر بتزويقاتها المشبوهة ؟؟؟

امجد الحسيني / اعلامي عراقي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك