المقالات

عن المعضلة الامنية


سعيد البكاء

لم يجرؤ العديد من المتقاعدين المدنين على فتح افواههم . صباح السبت الماضي ، فقد اخذ المتقاعدون العسكريون زمام المبادرة في الحديث عن المعضلة الامنية . وعلى وفق ( نظرية ) أعطي الخبر لخبازته ، سكت المدنيون من المتقاعدين تاركين زملائهم العسكريين يتحدثون في اختصاصهم .قال العقيد المتقاعد : استغرب ان يذكر بعض القادة من عمليات بغداد امام اللجنة النيابية للامن والدفاع اعتراضه على مساواة رواتب الشرطي والجندي في وقت تسفح دماء العراقيين امام عيونهم . وكذلك استغرب مطالبة بعض قيادات عمليات بغداد بتعيين عشرة الاف من الصحوات واتساءل مع نفسي ألا يكفي اكثر من نصف مليون جندي وشرطي والاجهزة الامنية الاخرى لمواجهة الارهاب ؟ كما ان الطروحات التي عرضها العسكريون على اللجنة النيابية للامن والدفاع غير معقولة ولا يمكن ان تصدر من عسكري مهني ومحترف !وقال عقيد ركن متقاعد ايضاً : المسألة ليست معقدة الى درجة استحالة ايجاد حل لها ، وبرأيي المتواضع فان تكليف خمسة فرق عسكرية لتأمين الامن في بغداد ممكن ، كذلك لابد من تقسيم العاصمة وجوارها الى مناطق تكلف تلك الفرق بادارتها امنيا . وهنا - يقول العقيد الركن - لابد من تحميل كل قائد الفرقة وامر الواء وامر الفوج مسؤولية ما يحدث من اختراقات امنية في مناطقهم . ولا يجب التسامح مع المقصر ، فالذي يحصل على موقع رفيع ويحصل على راتب بالملايين عليه ان يتحمل كامل المسؤولية . وينبغي ان تكون هناك اجراءات صارمة بحق قائد الفرقة وتابعيه من الضباط ، فالمقصر يجب أن يعاقب اما بالطرد من الجيش او السجن او بالعقوبتين معاً في حال حدث اختراق امني في المنطقة المحددة والمسؤول عنها امنياً .وقال مقدم متقاعد : اقترح ان يكون هناك مجلس امني في كل فرقة ، يرتبط به منتسب كفوء من المخابرات العامة ومثله من الامن الوطني بالاضافة الى مسؤول المنظومة الاستخبارية التابعة للفرقة .وقال العقيد الذي تحدث اولاً : في كثير من المواقع العسكرية ( قيادات فرق وامراء الوية وافواج ) تختارهم الجهات العليا على اساس الولاء وليس الكفاءة والمطلوب هنا الولاء للوطن وحده مضافاً إليه الكفاءة . هذا اولا . وثانيا - والقول للعقيد - اشدد على ان التهاون وعدم معاقبة القائد او الامر يؤدي في النتيجة الى تردي الاوضاع الامنية من سيئ الى اسوأ . وأضاف : مهما كانت درجة قرب القائد العسكري من المسؤول السياسي الاعلى ، فانه يجب ان يعاقب وبشدة ، وعندها يقوم كل مسؤول امني او قائد او امر لواء او امر فوج بواجبه لانه يدرك بان مقابل اهماله سينال عقاباً صارماً لا رحمة فيه . عندنا سنرى منه حرصاً اكثر على حياة العراقيين . وان ظل الحال كما هو عليه الان ، وهو تحميل الظروف او المجهول ، مسؤولية التقصير من قبل القيادات الامنية . فان حال العراق الامني يتردى . وربما يأتي يوم - لاسمح الله - لا يجد القائد الاعلى من يحميه شخصياً

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك