المقالات

الحقوق والواجبات


ضياء رحيم محسن

نظمت دساتير العالم كافة مسألة الحقوق والواجبات ما بين المواطن والدولة، فمن حق الدولة على المواطن أن يحافظ على القوانين السائدة، كذلك الدفاع عن الوطن في حالة تعرضه للأخطار الخارجية، التي تهدد إستقلاله.بالمقابل فإن للمواطن حقوق على الدولة تلبيتها بكل الوسائل، من هذه الحقوق حقه في التعليم، حقه في السكن المريح، حقه في حرية التعبير عن رأيه من خلال القنوات الإعلامية المقروءة منها والمرئية.حدد قانون التقاعد كيفية منح الموظف التقاعد، ونقصد هنا الموظف الذي جاء الى الوظيفة من خلال تقديمه لأوراقه الرسمية وتنافسه مع الأخرين لنيل تلك الوظيفة، وعمله المضني طيلة سنوات عديدة ليأتي اليوم الذي يحال فيه على التقاعد، مع أن الدول المتقدمة لا تترك مثل هكذا خبرات، حيث تقوم بالإستفادة من خبرات البعض منهم الذين تكون أعمالهم تحتاج لذوي الخبرة الطويلة.في دول العالم المتقدم يقوم الناخبون بإنتخاب أعضاء ( تختلف التسميات، فمنهم من يسميهم أعضاء مجلس نواب، البعض يسميهم أعضاء مجلس الشعب، ألخ) هذا العضو يكون واجبه الملقى على عاتقه لفترة محددة ( قد تكون أربع أو سبع سنين على أبعد تقدير) هو إقرار القوانين التي فيها مصلحة للمواطن، بالإضافة الى مراقبة عمل الحكومة، يستحق خلال هذه الفترة لراتب لقاء عمله هذا، فتراه يتفانى في عمله ويخلص له كل الإخلاص، من غير أن يحاول إستغلال منصبه لمآرب خاصة ( كما يفعل بعض نوابنا البواسل) بعدها يخرج النائب بدون راتب تقاعدي.الذي يحدث عندنا أن النائب طيلة فترة خدمته في مجلس النواب التي تمتد لأربع سنوات، البعض منهم لا يتجاوز حضوره لجلسات المجلس عدد الأصابع، منشغل بعقد صفقات تجارية مستغلا منصبه، أو بإستغلال الآخرين بفرض رشاوي لقاء إحالة بعض المشاريع عليهم، بعدها بإنتهاء عمله في المجلس يستحق راتب تقاعدي 80% من أصل راتبه إضافة الى المخصصات التي يتقاضاه، مع عدم إغفالنا لمنحه جواز سفر دبلوماسي، هنا من حق المواطن أن يسأل ما هي الخدمة التي قدمها النائب الهمام ليستحق كل هذا.قوانين معطلة، مهاترات بين الأعضاء، يملؤن الفضائيات بتصريحات نارية في محاولة لتأجيج الوضع الأمني، هذا كل ما فعله هؤلاء النواب، بعدها يخرج علينا أحد النواب بتصريح مفاده ((أن الرواتب التقاعدية لأعضاء مجلس النواب حق يكفل نتاج تقديمهم الخدمة المطلوبة والعمل على خدمة المواطن العراقي من خلال مراكزهم المهيئة لهم بأقرار واختيار الكفاءات الكفيلة بذلك)) فماذا قدمتم من خدمة للمواطن، ثم من قال أن التقاعد لعضو مجلس النواب حق!.إنه يا سيادة النائب المغوار مال سحت، ذلك لأن الموقع الذي أنت وأمثالك الذي تتسنمونه بحكم صيغة تكليف وعقد ينتهي بإنتهاء مدة العقد؛ لا يستحق بعده النائب إلا مكافأة نهاية خدمة وإلا لو إفترضنا صحة كلامك هذا فإن الأمر سينسحب على كافة العاملين بصيغة عقود في دوائر الدولة بأنهم يستحقون راتب تقاعدي وفقا للعقد المبرم بينهم وبين دوائرهم.فماذا يقول السادة النواب هل يوافقون على ذلك، بأن يمنحوا موظفي العقود راتب تقاعدي بنسبة 80% من أصل الراتب الذي يتقاضونه، أم أن القانون لا يشملهم كما يشمل الآخرين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك