المقالات

العراق وازمة التدخلات الخارجية


بقلم : ستار عواد الحاجي

يمر العراق يوما بعد يوم بمجموعة من التحديات التي تقودها دول الجوار من اجل ارباك الوضع وارجاع العراق الى ما كان عليه وافشال العملية السياسة وبالتالي تكون البلاد وثرواتها امام تلك الدول فهي تستغل مكونات الشعب العراقي فتلعب تارة على العرق وتارة اخرى على الدين والمذهب وتحاول التظاهر بالدفاع عن تلك المكونات مستغلة ضعف الحكومة وتعدد الرأي فيها وينعكس كل ذلك على الشعب العراقي الذي لا حول له ولا قوة .فقبل ايام جلس الجانب الاميركي والجانب الايراني للتباحث في الشأن العراقي وانهاء دوامة العنف في البلد واعترفت ايران ان لها يد في ذلك بحجة عدائها للجانب الا ميركي يأتي هذا اللقاء بعد الجهود الحثيثة التي بذلتها الحكومة العراقية من اجل الامن والاستقرار وبعد ان ادركت الحكومة ان التدخلات الخارجية هي سبب الوضع المتردي في العراق .

ملف ايران ,اميركا ربما سيحسم او على الاقل انه تم تشخيص الداء ومعرفة مطالب ايران لاميركا وبالعكس من خلال اللقاء الذي جمعهما في بغداد وبحضور رئيس الوزراء لكن التدخلات الخارجية لن تقف عند ايران فحسب فالملف العربي المشترك المتمثل بسوريا والسعودية ودول عربية اخرى وتسهيل عملية دخول المسلحين ودعم الشبكات الارهابية بذريعة وجود الاجنبي في ارض العراق . والدافع الاساس هو الخوف من ان يجرها المشروع الاميركي القاضي بإنهاء الانظمة المستبدة واستبدالها باخرى تأتي عن طريق الديمقراطية ويكون للشعب فيها استحقاقا من خلال الانتخابات كل ذلك لا يخدم الرؤساء العرب الذين يتربعون على عرش السلطة منذ عدة عقود . وهنالك دوافع تنطلق من وجهة نظر تكفيرية تريد السيطرة على البلدان الاسلامية بذريعة الدين.

وهذا التدخل العربي الواضح الذي لم تنفع معه عشرات المؤتمرات اخرها مؤتمر العهد الدولي في شرم الشيخ وكذلك زيارات المسؤولين العراقيين كل ذلك لم يجد نفعا فقبل عدة ايام عقد في احد هذه العواصم العربية مؤتمر يتبنى على عاتقه انقلاب على الحكومة العراقية واستبدالها بالوجوه التي يحبها العرب والتي تحمل نفسا بعثيا وغيرها من المؤامرات التي تحاك في تلك البلدان .

ما حصل اخيرا من تدخل تركيا في الشأن العراقي والذي تعدى كونه تدخلا من خلال القصف المدفعي لعدد من القرى التابعة لمحافظة دهوك في اقليم كردستان بحجة مطاردة عناصر حزب العمال الكردستاني دون سابق انذار ودون ان تتقدم بشكوى رسمية للحكومة العراقية . هذا الهجوم يعد انتهاكا صارخا من تركيا وعلى العراق اتخاذ موقف حازم لوقف تلك الانتهاكات العسكرية وخصوصا ان هنالك في نية تركيا اجتياح عسكري لبعض قرى دهوك . فعلى الحكومة ن تحشد كل طاقاتها الدبلوماسية والدولية لوقف تلك التدخلات من دول الجوار وحل المسألة مع تركيا سلميا فالعراق في غنى عن الدخول في مثل تلك المهاترات والحروب وهو يواجه هجمة اقليمية من جميع الجهات . كل هذه التدخلات الاقليمية والعربية تدل على فشل السياسة الخارجية او المنهج في التعامل مع تلك الدول.

*تجمع عراق المستقبل

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
قاسم اسماعيل
2007-06-11
هادى تدخل سافر ولولا ظعف الحكومه لعراقيه لمى تجرئت تركيا على هاداالعمل
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك