المقالات

المشهداني ... معتوه بني خيبان


( بقلم : علي صلاح )

منذ سقوط الطاغية الصنم فقد ابتلينا بالمحاصصة الطائفية البغيضة والغير المنصفة بحق الاغلبية فيما يخص التمثيل الحقيقي لاستحقاق السلطة ذلك ان الاغلبية اضطرت وحفاظا على وحدة العراق التنازل عن الكثير من حقوقها المشروعة في سبيل الابقاء على الحد الادنى من التوافق السياسي الذي لولاه لوجدنا العراق اليوم في خبر كان ومقسما الى عدة دويلات طائفية وعرقية وهذا ليس بخاف على احد الاّ من اعمى الله بصره وبصيرته فالتاريخ سيكتب باحرف من نور ما سعت اليه المرجعية الرشيدة ومن ورائها كتلة الائتلاف العراقي الموحد ، من جهود مضنية للحفاظ على وحدة الكيان العراقي .

ولعل من أسوا مساوئ المحاصصة الطائفية تبوأ احد المعتوهين الاجلاف منصة الرئاسة لمجلس النواب ليتصرف في امنها وامانها حسبما تمليه عليه اهوائه الشخصية والتي ورثها من مفردات ايام النظام البائد . فهذا المعتوه لم يصدّق نفسه حين اعتلى منصة الرئاسة دون وجه حق فاصيب بفقدان الوزن منذ اللحظات الاولى لجلوسه على الكرسي ولاعتقاده بان السبب يعود الى شكل الكرسي وحجمه فبادر فوراً الى تغيرهما دون جدوى ثم بدأ بالتمادي على اعضاء المجلس رويدا ً رويدا ً حتى امهله الائتلاف لعله يراجع نفسه ويخجل من تصرفاته ، ولكي لايكون المبادر الى أزمة قد يطول الخروج منها غير ان التغاضي لم ينفع مع المشهداني ولن ينفع معه ومع امثاله من سيئي السريرة لان ديدنهم الغدر وهم احفاد ( مروان بن الحكم ) حين استشفع له الحسنان ( ع ) وهو اسير لدى امير المؤمنين علي ( ع ) في معركة الجمل كي يصفح عنه وهو مستعد لمبايعة الامام ( ع ) فقال لهما الامام ( ع ) [ لا حاجة لي في بيعته انها كف ّ يهودية . لو بايعني بكفه لغدر بسبته ( استه ) ] . نعم نعود الى المشهداني وامثاله فبالامس وقف عدنان الدليمي في اسطنبول وصاح باعلى صوته ( نحن طائفيون ) وبعد عودته دافع عنه زملائه ( من اهلنا ) بانه معذور لكبر سنه أي كأنهم يقولون ( ولا على الخرف من حرج ) وان كنا نعلم انها ادوار تعلّموا على ادائها ثم خرج علينا المشهداني ببدعة خطيرة حين حجز حراسه وهو معهم احد نواب الائتلاف في غرفة جانبية بغية التعدي عليه لان النائب الائتلافي لم يحترم مسير موكب حماية المعتوه ويتنحى عن طريقهم كما كان العراقيون يفعلون ذلك لاصحاب الخاكي ايام المقبور ( شين الشباب ) . اية رعونة وصلافة وقلة ذوق واخلاق وحياء وانسانية تتركب هذه المخلوقات الممسوخة المنسوبة زورا الى صنف البشر والبشرية .

نتمنى من الائتلاف أن يقف هذه المرة وقفة شجاعة لتأديب هذا الاحمق العار وامثاله وان يلاحقه قضائيا كي لا يأتي الدور غدا ( لاسامح الله ) الى السيد عبد العزيز الحكيم او نوري المالكي ( حفظهما الله ) وهذا ليس بكلام مبالغ فمن تابع قناة الشرقية البعثية واللقاء مع النائب المتوتر ظافر العاني ودفاعه الغريب عن تصرف المشهداني من طرف خفي فانه يلاحظ بوضوح مدى الحقد الدفين الذي يكنّه هذا الابله التافه وامثاله تجاه اعضاء كتلة الائتلاف والذين نبتهل الى الله العلي القدير ان يحفظهم كي يبقوا شوكة ً في عيون اعدائهم .

اللهم انصر العراق واهله بجميع مكوناته وتلاوينه واخذل الارهاب واهله من لاحسي قصاع مخابرات الدول الاجنبية وليعلم هؤلاء جيدا ان تصرفاتهم المشينة ستلحق الاذى والضرر الشديدين بهم اولا وكما لمسوا من قبل لمس اليد خطا مراهناتهم على مساندة الارهابيين من الصداميين والتكفيرين والايام بيننا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو هاني الشمري
2007-06-12
هنالك طامة كبرى ابتلينا بها في المحاصصه وهي أن 44 مقعدا فقط في البرلمان تم منحها منصب نائب رئيس الجمهورية ونائب رئيس الوزراء ورئيس البرلمان، والانكى من هذا كله هو ان هؤلاء يطالبون بتمثيل اكبر في الحكومة وانصافهم!! . تصوروا ان كتله لها بالبرلمان من المقاعد مايزيد على جميع مقاععد الكتل مجتمعة تتنازل لهؤلاء عن هذه المناصب كلها وهم يصيحون باعلى اصواتهم نحن ليس لنا شئ في الحكومة يساعدهم في هذا التهريج كل القادة العربان المتآمرين على شعب العراق. تعيش المحاصصة بهذه العدالة!!
صابر
2007-06-11
تحيه لكتلة الائتلاف على طرد هذا المجنون شكرا على هذه المقاله الشيقه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك